خبراء يرون تغييرا متعمدا في خطاب الفاتيكان تجاه الإسلام
 

نجل القذافي يدعو البابا لاعتناق الإسلام
خبراء يرون تغييرا متعمدا في خطاب الفاتيكان تجاه الإسلام

http://www.alarabiya.net/staging/por...19/1901071.jpg


عواصم- وكالات

فيما أثار كردينال أسترالي الثلاثاء 19-9-2006 المزيد من الجدل بشأن الإسلام والعنف، معتبرا أن ردات الفعل العنيفة على تصريحات البابا "تبرر أحد المخاوف الرئيسية لدى البابا"، رأى عدد من الخبراء ان البابا بنديكتوس السادس عشر يتبنى استراتيجية مختلفة عن مقاربة سلفه يوحنا بولس الثاني في ما يتعلق بالعلاقة مع الاسلام، ويبدو مقتنعا بصوابيتها مع انه عبر عن الاسف للعالم الاسلامي.

وقال خبير الشؤون الفاتيكانية في صحيفة "لا ريبوبليكا" ماركو بوليتي :"في حين كان يوحنا بولس الثاني يشدد في حواره مع الاسلام على الايمان برب واحد ويجعل من هذا الاخاء العنصر الاساسي في النضال المشترك ضد العنف، تبنى يوزف راتسينغر موقف شخص يشرح منذ البداية، ما ينبغي القيام به".

واعتبر بوليتي ردا على سؤال للوكالة الفرنسية ان "البابا يوحنا بولس الثاني بنى استراتيجية حوار مع النخب الاسلامية في العالم اجمع. وصار قائدا روحيا محترما ومسموعا". بيد ان خلفه تبنى منذ وصوله الى منصبه استراتيجية مختلفة. ولاحظ بوليتي "في قداسه الافتتاحي، ان بنديكتوس السادس عشر الغى اي اشارة الى العلاقات الاخوية مع الدين التوحيدي الاسلامي". ولم يحضر البابا شخصيا هذا العام اللقاء الذي يضم ممثلين عن الاديان كافة في اسيزي الايطالية، وهو اجتماع سنوي يعقد منذ عشرين عاما اطلق بناء على مبادرة من سلفه يوحنا بولس الثاني، بل اكتفى بارسال رسالة اليه.

ويستبعد كاتب افتتاحيات لا ستامبا جيان انريكو روسوني من جهته "اي خطأ في التواصل" او "مجرد سوء فهم" في خطاب البابا في المانيا معتبرا ان الحبر الاعظم كان يدرك كا يفعله عندما اقتبس مقطعا من حوار بين الامبراطور البيزنطي مانويل الثاني باليولوغ (1425-1350) وعالم فارسي. واعتبر ان "الاستاذ الجيد لا يلجا الى استعمال اقتباس حاد دون ان يضع الاقتباس بطريقة نقدية في اطاره الصحيح". وتابع انه في خطاب البابا الذي يدين اعمال العنف التي يتم تبريرها باسباب دينية، كان من المناسب ادراج "مقطع يحتوي على نقد ذاتي" حول الدين الكاثوليكي.

ويشير الخبير بشؤون الفاتيكان في اسبوعية "لاسبريسو" ساندرو ماجيستر ان البابا بنديكتوس السادس عشر الذي تولى رئاسة مجمع العقيدة والحارس الغيور للعقيدة الكاثوليكية، يؤيد مقاربة تقوم على "قدر اقل من الدبلوماسية والمزيد من الانجيل"، بخلاف البابا يوحنا بولس الثاني الذي كان يتواصل بطريقة افضل مع كل القادة الدينيين. واشار ماجيستر على موقعه على الانترنت "هذا هو المعيار قدر اقل من الدبلوماسية والمزيد من الانجيل، الذي دفع البابا الى القاء خطابات خلال زيارته الى المانيا تخرج عن المالوف سياسيا وتحمل معان تفجيرية".

واعتبرت بعض الصحف الاجنبية مثل "الموندو" في اسبانيا الاثنين ان هناك اختلافا واضحا بين مقاربة البابا الحالي والسابق بالنسبة للعلاقة مع الاسلام. واشارت الصحيفة الى ان "يوحنا بولس الثاني بذل الوقت والجهد لتهدئة التناقضات بين مختلف الديانات. وفي ما يتعلق بالاسلام، اطاح يوزف راتسنغر بخطاب واحد كل العمل الذي قام به سلفه". وخلص بوليتي الى القول انه ينبغي "اعادة بناء" استراتيجية الفاتيكان مع الاسلام كليا.




