مشاعر معلبه0""""""""""
 

طوفان من نوع آخر لا علاقة له بطوفان نوح العابر, إكتسح المكان والزمان واصبح المسيطرعلى

شتى نواحي الحياة , حقيقة حق له ذلك لأنه وبكل اريحية يمتلك مقومات هذة السيطرة المطلقة.

طوفان الإلكترونيات في مختلف انواعه واشكاله ,لست هنا بصدد الحديث عن هذا الأشكال والأنواع

لكن سأتطرق إلى تقنية مهمة منه ...





نعم الرسائل على إختلافها سواء رسالة قصيرة أم رسالة وسائط أو حتى البريد الإلكتروني, لايختلف

اثنان على أهمية هذه الرسائل في حياتنا اليومية , لكن متى يمكننا الحكم عليها بأنها مراوغة

زائفة أكاد أجزم حينما تتقهقر المشاعر الصادقة أمام هذا الطوفان الهائل من الرسائل المعده مسبقا

حلت محلها مشاعر معلبة و مغلفة, مشاعر سريعة لكنها بسيطة ومخادعة, مشاعرسهلة لكنها

ممغنطة ميتة تكاد تخلو منها الحياة , فهي مجرد عملية لنفض غبار صندوق الوارد لتعود الرسالة

مرة أخرى لصندوق آخر قد إختنق هو الآخر بالغبار وعانى من الإزدحام..!!




أكاد اجزم بأن المرسل إليه حينما ترد رسالة جديدة إليه تعلو محياة ابتسامة جميلة حينما يقرأ

التالي على إعتبار أنها رسالة قصيرة:{ اشتقت لك كثيرا }

وعلى العكس من ذلك حينما يقرأ الرسائل التقليدية , مالذي حرك هذه الإبتسامة وجعلها تشع

نوراً؟! صدق شعور المرسل هو المحرك الاساسي لهذه العملية ..





إذا لماذا لا نحرك احاسيسنا قبل تحريك اصابعنا ؟

لماذا تحول بينا وبين من نحب اعمدة من التقليدية ؟

متى يمكن أن نحكم على هذة الرسالة { Message} أنها ....




أخيرا رفقا بنا من تعليب المشاعر

ودمتم بنقاء صفحة الماء