![]() |
وأن تصوموا خير لكم
وأن تصوموا خير لكم
بقلم: محمد رجاء حنفي عبد المتجلي لقد شرع المولى تبارك وتعالى لعباده أنواعاً من العبادات، ليبلو بها مقدار استجابتهم لدعوته، وجعل في ممارستها منافع دنيوية، وفوزاً وفلاحاً في الدار الآخرة، وفي مقدمة ما شرعه المولى سبحانه: فريضة(الصوم) كركن بارز، وقاعدة أساسية من قواعد الإسلام الخمس التي بني عليها صرحه العظيم. ففي السنة الثانية من هجرة خاتم المرسلين صلى الله عليه وسلم، وفي(المدينة المنورة) ولليلتين خلتا من شهر شعبان فرض صوم شهر رمضان المبارك. ذلك الشهر الذي اختصه الله عز وجل بنزول القرآن الكريم، وليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، وما كان فيه من انتصارات باهرة، ارتفع بها شأن الإسلام، وقوي جانبه. ولقد جاءت فريضة الصوم متأخرة عن فرضية الصلاة والزكاة، وهذا من التدرج في تشريع العبادات، فقد بدأ الحق جل شأنه بفرض الصلاة، وهي في ظاهرها أعمال بدنية يسهل أداؤها جسدياً ثم ثنى بالزكاة، وهي توجب تنازل الغني عن جزء يسير من ماله لأخيه الفقير، وأخر الصوم، لأنه حرمان للنفس من اخص رغبتها، وحرمان للجسم من أهم ضروراته، وذلك يحتاج إلى عزم، وإرادة، ويقين، وصبر، وتسليم. والتدرج في التشريع فيه رفق بالناس، ورحمة بهم، لأن صوم ثلاثين يوماً متتابعة، فيه تكليف شاق، قد لا تقبله النفس التي لا تقبل القيود بسهولة , فكان لا بد من تمهيد وتأديب ومران وتهذيب , وهذا لم يغب عن الشارع الحكيم , فبدأ بتوجيهات وعبادات , أعقبها صيام يوم واحد , هو يوم (عاشوراء) ليكون مرانا وتدريبا حتى إذا فرض شهر الصيام بتمامه لم يكن ذلك فجأة ,أو أمرا لم يسبق له نظير. والصوم بين العبادات ذو طابع منفرد ومزايا خاصة , خليقة بان تجعله وقاية لصاحبة , يحفظه من غوائل الانفعالات والتسرع في الزلل , ويصل به إلى مراتب الرضوان , ويكون بمأمن من عذاب الله عز وجل يوم القيامة. { وأن تصوموا خير لكم } يقول المولى تبارك وتعالى:{ وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون } [ البقرة : 184 ] , فالصيام عبادة وثيقة الصلة بما يرمي إليه الإسلام من النواحي الاجتماعية البعيدة المدى , وعظم تدبيره للحياة , وإن وجدنا صلة الصيام بتلك الأهداف تأتي من ناحية لم يألفها الناس , فلا غرابة في هذا ما دمنا لا نهدف إلا إلى تعاليم القرآن الكريم , نقتدي بهديها ,ونتخذها رائدا لنا في هذا الصدد. فمن حكمة الصيام: قمع النفس وتهذيبها بالجوع والظمأ , كي تكون أبعد عن الخضوع لهواها , والانقياد لشهواتها , وفي ذلك يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم:( إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم من العروق , فضيقوا مجاريه بالجوع والعطش ) . وفي الصيام ترفع وتسام عن مشتهيات النفس , وتنزه عن الأهواء والغرائز والنزوات , وهذا من شأن الملائكة المقربين الذين لا شهوة عندهم ولا غريزة , فالصائم حينئذ شبيه بالملائكة. والصيام خير معين للإنسان على تقوى المولى تبارك وتعالى والخشية منه , لأن النفس البشرية حين تكف عن الأشياء المباحة خوفا من الله عز وجل , ورجاء في رحمته , وطمعا في ثوابه فإن ذلك سيقودها حتما إلى تجنب الحرام. والصيام يحثنا على شكر نعم الله عز وجل علينا , لأنه امتناع عن أشياء تعتبر من أكبر النعم وأعظمها , فحين نكف عنها بعضا من الوقت ندرك حقيقة قيمتها وعظم شأنها , وهذا هو شأن الإنسان حين يفقد إحدى هذه النعم , فمتى عرف قدرها أدى حق شكرها لمن أسداها إليه وتكرم بها عليه. في الصوم رأفة ورحمة ومن مزايا الصيام أنه يغرس في قلوبنا الرأفة بالفقراء , والرحمة بالمحتاجين , فمن تقرب إلى الله عز وجل ساعات معدودة رق قلبه للذين قدر عليهم أن يجوعوا