استقبال شهر رمضان

بسم الله الرحمن الرحيم
شهر رمضان موسم الطاعات والخيرات. تتنـزل فيه البركات والرحمات وترفع فيه الأعمال الصالحة، فحري بالمسلم أن يستقبله بما يلي:

١) تهيئة النفس لاستقبال موسم مليء بالأعمال الصالحة وهي فرصة عظيمة للمسابقة في الخيرات والتزود بالطاعات وكسب العدد الهائل من الحسنات.
وكذلك الفرح بإقبال شهر رمضان وانشراح الصدر بقربه إلينا والسرور بإدراكه وعدم التضايق منه فلربما نال صاحبه رحمة الله وفضله في ليلة من لياليه المباركة فظفر بسعادة الدنيا والآخرة.
وقد بشر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بمقدمه فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أتاكم رمضان شهر مبارك فرض الله عز وجل عليكم صيامه تفتح فيه أبواب السماء وتغلق فيه أبواب الجحيم وتغل فيه مردة الشياطين لله فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم) رواه النسائي وصححه الألباني.

٢) المبادرة بالتوبة النصوح من جميع الذنوب والمعاصي والإكثار من الاستغفار والتحلل من المظالم مادياً ومعنوياً فكما قيل: (التخلية قبل التحلية ).

٣) استثمار الأوقات من خلال وضع خطة مكتوبة فيها الأهداف والبرامج المتنوعة التي يريد المسلم في هذا الشهر فعلها للتقرب لربه جل وعلا مع أخذ النفس بالجدية والهمة العالية فهي أيام قليلة.

٤) الإقبال على القرآن الكريم تلاوةً وحفظاً ومراجعاً وتدبراً فهذا شهره لقوله تعالى: (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان).

٥) الحرص على الإخلاص فهو ثمرة أعمال المسلم والبعد عن مفسدات الأعمال من الرياء والسمعة والعجب لا سيما من تولى بعض الأعمال الظاهرة للآخرين. وتأمل في الحكمة من تكرار قول النبي صلى الله عليه وسلم كلمة "إيماناً واحتساباً" في حديث: (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)أو: (من قام رمضان)أو: (قام ليلة القدر) تجد المقصود : الإخلاص وعظمته في قبول الأعمال.

٦) الحرص على بذل ما يملكه المسلم من علم نافع يقدم من خلال كلمات أو محاضرات في المساجد أو مال يبذله في وجوه الخير المتنوعة أو وقت يبذله لنفع الآخرين من خلال برامج تقدم لأفراد المجتمع.

٧) الحذر من منقصات الحسنات من إطلاق اللسان في المحرمات أو إطلاق البصر في مشاهدات القنوات المحرمة ومتابعة ما يغضب الرب في ليالي رمضان أو الانشغال بالمباحات أكثر الأوقات .
0000
الشيخ: علي بن عبدالعزيز الراجحي