خويّنا نموت دونه ولا يهان ...
 

سر يا قلم واكتب من الشعــر ما زان
هـــيا بـــعــذبات الــقــوافـي بــديــنــا

ليا اخترت من جزله وله قلت كن كان
يــنـهـل هــلّ الــمســبحــه فـي يــدينـا

أفــتــــح لـسـوقـه داخل الصدر بيبان
وأنــقـى مـنـه مـثـل الـجنـيـه الـثمينـا

ليا اخترت من زينه وخليت ما شــان
والشــعــر مـعـنى وفــن للــعــارفـيـنا

اوجــهـــه للي شــكـــاء لي الأحـزان
يــقـــول عــيا له زمـانــه يــزيـنـــــا

يــشكي غــلا اللي نهـدها تو ما بان
ويشكي وقــبله من غـلاهـم شكينــا

الــحـب عـــــد للمحـبـيـن مـقـطــان
مــن بــعــد ميه يــتـعـب الجاذبـيـنـا

احدٍ شرب واحدٍ رحل منه عطشـان
يــــــــومٍ لـنا الدنيا ويــــومٍ عـلـينـا

يا ما قطفنا من ثمر ذيك الأغصان
والـــيـوم ما تـقـل لثمرهـن جنينــا

ان كان منته من هواء النفس قنعان
حــــدد لنا بـاي اتـجـاه ومـشـيـنـــــا

نــبي نسوق الـجـاه مع مالـنا اقـران
ان كان ما اكـفوا هالـثـنـيـن اعتزينـا

واليا اعتزينا وصار للـشـر مـيــدان
إن ماوردنا الــمـوت لا خـيـر فـيـنـا

نـرده مثل ما يارد المّي عــطشــان
وأنـدوس غــبّـات الخطر ما علينــا

ليا شبت الهيجاء من الشوب نيارن
وصـاحــوا ملحقت المخلى ثـنـيـنـــا

نـثـني بـيــومٍ فيه راغـن الأذهــــان
فـي ســاعةٍ تـذهـلـبـهـا ام الجنـيـنـا

خــوينا نــمـوت دونـه ولا يـهــــان
ونــــموت ما تمشي الأهانه عليــنا

حكام بالمجلس وعلى الخيل فرسان
عقيّل وان جت بالجهل جاهـــــــلينا

هــذي عوايدنا على مـاض الأزمان
ودربٍ عطوه أجدادنا وله عطيـــنـا

جــــف القلم لاهنت والشعر لا هان
ولا يــهون من قـدره عزيزٍ علينــا




للشــاعر /
علي بن طريثيث بن خريص العوفي

كفو كفو كفو ولا هنت
مليون صح لسانك بيض الله وجهك