صندوق التبرعات يرفض الصدقه .. !! من فم والد الصغير محمد
 

قال الرسول صلى الله عليه وسلم : "صنائع المعروف تقي مصارع السوء والآفات والهلكات"
وقال صلى الله عليه وسلم في حديث أبي سعيد ـ رضي الله عنه ـ: "وفعل المعروف يقي مصارع السوء"








اذن الصدقه تقي من المصائب و الكروب بأذن الله و الشواهد من التاريخ و الوقت المعاصر كثيره


في موضوع كتبه عزيزي امير الطرس ...


الصدقة لا تموت







حادثه تؤكد هذا , و ساذكر كما و عدتكم في موضوع الفاضل امير الطرس حادثه وقت لزميلي قبل سنتان ستتعجبون من اثر الصدقه ,
حادثة رواها لي بنفسه من عاصر الحدث و هو بنفسه الذي لفت انتباهي الى الشاهد في الحادثه ..




في اجازة الصيف عام 1428 هـ كان ابو عبدالرحمن مسافرا الى احد الدول العربيه هو وعائلته , زوجته و ابناءه الاربعه ..

عبدالرحمن - محمد - يوسف - حوريه

يقول ابو عبدالرحمن ...


في يوم جمعه من تلك السفره خرجت الى صلاة الجمعه انا و ابنائي عبدالرحمن 7 سنوات و محمد 5 سنوات في جامع قريب من الفندق حيث ذهبنا مشيا على الاقدام .


عند خروجي من المسجد لمحت صندوق تبرعات مثبت بجوار الباب فاخرجت عمله ورقيه لا ضعها صدقة في الصندوق , حاولت ادخالها في الفتحه و لكن كانت تخطىء الفتحه حينا و حينا اخر ينثني طرفها فتتوجه عكس الفتحه عائده الى كفي حاولت وحاولت و لخشيتي ان اعطل الخارجين خلفي لوقفت اتأكد هل هناك يد تدفعها !! اكملت طريقي و انا القي نظرة تعجب على هذا الصندوق الذي رفض صدقتي و تبسمت عندما رايت نقود مصلين اخرين تدخل في جوف الصندوق !!


خرجت من المسجد و كان محمد يركض خلفي يمنه و يسره بشقاوه و حيويه غير طبيعيه و عبدالرحمن يسير يده في يدي .

اقتربت من الشارع العام لاعبر ... ناديت محمد تعال امسك يدي لنعبر الشارع , اتى مسرعا ووضع كفه الصغيره داخل كفي وهو لا يكف عن القفز و عندما عبرنا المسار الاول و وقفنا على الرصيف لنعبر المسار الثاني افلت محمد يدي فجأه و اكمل رقصه و قفزه ليعبر الطريق ...



كان القدر اسرع مني و انا اركض خلفه فقد كانت السيارات مسرعه فضربته سياره طار على اثرها عاليا في الهواء ووقع على بعد 20 مترا ...


اسرعت اليه احضنه و كأني احتفظ بباقي الحياة في جسدة الصغير لا يغادره . لكنه انتفض في حضني و الدم يغطي وجهه الصغير و خرجت روحه .


و مات محمد .



اذكر ان ابو عبدالرحمن كان يمسح دموعه بطرف شماغه و هو يروي لي المشهد و عيناه تنظر خلفي كانما يراه حي بماساويته الان.


اكمل ابو عبدالرحمن قائلا ..

سبحان الله كانت ميتة محمد تامه قبيل خروجنا من المسجد ..!

الصدقة تدفع الكروب و البلاء و المصائب و بارادة الله جل و علا رفض صندوق الصدقات النقود التي اردت التصدق بها لان ميته محمد كانت قد وقعت و تم امرها بأذن الله .


سبحان الله !!!

شكراااا موضوع رائع