![]() |
مقاااااااااااااااااااااااااال راااااااااائع جدااااااااااا
الأداء السلبي للحركة الثقافية والفنية والأدبية في مواجهة الحرب في لبنان
حين تندلع الأزمات.. لم يتحدث المثقفون هكذا تقرير - يحيى الأمير ما الذي يقوله الآن المثقفون والكتاب والأدباء والفنانون عن لبنان؟ مع أن لا حاجة للتخمين إلا أن متابعة يسيرة للفضائيات وما يكتب في الصحف يفصح عن حالة حادة من تكوم الجاهز النقدي والنظري في مواجهة مثل هذه الأزمات، وفي إحدى العواصم العربية احتشد قبل أيام يسيرة مجموعة من الفنانين والكتاب والأدباء للتضامن مع الشعب اللبناني في الحرب الدائرة الآن بين إسرائيل وحزب الله، ولا تلبث أن تجد نفسك أمام أصوات لا تختلف إلا بتصنيفها المهني، وإلا فكل ما يقال ويطرح لا يختلف عن بقية المظاهرات العامة الصاخبة التي تشهدها عواصم عربية مختلفة. في القاهرة عقد الفنانون ملتقى تضامنياً مع الشعب اللبناني، وكان أبرز الحاضرين هم أولئك الفنانون الذين تتصدر أخبار فضائحهم وقضاياهم الأخلاقية الصحف والمجلات الفنية أكثر مما تتصدره أخبار إنجازاتهم وأعمالهم الفنية، كانوا يصرخون بكل هستيرية وينادون بسقوط إسرائيل ويهللون: أين العرب؟ أين العرب؟ زحام شديد على جهاز الميكرفون الذي تتخطفه الأيدي قبل أن تفرغ منه اليد التي تستخدمه، ومشاركات غاية في البلادة والسطحية وكلها مثل: (إحنا مش فراخ، الله هو مفيش حد مالي عين إسرائيل وألا إيه، سلم لي على الأمة العربية، إسرائيل دي عايزة رجالة وفتوات يوقفوها عند حدها، البتاع دي اللي اسمها إسرائيل). هذه الجمل الباهتة والشعبية والمنفعلة هي ذاتها التي تقال عند كل موقف أو عند كل حدث لكن المؤلم أن الفئات التي تجتمع على أنها صفوة وتحت تصنيف له علاقة بفعل فكري أو أدبي أو ثقافي يصبح هذا هو خطابها في الأزمات. في كل اندلاع حرب أو أزمة تمر بالمنطقة العربية، يجد الجميع أنفسهم أمام جاهزيات خطابية وبلاغية هي ذاتها التي يعرفها الذهن العربي، وكل ما يحتاج إليه أن يقوم بتغيير بعض المفردات لمناسبة الموضوع أحياناً، لتتم إدارة كل حدث أو أزمة تمر بالمنطقة بذات اللغة وليتضح أن ما يظن أنه تفاوتاً بين الخطاب الشعبي والآراء الشعبية العامية، لا تختلف كثيراً عنها لدى المنتجين للأفكار والمضطلعين بإنتاج ثقافي أو فني أو أدبي. قبل أيام أيضاً كان أحد أشهر المذيعين والشعراء اللبنانيين يتحدث عن الحرب، ففاجأهم بأن لديه نصاً شعرياً كتبه عن الحرب، وفيما يقدم ذاته على أنه حداثي وكاتب أنيق لقصيدة النثر الجديدة، إذا بالقصيدة تأتي على غرار هذا: (زغردن يا نساء، زغردن يا نساء، يا أم الشهداء، لا وقت للبكاء، لأننا نقوم: إذا بلغ الفطام لنا صبيا.. تخر له الجبابر صاغرينا.!! إذن فحتى اليوم يقدمون أنفسهم على أنهم يفكرون أو يكتبون أو يتحدثون بشكل جديد وباحث عن المنطق حين تندلع الأزمات لا يجدون أمامهم إلا هذه اللغة للحديث بها، ولا تنتفخ أوداجهم وتبرز عروق جباههم إلا إذا بالغوا في الشتم والندب وتعديد الهزائم والصياح بأعلى صوت: أين العرب، أين العرب. لعل الأزمة الحقيقية أزمة ثقافية فحين تجد أن الخطاب العربي الذي يدير الأزمات هو خطاب مأزوم في ذاته ومكرر وتقليدي وعاطفي، تدرك بجلاء أن ذات الذهنية التي تفكر وتنتج هذه اللغة هي أيضاً تتمتع بذات العيوب والعلل الثقافية، وتصبح الصورة أنكى حين