ملتقى قبيلة حرب الرسمي - التفكك الأســـري داخل العائله

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة والأخوات الكرام /
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :-
هناك موضوع استوقفني وأوجد في نفسي شىء من الحسرة والمراره وذلك لما رأيت من تزايد التفكك الأسري في مجتمعاتنا وكأني أشعر أنه عقوبة عاجله من الله من جراء ما يحصل بين الأسر من قطيعة للرحم وما يحصل بينهم من مشاحنات ، والأدهى والأمر أنك ترى الرجل وأولاده وإخوانه وبنو عمه وسلالتهم يركض كل واحدٍ منهم في هذه الدنيا
الفانيه بإستقلاليةٍ معلنه في جميع تصرفاته حسنةً كانت أم سيئه ولا يأبه ولايلقي أي بالاً أوأدنى إحترام لكبار السن من عائلته أهل الحل والعقد وتجده ينفرد برأيه في الأمور الإجتماعيه التي قد تسىء إلى سمعة هذه العائله ويرى أنه بهذه التصرفات على حق وبقناعة تامه لما يفعل ويرى أن غيره لايفقه شيئاً .
إنه لشىء مؤسف ومخزي ومحزن في نفس الوقت فلماذا يحدث مثل هذا ؟
نعم إنه يحدث من نتاج التباعد بين الأسر والمقاطعة التي تأتي عفوية في البداية ولكنها مع مرور الوقت تكون أمراً طبيعياً في نظرهم لأنهم لاحاجة لهم بأخ أو عم أو إبن عم وهكذا .. والسبب أن كلاً منهم منفرداً ومعتزاً برأيه ومعتمداً على راتبه الذي يتقاضاه آخرالشهر إذاً لاحاجة له بوجود عميداً للأسره يملي عليه نصائح وكلام كثير لايراه ملزماً له من وجهة نظره فلا يقيم وزناً لإحترام عم أو أخ يكبره في السن وقد يمضي عليه عدة
شهور ولم يواصلهم شخصياً أوحتى يهاتفهم والنتيجة كما نرى اليوم داخل العائله الواحده وليس على مستوى الفخذ أوالقبيله فتجد كبار السن في العائله جرى تهميشهم لايستطيعون القيام بحل أدنى خلاف بين الأخ وأخيه أوإبن عمه أوزوجته فتجد المشاكل الإجتماعيه تتفاقم وتصل بينهم إلى المحاكم ولا يستطيع أحد أن يحرك ساكناً .
لذا أرى أن الحل يكمن في ضرورة تعيين عميداً للأسره يختاره أعضاء هذه الأسره بالإجماع ويتفقون على ترشيحه ويرضون بقوله ورأيه وذلك من باب الثقة فيه بأنه صاحب رأي سديد ويستطيع تقديم النصح والتوجيه السليم لهم وليقوم بحل مايحصل من مشاكل داخل الأسره دون تدخل الأجانب بينهم أو اللجوء للدوائر الحكومية المختصه ،
والأفضل تخصيص يوم واحد شهرياً على الأقل يجتمعون فيه كباراً وصغاراً للمواصلة وتفقد أحوال بعضهم البعض ومساعدة المحتاج منهم بقدر الإمكان والتعاون على البر والتقوى وبذلك تزداد المحبة وتقوى شوكة العائله عند الغير فيحترمها الجميع وتزداد مكانتها الإجتماعية بين المجتمع لأن كلمتهم ستكون واحده ،
وبذلك نبني مجتمعاً صحياً سليماً متراحماً مطابقاً لنهج السنة المحمديه
إخوتي وأخواتي هذا مادار في خاطري لهذه المعضلة الإجتماعية التي رأيتها ولمستها من واقع المجتمع الذي نعيش فيه اليوم وأرجو أن أكون قد وفقت في هذا الطرح وأرجو كلاً منكم أن يدلي بدلوه في هذا المضمار لنخرج بالفائدة التي تنعكس على هذا المجتمع بالخير والطمأنينه في ظل الشرع الحنيف .وفقكم الله وسدد على درب الخير خطاكم ،
ولكم مني أطيب التحية والتقدير