ملتقى قبيلة حرب الرسمي

ملتقى قبيلة حرب الرسمي (http://www.m-harb.net/vb/index.php)
-   الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام (http://www.m-harb.net/vb/forumdisplay.php?f=47)
-   -   غلاء الأرز ونفوق الإبل ...أنى هذا ؟ (http://www.m-harb.net/vb/showthread.php?t=20280)

مسلم حمود 29-09-07 01:05 AM

غلاء الأرز ونفوق الإبل ...أنى هذا ؟
 



السلام عليكم


من مقـالات الشـيـخ :
د . محمد بن ناصر الكثيري



عاش الناس في الفتــرة الماضية مذهولين مما حصل لمئات الإبل من نفوق جماعي لم يسبق له مثيل
وصاحب هذا الحدث ذهول آخر بسبب غلاء كثير من السلع ولا سيما قوتهم المشهور " الأرز"

ولسان حال الجميع يقول :
" أنى هذا " ؟

ونتذكر هنا مع الفارق ما حدث لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم
بعد ما حلت بهم المصيبة العظيمة بعد غزوة أحد
فأصابتهم الصدمة وجعلوا يتساءلون " أنى هذا "
فنزل القرآن مجيباً لهم دون محاباة ولو كانوا هم خير الناس فقال تعالى: ( قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ ... ) [ آل عمران: 165].

وبهذا المنهج ينظر إلى ما حل بنا
والغريب اقتران نفوق الإبل بغلاء الأرز

فاستدعيت من الذاكرة موقفاً لأحد الأفاضل عندما حضر قبل ما يقارب العام أحد مهرجانات ما يعرف
بـ " مزاين الإبل "
وذكر لي ما كان يحدث للموائد التي أقيمت بهذه المناسبة ، من بذخ وتفاخر من باب الخيلاء والعرض أمام الناس ، وللأسف أنه لا يؤكل منها إلا الشيء اليسير، وتقوم الجرافات بدفن الأرتال من الأرز ولحوم الإبل في الصحراء
رغم أن هذا المهرجان يقام في منطقة اشتهرت بالفقر بين أهلها
فكان يقول : ( والله إني أخشى أن تحل بنا عقوبة من الله ) .
وكان له دور في الاتصال بجمعية خيرية لحفظ النعمة وتدارك بعض مما كان يحدث ( ربنا لا تؤاخذانا بما فعل السفهاء منا ).

وقد كان ما خشيه هذا الأخ الفاضل، وتحققت سنة الله تعالى التي لا تحابي أحداً، وليس بيننا وبين الله تعالى حسب ولا نسب، وسنة الله لا تتبدل ، ونسأل الله أن يعاملنا بلطفه وعفوه ، قال تعالى : ( وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ) [ الشورى : 30] .
( وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ ) [النحل : 112] .
والعقوبة إذا حلت عمت ولم تخص قال تعالى : ( وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً .. ) [ الأنفال: 25] .

نعم ، إن هناك أسباباً مادية لما حدث وقد خاض فيها من خاض ، ونحن بذلك لا ننكر هذه الأسباب
ولكن الله تعالى هو مسبب هذه الأسباب وهو الذي يقدرها ونحن نعلم هذه الأسباب
لكن لا نعزلها عن حكمة القدر الذي قدره العليم الحكيم.

إنها ليست دعوة للتشفي أو الشماتة كلا والله
ولكنها دعوة للتوبة والرجوع والتكفير عن السيئة بالحسنة
( إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ ) [هود:114]
ودعوة لشكر النعمة بدلاً من كفرانها قال تعالى : ( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ) [ إبراهيم: 7] .

عسى الله أن يرفع عن الناس ما حل بهم
فمع التوبة لا بد من إتباع السيئة الحسنة تمحها وذلك ببذل الخير وتلمس المحتاجين والمعوزين حيثما كانوا وسد حاجاتهم والأخذ بأيديهم ودعم الجمعيات والمؤسسات الخيرية مادياً ومعنوياً فهم باب من أبواب الخير وبهم يدفع الله العقوبة والنقمة
( إنما تنصرون وترزقون بضعفائكم )
( والراحمون يرحهم الرحمن ) .





وبالله الـتــوفـيـق

.
.
.


ثامر الحربي 29-09-07 01:16 AM

اللهم ارحمنا برحمتك

لاحول ولا قوة الا بالله

غلي كل شي

مشكور اخوي الغالي مسلم حمود

ابـ مهند ــو 29-09-07 01:18 AM

بارك الله فيك على الموضوع المفيد

مسلم حمود 29-09-07 06:05 PM



الأخ الفاضل : ثامر الحربي

السلام عليكم
بـارك الله فيـك أخـي على مـرورك والأطـلاع


حفظك الله
.
.
.

مسلم حمود 29-09-07 06:06 PM



الأخ الفاضل : ابومهند

السلام عليكم
بـارك الله فيـك أخـي على مـرورك والأطـلاع


حفظك الله
.
.
.

