ملتقى قبيلة حرب الرسمي - نادي لصوص الكلمة !!

نادي لصوص الكلمة !!

http://www.alarabiya.net/staging/por...04/1124271.jpg

فاصلة:
((من يسرق مرة يصبح لصاً إلى الأبد))

- حكمة عالمية -

عنوان هذه المقالة هو عنوان الموقع الذي ضمنه صاحبه سرقات لعديد من الكتاب العرب حيث في عالم الكلمة المكتوبة تحدث سرقات لا يمكن ان توصف إلا باستهتار الكاتب بقرائه وخيانته لأمانة الكلمة

لكن العجيب أن السرقات منتشرة في عالم الأدب والكتابة والذي يرفع أصحابه شعارات المسؤولية والأمانة والعدالة بينما هم يستهترون ويخونون ويظلمون الغير حينما ينسبون لأنفسهم ما ليس لهم من المقالات أو الكتب

السرقات زادت في عصر التكنولوجيا المعرفية لأنها أصبحت أسهل عبر النسخ واللصق من مواقع الانترنت

عندما تزور الموقع المتخصص في نشر السرقات في عالم الكلمة يصيبك خليط من مشاعر الشفقة والألم والخيبة عندما تجد كُتّاباً كباراً ومشهورين في هذا الموقع متهمين بالسرقة بالأدلة الواضحة

ومن الواضح تركيز الموقع على الكتاب الكويتي ربما بحكم جنسية صاحبه

عندما تصفحت في الموقع وجدت ضحايا من كتابنا مثل الزميل زياد الدريس والزميلة سحر الرملاوي اللذين كانا ضحايا لكاتب ليبي يدعى عصام العول سرق مقالات لهما ونشرها باسمه

لكن المفاجأة بالنسبة لي أن يسرق كاتب مثل الأستاذ فهمي هويدي من كتاب للدكتور يوسف القرضاوي

وتساءلت لماذا ؟

هل هو ضيق الوقت أمام الكاتب؟

هل هي نتائج ضعف القريحة؟

أفهم كيف تسرق الأفكار لكني مازلت متعجبة كيف يسرق الكبار مقالات تنشر في الصحف ونحن الآن أمام تقنية شبكة الانترنت وبواسطة محركات البحث وبسهولة نستطيع أن نقرأ الكثير من الصحف والمجلات التي لا نستطيع الاطلاع عليها من قبل

بالنسبة إلى أهداف الموقع هل هي تصفية حسابات أم إحساس قوي بالعدالة التي تستوجب عدم السكوت على لصوص الكلمة؟

وهل يجدي فضح الكاتب اللامسؤول بالتشهير به ؟أو أننا لا بد أن نتروى فلربما كان للكاتب ذاته وجهة نظر مثل أن تنصيصه للكلام المسروق سقط سهوا أو انه نسي الإشارة إلى اقتباساته

بمعنى هل من المهم الاستماع إلى وجهة نظر الكاتب أم انه يكفي للنطق بالحكم قراءة النص الأصلي والنص الجديد؟

في موقع نادي لصوص الكلمة متهمون مدانون نقرأ لهم ونحترمهم لكنهم في الواقع عبارة عن لصوص للكلمة التي هي أثمن ما يمكن أن يصان عن السرقة.

* نقلا عن صحيفة " الرياض" السعودية