مقديشو - وكالات

اتهم مسؤول في مكتب الرئيس الصومالي الانتقالي تنظيم القاعدة بالوقوف وراء محاولة اغتيال الرئيس عبدالله يوسف احمد في عملية انتحارية بسيارة مفخخة هي الاولى من نوعها في الصومال أمس الاثنين 18-9-2006 .

وقال المسؤول الامني في مكتب الرئيس - والذي فضل عدم الكشف عن اسمه- لوكالة الأنباء الفرنسية "وقع تفجيران بالقرب من البرلمان نفذ احدهما بسيارة يقودها انتحاري, والاخر بسيارة محشوة بالمتفجرات". واضاف "لا شك في ان هذا العمل يقف وراءه الارهاب الدولي الذي يدعمه تنظيم القاعدة".

واسفر التفجيران عن مقتل 11 شخصا على الاقل بينهم ستة من المهاجمين, في العملية التي اكدت مصادر الحكومة الانتقالية انها كانت تستهدف اغتيال الرئيس.

وقال المسؤول في مكتب الرئيس الصومالي ان "هذا المخطط كان يجري الاعداد له من فترة طويلة لان المهاجمين ما كان في وسعهم التخطيط خلال يوم واحد لعملية ارهابية بهذه الدقة ضد الحكومة الصومالية". واضاف "الهدف كان اغتيال الرئيس عبدالله يوسف احمد ومسؤولين حكوميين آخرين وتقويض العملية الديموقراطية" التي تقوم بها الحكومة الانتقالية.




أول هجوم انتحاري في الصومال

واكد الرئيس عبدالله يوسف في تصريح نقله المتحدث باسم الحكومة عبد الرحمن محمد نور ديناري ان "الهجوم كان يستهدفني وكان انتحاريا بسيارة مفخخة. السيارة الاولى انفجرت على بعد 300 او 500 متر من السيارة التي كنت استقلها".

واضاف الرئيس على لسان المتحدث باسمه ان "السيارة المفخخة اصطدمت بالسيارة الاولى في الموكب واصابت كرة من اللهب سيارتي مما اضطرني الى الانتقال الى سيارة ثانية. وعندها انفجرت قنبلة ثانية". وقال يوسف "انه اول تفجير انتحاري يشهده الصومال".

ونجا الرئيس عبدالله يوسف لكن عددا من المسؤولين الانتقاليين اصيبوا بجروح. وقتل شقيق الرئيس الاصغر, عبد السلام يوسف احمد, في الهجوم, ولم يكن يشغل منصبا حكوميا.

ووقع التفجيران مع خروج موكب الرئيس من البرلمان بعد القائه كلمة. وانشئت المؤسسات الانتقالية الصومالية في 2004 وهي تعمل في بيداوة ولا تزال عاجزة عن فرض النظام في البلاد التي تعيش في الفوضى منذ بداية الحرب الاهلية في 1991.