صميم الذات 30-09-07 12:58 AM


هو بماكسبت ايدينا لااعلم لهذا الحدث لما
لكنه تفاخر وتبذير من اول نظره لـصوره
\


مسلم حمود 30-09-07 09:19 PM




الأخ الفاضل : صميم الذات

السـلام عليـكم
بارك الله فيك أخي على مرورك والأطـلاع
والله مؤلمة الصورة التي وضعتها ومبكية
نسأل الله السـلامة من كل إثم


حفظك الله
.
.
.

البلادي الحربي 02-10-07 09:46 PM

اللهم ارحمنا برحمتك

لاحول ولا قوة الا بالله

كل شئ طالع نار
بعد الشعير وصل سعر الكيس الى 60 ريال
وكل شئ في ازدياد
ونسأل الله السلامه

الحميدي المخلفي 03-10-07 12:33 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلم حمود (المشاركة 215282)

السلام عليكم
من مقـالات الشـيـخ :
د . محمد بن ناصر الكثيري

عاش الناس في الفتــرة الماضية مذهولين مما حصل لمئات الإبل من نفوق جماعي لم يسبق له مثيل
وصاحب هذا الحدث ذهول آخر بسبب غلاء كثير من السلع ولا سيما قوتهم المشهور " الأرز"
ولسان حال الجميع يقول :
" أنى هذا " ؟
ونتذكر هنا مع الفارق ما حدث لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم
بعد ما حلت بهم المصيبة العظيمة بعد غزوة أحد
فأصابتهم الصدمة وجعلوا يتساءلون " أنى هذا "
فنزل القرآن مجيباً لهم دون محاباة ولو كانوا هم خير الناس فقال تعالى: ( قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ ... ) [ آل عمران: 165].
وبهذا المنهج ينظر إلى ما حل بنا
والغريب اقتران نفوق الإبل بغلاء الأرز
فاستدعيت من الذاكرة موقفاً لأحد الأفاضل عندما حضر قبل ما يقارب العام أحد مهرجانات ما يعرف
بـ " مزاين الإبل "
وذكر لي ما كان يحدث للموائد التي أقيمت بهذه المناسبة ، من بذخ وتفاخر من باب الخيلاء والعرض أمام الناس ، وللأسف أنه لا يؤكل منها إلا الشيء اليسير، وتقوم الجرافات بدفن الأرتال من الأرز ولحوم الإبل في الصحراء
رغم أن هذا المهرجان يقام في منطقة اشتهرت بالفقر بين أهلها
فكان يقول : ( والله إني أخشى أن تحل بنا عقوبة من الله ) .
وكان له دور في الاتصال بجمعية خيرية لحفظ النعمة وتدارك بعض مما كان يحدث ( ربنا لا تؤاخذانا بما فعل السفهاء منا ).
وقد كان ما خشيه هذا الأخ الفاضل، وتحققت سنة الله تعالى التي لا تحابي أحداً، وليس بيننا وبين الله تعالى حسب ولا نسب، وسنة الله لا تتبدل ، ونسأل الله أن يعاملنا بلطفه وعفوه ، قال تعالى : ( وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ) [ الشورى : 30] .
( وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ ) [النحل : 112] .
والعقوبة إذا حلت عمت ولم تخص قال تعالى : ( وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً .. ) [ الأنفال: 25] .
نعم ، إن هناك أسباباً مادية لما حدث وقد خاض فيها من خاض ، ونحن بذلك لا ننكر هذه الأسباب
ولكن الله تعالى هو مسبب هذه الأسباب وهو الذي يقدرها ونحن نعلم هذه الأسباب
لكن لا نعزلها عن حكمة القدر الذي قدره العليم الحكيم.
إنها ليست دعوة للتشفي أو الشماتة كلا والله
ولكنها دعوة للتوبة والرجوع والتكفير عن السيئة بالحسنة
( إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ ) [هود:114]
ودعوة لشكر النعمة بدلاً من كفرانها قال تعالى : ( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ) [ إبراهيم: 7] .
عسى الله أن يرفع عن الناس ما حل بهم
فمع التوبة لا بد من إتباع السيئة الحسنة تمحها وذلك ببذل الخير وتلمس المحتاجين والمعوزين حيثما كانوا وسد حاجاتهم والأخذ بأيديهم ودعم الجمعيات والمؤسسات الخيرية مادياً ومعنوياً فهم باب من أبواب الخير وبهم يدفع الله العقوبة والنقمة
( إنما تنصرون وترزقون بضعفائكم )
( والراحمون يرحهم الرحمن ) .
وبالله الـتــوفـيـق
.
.
.

شيخنا مسلم حمود
جزاك الله كل خير ،،
نسأل الله أن يلطف بنا .

أميرة القلب 03-10-07 12:36 AM



مشكور اخوي

الله يعطيك العافيه




الساعة الآن 09:17 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi