تتواصل المظاهرات في المجر للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء المجري فيرينك جيوركساني بعد اعترافه بالكذب على جمهور الناخبين للفوز باقتراع أبريل/نيسان الماضي.

فقد تظاهر أمس السبت عشرات الآلاف سلميا في العاصمة بوادبست في أكبر احتجاج حتى الآن للمطالبة باستقالة جيوركساني.

وتجمع ما يتراوح بين 30 إلى 40 ألف متظاهر يدعون لاستقالة جيوركساني مساء السبت خارج مبنى البرلمان الجديد حيث نظمت احتجاجات على مدى الأسبوع الأخير.

غير أن جيوركساني لم يبال بتلك الاحتجاجات وقال إنه سيظل في السلطة وتعهد بتنفيذ رفع الضريبة وخفض الإنفاق وهما أمران أديا إلى انخفاض شعبية حكومته إلى 25 % في استطلاعات الرأي الأخيرة من 40% في انتخابات أبريل/نيسان.


وقال محتجون يحملون علم المجر وينشدون أغاني وطنية إنهم سيقطعون الشوط إلى نهايته على أمل أن يطيحوا في النهاية بالمليونير الاشتراكي البالغ من العمر 45 عاما.

وأدت الاحتجاجات إلى اتساع الهوة بين اليمين واليسار في المجر فيما يتهم كل منهما الآخر بإذكاء العنف لتحقيق مكاسب قبل الانتخابات المحلية المقررة في الأول من أكتوبر/تشرين الأول.

وكان آلاف من مؤيدي حزب "فيدس"، حزب المعارضة الرئيسي الذي ألغي مظاهرته بسبب المخاوف من أحداث عنف بين المحتشدين في الميدان.

ورغم الاضطرابات حظي جيوركساني بتأييد الحزب الاشتراكي الذي ينتمي إليه لمجموعة اقتراحات من أجل خفض الإنفاق بهدف السيطرة على عجز الميزانية الضخم الذي قفز إلى 10.1% من الناتج القومي الإجمالي بعد أربعة أعوام من فرط الأنفاق.