معظم ساعاتهم وأيامهم فتعود به ذاكرته إلى قول المولى تبارك وتعالى:{ والذين في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم } [ المعارج : 24-25 ] , وإلى حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم , الذي رواه عنه الصحابي الجليل سلمان الفارسي رضي الله عنه: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر يوم من شعبان , قال: ( يا أيها الناس: قد أضلكم شهر عظيم مبارك , فيه ليلة خير من ألف شهر , جعل الله صيام نهاره فريضة , وقيام ليله تطوعا , من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى سبعين فريضة ,فيما سواه , ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه , وهو شهر الصبر , والصبر ثوابه الجنة , وشهر المواساة , وشهر يزاد فيه رزق المؤمن , من فطر فيه صائما كان مغفرة له من ذنوبه , وعتقا لرقبته من النار , وكان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء ) [ الترمذي : وقال حسن صحيح ]. قالوا: يا رسول الله , ليس كلنا يجد ما يفطر الصائم عليه.. فقال صلى الله عليه وسلم: (يعطي الله هذا الثواب من فطر صائما على تمرة , أو على شربة ماء أو مذقه لبن.. وهو شهر أوله رحمة , وأوسطه مغفرة , وآخره عتق من النار , من خفف عن مملوكه فيه غفر الله له وأعتقه من النار , واستكثروا فيه من أربع خصال: خصلتين ترضون بهما ربكم , وخصلتين لا غناء بكم عنهما. فأما الخصلتان اللتان ترضون ترضون بهما ربكم: فشهادة أن لا إله إلا الله وتستغفرونه..وأما الخصلتان اللتان لا غناء بكم عنهما: فتسألون الله الجنة , وتعوذون به من النار. ومن سقى صائما سقاه الله من حوضي شربه لا يظمأ بعدها حتى يدخل الجنة). الصيام تدريب على مراقبة الله عز وجل إن في الصيام تدريبا على مراقبه المولى تبارك وتعالى في السر والعلانية , وهذا التدريب يكون أكثر وضوحا في الصيام أكثر من أي عبادة من العبادات , فهو يغرس في نفس الصائم الصبر على طاعة الله عز وجل , فيصبر على أداء هذه العبادة السرية , التي جعلها الله جل شأنه أمانة في عنقه , ويتعلم قوة الإرادة , وضبط النفس التي تسرف طوال العام في مشتهياتها , ففي كثير من الأحيان يكون الطعام والشراب في متناول يد الصائم وهو بعيد عن أنظار الناس ومع ذلك يكف عن تناولهما , وما ذلك إلا خشية من الله عز وجل وعلمه بأنه يراه ويسمعه , ومطلع على أفعاله , وعلى سره وجهره , فيزداد إيمانه وخوفه , فلا يخاف غير الله عز وجل , فينال رحمته ورضاه بفضل تأثير هذه العبادة في نفسه , وهذا يفسر قول المولى تبارك وتعالى في الحديث القدسي: ( كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي , وأنا أجزي به , يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي ) [ متفق عليه ] وقد ذكر الإمام الغزالي في حكمه الصوم ونسبته إلى الله عز وجل معنيين: أحدهما أن الصوم كف وترك , وهو في نفسه سر ليس فيه عمل يشاهد , وجميع أفعال الطاعات بمشهد من الخلق ومرأى من أعينهم , والصوم لا يراه إلا الله عز وجل , فإنه في الباطن بالصبر المجرد. والآخر: أنه قهر لعدو الله عز وجل , فإن وسيلة الشيطان - لعنه الله - الشهوات , وإنما تقوى الشهوات بالأكل والشرب , ولذلك قال صلى الله عليه وسلم:(إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ,فضيقوا مجارية بالجوع) وقال صلى الله عليه وسلم للسيدة عائشة رضي الله تعالى عنها) داومي على قرع باب الجنة) قالت: بماذا ؟ قال:(بالجوع) فإذا كان الصوم على الخصوص قمعا لشيطان , وسدا لمسالكه , وتضييقا لمجاريه , استحق التخصيص بالنسبة إلى الله عز وجل. فمن هذه الجوانب وغيرها من مزايا الصيام كانت صلته بأهداف الإسلام العليا في تدبير الحياة , وإن المتأمل في هذه المزايا يلمح ناحيتين متضادتين: الأولى: تتخذ طابعا ماديا , فمشتهيات النفس التي يمتنع الصائم عنها هي من أهم ما تفضل به الله عز وجل علينا من الآلاء والنعم ,وما أجدر الإنسان أن يدرك قيمتها , ويقوم بحق شكرها للمنعم عز وجل , لأن النعم لا تدرك قيمتها إلا بفقدها , فالمريض هو الذي يدرك عظمة الصحة , والأعمى هو الذي يحس بجلال نعمة البصر ,والإنسان لا يشعر بلذة الرخاء والرفاهية إلا إذا ذاق مرارة الحرمان والشدة , ولا يتذوق حلاوة النصر إلا من صدم بقسوة الهزيمة. وهذه هي طبيعة الأشياء وسنتها , فالأشياء لا تتميز إلا بأضدادها ,والصائم لا يعرف قيمة الطعام والشراب إلا عندما يذوق مرارة الجوع , وحرارة العطش , فيدرك نعم الله عز وجل , فيجئ شكره على هذه النعم صادقا خالصا من القلب , ولعل ذلك هو الذي جعل المصطفى صلى الله عليه وسلم يرفض أن تصير بطحاء(مكة) له ذهبا , ويقول( لا يارب , ولكن أشبع يوما وأجوع يوما ,فإذا جعت تضرعت إليك وذكرتك ,وإذا شبعت شكرتك وحمدتك) الثانية: تتخذ طابعا روحيا معنويا , ويتجلى ذلك في تشبيه الصائم بملائكة الرحمن المقربين , لأن الإنسان مكون من روح وجسد , فإذا استجاب الإنسان لغرائزه ,وانغمس في شهواته مهملا الجانب الروحي , كان إلى الحيوان الأعجم أقرب , أما إذا ارتقت نفسه وعلت روحة , وسما بتصرفاته إلى كل ما يحقق غذاء روحه , بتحكمه في عواطفه ,وقهر غرائزه أمام سلطان عقله وروحه ,كان إلى الملائكة أقرب. الصوم يربي العقول والأرواح إن الصيام عبادة تلتقي في هدفها مع أهداف القرآن الكريم , في تربية العقول والأرواح , وتنظيم الحياة , ويوحد بين المسلمين في أوقات الفراغ والعمل ,وأوقات الطعام والشراب , ويصبغهم جميعا بصبغة الإنابة والرجوع إلى الله عز وجل , ويرطب ألسنتهم بالتسبيح والتقديس , ويعفها عن الإيذاء وعن التجريح , ويسد على الناس باب التفكير فيه ,ويملأ قلوبهم بمحبة الله عز وجل , ومحبة الخير والبر , وينشئ قلوبهم على خلق الصبر الذي هو عدة الحياة , وهكذا يريد الله عز وجل للإنسان أن يكون. إننا في أمس الحاجة إلى أن نستمد من هذا الضوء الذي نسير على هدية ,ونسبح في أجواء النور الإلهي ,ونتصفح كتاب الله عز وجل لنرى حكمته في فريضة الصيام , وهذا الضوء الذي نسير على هدية في فهم حكمة الصوم , هو: نظرة القرآن الكريم للإنسان على أنه بشر يعيش على ظهر هذه الأرض. إن هذا النور المضيء من رأي القرآن الكريم في بشرية الإنسان , وتعريفه بقدره حتى لا يتعداه إلا بالعمل والجد ,هذا النور يزخر بالمعاني أمام الناس ليتدبروا القرآن الكريم , ويدركوا تدبيره لشؤون الدنيا , وتهذيبه للنفس البشرية , يقول الله تبارك وتعالى:{ أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها } [ محمد :24 ]. على ضوء هذا الهدي يجب علينا فهم القرآن الكريم وإدراك ما فيه , وأن ما عرف من سنن الحياة النفسية وقوانينها هو من توجيه القرآن الكريم , لأنه الأداة التي لا يمكن أن نصل بغيرها إلى حقائق مطمئنة عن معاني الحياة التي نعيشها ,فهو الهادي إلى سواء السبيل ,وإلى الصراط المستقيم . الصوم مدرسة أخلاقية لقد جعل المولى تبارك وتعالى من الصوم مدرسة أخلاقية , يتلقى فيها المسلمون المبادئ الهادية , ويتعلمون الدروس النافعة , وقد نجحت هذه المدرسة النجاح كله , وآتت ثمارها , وذلك عندما طبق المتعلمون ما تعلموه كله , وتعاونوا على البر والتقوى ,ولم يتعاونوا على الإثم والعدوان ,فكانوا في الأمة الإسلامية هداة مرشدين ,يعلمون الناس مبادئ الإسلام نظريا وعمليا , فيشع الإيمان من قلوبهم وتنطق به حواسهم ومشاعرهم , إخلاصا نادرا , وخلقا نقيا ,واستقامة فائقة المثال ,والحياة عندهم ليست غاية حتى تنفق في المتاع القليل الفاني , والعرض الهزيل الضئيل , فهم يزهدون في الدنيا ويحتقرون لذاتها ,ولا يجرون وراء شهواتها ,وغالبا ما كان بعضهم يفطر الأيام المتتابعة على التمر والماء , فإن ظفر في يوم من الأيام باللبن إلى جانب التمر اعتبر ذلك فضلا عظيما , وأشفق على نفسه أن يسأله المولى تبارك وتعالى يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم عن هذا البر وهذا النعيم. أثر الصوم في المجتمع للصوم أثر جليل وعظيم في المجتمع ,بيد أن هذا الأثر لا يتم ولا يكتمل إلا إذا فهم المسلمون حقيقة الصوم وأدركوها كما فعل أسلافهم , فإذا فعلوا ذلك صار للصوم أثره الفعال في إصلاح المجتمع الإسلامي , وضمان نجاح تقدمه نحو الازدهار.إننا لمحتاجون أشد الاحتياج إلى فهم واع لحكمة الصيام , بل وللعبادات كلها , وفي أشد الاحتياج - أيضا - إلى تربية نفسية لتطبيق تشريعات الإسلام , حتى تؤتى ثمرتها المرجوة في تهذيب النفس , وسمو السلوك الإنساني , ورقي المجتمع الإسلامي , ولما كانت النفس البشرية تواقة إلى معرفة ثمرة عملها متلهفة إلى إدراك جزاء كفاحها وجهدها ,فقد أوضح المصطفى صلوات الله وسلامه عليه ما أعد الله عز وجل للصائمين الذين جاهدوا أنفسهم , وحاربوا نزواتهم , فألجموا أطماعهم , وخاضوا أشرس معركة أمام أهوائهم ونزعاتهم ,فقال صلى الله عليه وسلم:(إن في الجنة بابا يقال له: الريان.. يدخل منه الصائمون يوم القيامة ,لا يدخل منه أحد غيرهم , يقال: أين الصائمون ؟.. فيقومون.. , لا يدخل منه أحد غيرهم , فإذا دخلوا أغلق , فلم يدخل منه أحد ) [ متفق عليه ] . ويبين لنا المصطفى صلى الله عليه وسلم في حديث آخر ما اختص به المولى تبارك وتعالى أمة الإسلام في شهر رمضان دون غيرها من الأمم ,فيقول صلى الله عليه وسلم:(أعطيت أمتي في شهر رمضان خمسا لم يعطهن نبي قبلي: أما الأولى: فإنه إذا كان أول ليلة من شهر رمضان ينظر الله أليهم , ومن ينظر الله إليه لا يعذبه أبدا. وأما الثانية: فإن الملائكة تستغفر لهم كل يوم وليلة. وأما الثالثة: فإن الله يأمر جنته , يقول لها:تزيني لعبادي الصائمين , يوشك أن يستريحوا من تعب الدنيا إلى داري وكرامتي . وأما الرابعة فإن رائحة أفواههم حين يمسون تكون أطيب من ريح المسك. وأما الخامسة:فإنه إذا كان آخر ليلة منه غفر الله لهم جميعا ,فإن العمال يعملون , فإذا فرغوا من أعمالهم وفوا أجورهم ) . ولقد كان المصطفى صلى الله عليه وسلم يستقبل هذا الشهر الكريم بالفرح والسرور , ويهنئ أصحابه – رضوان الله تعالى عنهم أجمعين – بمقدمة , ويحثهم على الطاعة والإنابة, وكان صلى الله عليه وسلم يقول:(لو يعلم العباد ما في رمضان لتمنت أمتي أن تكون السنة كلها رمضان) فلنكن كرماء أخيارا حتى يكرمنا الله عز وجل , ويضاعف لنا في الأجر والمثوبة , ولنتذكر على الدوام قول المصطفى صلى الله عليه وسلم :( أيما مؤمن أطعم مؤمنا على جوع أطعمه الله من ثمار الجنة , وأ يما مؤمن سقى مؤمنا على عطش سقاه الله من الرحيق المختوم و أيما مؤمن كسا مؤمنا على عري كساه الله من حلل الجنة) اللهم وفقنا إلى ما تحبه وترضاه وطهر قلوبنا وأرشدنا إلى طريق الخير وأهدنا سواء السبيل كل ما نصبوا إليه ونرجوه وانصرنا فأنت خير الناصرين وأنت نعم المولى ونعم النصير. |
الاخ سالم الفريدي جزاك الله خير وبارك الله فيك ومشكور ماقصرت تقبل تحياتي ودمت بخير |
الله يـعـطـيـك الـعـافيـــــــــــة اخـوك الـحـب الـبـاقـي دمت بخير |
بارك الله فيك على الموضوع المفيد بيض الله وجهك اتمنالك التوفيق إن شاء الله أخيك ابوروان |
|
يعطيك العافية و بارك الله فيك
و جزاك الله خير |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() الساعة الآن 02:22 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir