خاطرة قبل النوم
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



دق جرس الجوال؟ فزادت نبضات القلب واضطربت جوارحه قائلا: يارب، هذا مبلغ عن فلان قريبي، حصل له مكروه. رد على المكلمة وهو على أعصابة فإذا هو أحد أصدقائه يقول له يا فلان: أبشر فقد حصل لك كذا وكذا من أمور الخير.


آخر أحس في ألم عارض في بطنه فذهب إلى الطبيب، فدخل عليه ولسان حاله يقول: يا دكتور، أنقذني من الموت. طلب الطبيب منه أن يستلقي على السرير فأجاب، وكاد أن يسقط من السرير من الهلع. نظر إلى عيني الطبيب الذي أخذ يتفحص بطنه برفق قائلا في نفسه: لا بد أن نظرات الطبيب تدل على أن هناك شيء خطير.


ثالث يرى ألآم الأمة، وهي بين قتيل وجريح، وجائع جاهل، فيفقد توازنه، ويتصرف تصرف المجانين، أو يصاب بإحباط لا يستطيع معه أن ينقذ نفسه، فضلا عن أن ينقذ غيره.


أليس هذا حال الكثير منا؟؟؟ على مستوى الفرد والجماعة؟؟


كان صلى الله عليه وسلم يعجبه الفأل الحسن.


التفاؤل من أهم ركائز النجاح.


التفاؤل فيه حسن الظن بالله ورجاء عائدته ، وهو سبحانه عند ظن العبد فيه.


التفاؤل ينشط الهمة ويدفع الإنسان نحو العمل.


التفاؤل ليس فيه اعتماد على الأوهام والأماني، وإنما هو أمر شرعي أمرنا به ووعدنا عليه من قبل من لا يخلف الميعاد، وحسبك بهذا.


الإنسان الفاقد للتفاؤل كالإنسان الفاقد للبصر، لا يستطيع حيلة ولا يهتدي سبيلا.


الإنسان المتشائم يربك نفسه ويربك غيره، فلا هو عمل، ولا هو ترك غيره يعمل.


ألسنا نؤمن بقوله سبحانه: (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً{5} إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً{6}) سورة الشرح.

ألسنا نؤمن بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (النصر مع الصبر والفرج مع الكرب وإن مع العسر يسرا وإن مع العسر يسرا).



فلا تيأس إذا أعسرت يوما ... فقد أيسرت في الزمن الطويل
ولا تظنن بربك ظن سوء ... فإن الله أولى بالجميل
فإن العسر يتبعه يسرا ... وقول الله أصدق كل قيل


فهمنا لسنن الله وأوامره، والعمل المصحوب بحسن الظن بالله، وانتظار الفرج ممن بيده مفاتح الفرج خير معين لنا على تخطى العقبات التي تعترض الأفراد والمجتمعات. أما النوح على الماضي، والهجوم على الحاضر، واليأس من المستقبل فلن يزيد الأمر إلا سوءا.


يا رب ارزقنا حسن الظن فيك، وصدق التوكل عليك، ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين.




والســـــلام

تفائلو با الخير تجدوه
ولك جزيل الشكر محمد العبياني

جزاك الله كل خييييييييييير .

شكراً على المرور والتعليقات الجامعه بين

اثراء هذا الموضوع والدعاء

بارك الله فيكم وبتوجدكم

محمد العبياني

مشكور على جهودك الرااائعه والمفيده

بارك الله فيك وجزاك الله خير

تقبل تحياتي