في الوقت الذي قالت فيه وزارة الدفاع العراقية انها اعتقلت احد القادة الاقليميين لجماعة أنصار السنة ، أعلنت جماعة سنية عراقية المسؤولية عن هجوم بقنبلة قتل 32 شخصا في معقل للشيعة في شرق بغداد اليوم السبت 23-9-2006 . في حين طالب مائة نائب عراقي باعادة فتح مكتب قناة العربية في بغداد.

وقالت جماعة جند الصحابة في بيان على الانترنت "تأتي هذه العملية ردا على جرائم جيش الدجال ضد اهلنا من أهل السنة في بغداد.".

وقالت مصادر الشرطة ان الانفجار أدى أيضا الى اصابة 29 شخصا تجمعوا حول شاحنة وقود توزع الوقود للمواقد في مدينة الصدر معقل حركة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر.

وقال بيان الجماعة الذي لم يتسن التأكد من صحته "ونقول للروافض الحاقدين ان سيوفنا قادرة على الوصول الى عمق مناطقكم فكفوا ايديكم عن قتل العزل من اهل السنة وانتهوا عن مناصرة الصليبيين."

ووقع الانفجار في أول ايام شهر رمضان للسنة في العراق حيث حذر القادة الامريكيون من انه قد يشهد زيادة في اعمال العنف الطائفي.

جاء الانفجار بعد ساعات من اعلان وزارة الدفاع انها اعتقلت احد القادة الاقليميين لجماعة أنصار السنة. وقال الجيش العراقي ان قواته المدعومة بقوات امريكية اعتقلت منتصر الجبوري واثنين من رفاقه ليل الجمعة في احدى القرى بالقرب من المقدادية التي تبعد 80 كيلومترا الى الشمال الشرقي من بغداد.

وصرح العميد قاسم الموسوي لرويترز أن المعتقل هو زعيم انصار السنة في محافظة ديالى حيث تنشط الجماعة وحلفاؤها في تنظيم القاعدة الى حد كبير. وقد قتلت القوات الامريكية الزرقاوى في غارة جوية في هذه المحافظة في يونيو حزيران الماضي.

وبرزت جماعة أنصار السنة المتحالفة مع القاعدة عندما أذاعت في 2004 شريط فيديو يظهر اعدام رهائن أجانب الى جانب اعلانها في وقت لاحق المسؤولية عن تفجير انتحاري في مطعم تابع للجيش الامريكي أدى الى مقتل 19 أمريكيا قبل وقت قصير من الاحتفال بعيد الميلاد في نفس العام.




مطالبات باعادة فتح مكتب العربية

في غضون ذلك ، طالب مائة نائب عراقي رئيس الوزراء نوري المالكي باعادة فتح مكتب قناة العربية في بغداد . وقالوا إن قناة العربية تقف الي جانب الشعب العراقي وإنه لمن الوفاء لمن ساند العراقيين الا يعامل بهذه الطريقة.

كان مجلس الوزراء العراق قد أصدر بيانا في السابع من سبتمبر الجاري، أعلن فيه إغلاق المكتب شهراً كاملاً اعتباراً من تاريخه، وعزا ذلك لما وصفه المجلس ببث مواد تدعم التحريض الطائفي والترويج للعنف.