كردينال أسترالي يزيد الجدل بشأن الإسلام والعنف

في غضون ذلك، أشاد رئيس الكنيسة الكاثوليكية في استراليا برد الفعل الاسترالي الهاديء على تصريحات البابا بنديكتوس عن الاسلام لكنه قال ان العنف في مناطق أخرى من العالم "يبرر أحد المخاوف الرئيسية للبابا". وقال الكردينال جورج بيل الزعيم المحافظ للكاثوليك البالغ عددهم 1ر5 مليون في استراليا انه سعيد لان استراليا لم تشهد أعمال عنف كتلك التي شهدتها دول أخرى اثر استخدام البابا اقتباسا من العصور الوسطى عن الاسلام والجهاد. غير أنه انتقد أعمال العنف في مناطق أخرى.

وأضاف بيل وهو كبير أساقفة سيدني في بيان نشر على مواقع الكنيسة الكاثوليكية الاسترالية على شبكة الانترنت "رد الفعل العنيف في أنحاء كثيرة من العالم الاسلامي يبرر أحد المخاوف الرئيسية لدى البابا بنديكتوس". ومضى يقول "لقد أظهروا الصلة بين الدين والعنف لدى كثير من الاسلاميين ورفضهم مواجهة الانتقاد بالمناقشات العقلانية بل بالمظاهرات والتهديدات وأعمال العنف فحسب". ووصف مسلمون محليون تصريحات بيل بأنها "غير مفيدة".




البابا يدعو لاحترام المعتقدات الدينية

ودعا البابا بنديكتوس الثلاثاء الى "احترام" مختلف "القناعات الدينية", منددا "بكل اشكال العنف", وذلك في برقية تعزية الى رهبنة قتلت راهبة تنتمي اليها الاحد في الصومال. وجاء في البرقية التي تحمل توقيع سكرتير دولة الفاتيكان تارتشيتسيو برتوني "يامل قداسته من خلال التنديد مجددا بكل اشكال العنف, في ان يساهم الدم المراق (للراهبة) في زرع الامل ببناء اخوة حقيقية بين الشعوب يسودها الاحترام المتبادل لكل القناعات الدينية".




نجل القذافي يدعو البابا لاعتناق الإسلام

ودعا محمد القذافي, نجل الزعيم الليبي معمر القذافي, البابا إلى معرفة حقيقة الإسلام واعتناق الدين الإسلامي. وقال القذافي الابن وهو مدير شركة البريد والاتصالات الليبية في كلمة له مساء الاثنين خلال الاحتفال بتوزيع جوائز المسابقة العالمية لحفظ القرآن التي رعتها شركته "أنا لا أدعو البابا إلى الاعتذار ولكن أدعوه لمعرفة الحقيقة ولاعتناق الدين الإسلامي". وقال "نحن نقول للبابا تعتذر أو لا تعتذر .. فاعتذارك لن ينفعنا وعدم اعتذارك لن يضرنا". وأضاف في كلمته التي نقلها التلفزيون الليبي مباشرة "إذا كان هذا الشخص هو فعلا شخص متعلم وشخص واع لن يقبل أن يكون في مكانه ولو لدقيقة واحدة ولاعتنق الإسلام فورا". وعبر عن امتعاضه من المسلمين الذين ينتظرون اعتذارا أو ينتظرون كلمات من شخص غير مسلم لتريحهم مشددا على ضرورة أن يعتذر المسلمون لدينهم ولضعفهم وعجزهم وان يقهروا هذا العجز بمواجهة من اسماهم بالأعداء ومن يحاول المساس بالدين الإسلامي ونبيه محمد.




إمام مسجد روما يدعو للحوار

واعتبر امام المسجد الاكبر في روما سامي سالم ان "وقت الحوار بين الديانات حان", في تصريح معتدل يتمايز عن اشارات متشددة ارسلها سابقا. وصرح في حديث مع اذاعة "ار 101" في روما, قبل ساعات على لقائه الكاردينال الفرنسي بول روبار, رئيس المجلس الحبري للحوار بين الديانات بمناسبة اطلاق مجلة تعنى بشؤون الحوار الديني "حان وقت الحوار بين مختلف الديانات". وكان الامام اعتبر الاثنين ان كلام البابا بنديكتوس السادس عشر عن الاسلام تسبب بـ"تراجع الى الوراء لعدة سنوات". واضاف "بيد ان البابا قام بخطوة الى الوراء عبر تصريحاته" الاحد بعد صلاة التبشير التي اعرب فيها عن اسفه تجاه ردود الفعل التي تسبب بها خطابه "معطيا بذلك اشارة ايجابية عن تطور الحوار". واعرب عن امله بان يشكل لقاء الثلاثاء الذي يشارك فيه ايضا حاخام روما ريكاردو دي سينيي فرصة "للمحبة والتفاهم بين الديانات".

بارك الله فيك على المرور

شكرا لكم اخواني


على المشاركه بالموضوع


دمتم بخير