تجد أن أبرز من يمثل هذه الأزمة هم أولئك القائمون على إنتاج المعرفة والثقافة والفن في المنطقة العربية، يقول أحد الفنانين وهو يصرخ: تسقط تسقط إسرائيل.. إنني أدعو يا إخوة إلى أن نتخلى عن جوازات سفرنا ونتسلل إلى لبنان بأي طريقة كانت، ونشكل درعاً بشرياً ونشارك مع المقاومة في عملياتها ضد (اللي ما تتسماش) هذا الخيال المنفلت الذي ستعقبه ليلة من الأكل والتجشؤ بصوت مرتفع هو لب التفكير الذي تدار به الأزمات العربية من الداخل. لعل اكبر دليل على ان ثبات الرأي والموقف والفكرة من الحروب في الثقافة العربية هي تلك الأغاني النائحة التي تسجل في فترات الحرب، حيث لا يمكن ان تخرج عن حالة الندب أو التساؤل عن الأمة و(تخاذلها) وظاهرة إعادة الأغاني الوطنية العروبية والقومية التي سجلت واشتهرت قبل عشرات السنين وما تجده من صدى وملائمة للراهن في نفوس سامعيها ومن يقومون بغنائها دليل كذلك على أنه مهما اختلفت الأزمات أو تنوعت ظروفها فالخطاب الثقافي الذي سيديرها خطاب واحد ومكرر. قبل أيام استضافت قناة الجزيرة للتعليق على الأحداث ضيفاً غريباً جداً، فلا هو رئيس تحرير من لندن، ولا أستاد جامعي ولا سياسي، ولا كاتب، ولا إعلامي، إنه الممثل (داوود حسين) الذي جاء ليقول بأن وجه رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكي يشبه من نفخ بفمه هواء في منفضة سجائر فارتدت عليه غبارها فعبست ملامحه!!، ترى هل يمكن ان يستضيف التلفزيون الإسرائيلي ممثلاً ثانوياً يقوم فنه على التقليد الفج أحياناً ليعلق على الحرب ويقدم النكات على حسن نصر الله مثلاً، بالتأكيد لا، ذلك أن إدارة المعركة لديهم تتم بشكل ربما قاربت وحشيته وحشية الأداء العسكري على الأرض لكنها تظل مجدية. بين لحظة وأخرى تحول كثير من الكتاب إلى شعراء تقليديين، لا تحتاج مقالاتهم إلا إلى وزن وتقفية لتصبح معلقات من الحماس والفداء والبطولة، وكلهم يترحمون على الأمة العربية، ويتساءلون ضمن إطارات تخرج عن أدنى درجات الوعي السياسي: لماذا لا تتحرك القوات الدولية كما تحركت لتحرير الكويت؟ والجواب اليسير هو أن لبنان ليست محتلة، فقط هكذا وبكل بساطة، لكن القياسات الجاهزة التي تهدف الخروج بتناقضات يريد الكاتب من خلالها فك الأزمة وإحالة القارئ إلى أنه قد اكتشف تناقضاً يحيل إلى حقيقة التدبير والكيد الذي كان خلف اندلاع الحرب في لبنان، كذلك يصر الكثير من الكتاب على أن إسرائيل كانت ستضرب بيروت (يعني بتضربها) سواء قام حزب الله بأسر الجنديين أم لم يقم، وكل هذه حالات تشير إلى أن أزمة ثقافية كبرى تتضح معالمها عند نشوب أي أزمة في المنطقة. الهزيمة الثقافية تظهر بجلاء في الخطابات الثقافية، يقول الدكتو عبدالله الغذامي ذات مرة: المشكلة الأبرز في القضية الفلسطينية طوال عمرها المديد أن الذي ظل يفاوض من أجلها إنما يفاوض بذهنية شاعر. |
ماقصرت يالغالي بيض الله وجهك تحياتي |
يعطيك الف عافيه يالغالي مشكور تحياتي وتقديري عاشق بريده |
يعطيك العــــــــــــــافية و بارك الله فيك
على هذه الجهود الراااااااااااااااائعة |
حرب مشكور ماقصرت يعطيك العافيه تقبل تحياتي ودمت بخير |
|
الله يعطيك العافيه
اخوي حرب نقل يستفاد منه |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() الساعة الآن 06:52 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir