رسالة : من هم أحبابك
للشيخ: محمد شامي شيبة حفظه الله

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله واشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له واشهد أن محمداً عبدالله ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وبعد :

أيها الرجل : من هم أحبابك الذين تحبهم ؟
أيتها المرأة : من هم الذين تحبينهم ؟
واعلما أن من أحببتموه فأنتم معه:-
1- فإن أحببت أيها الرجل – أو أحببتي أيتها المرأة : الكفار والمنافقين فهذا ولاء لهم . وقد قال تعالى: (ومن يتولهم منكم فإنه منهم) فاحذرا كل الحذر من هذا الخطر (موالاة الكفار والمنافقين المعاصرين كالليبراليين والعلمانيين ونحوهم أو من غير المعاصرين).
2- احذر أيها الرجل – وأنتِ أيتها المرأة من محبة الفسقة بفسقهم كالمطربين المغنين لإثارة الشهوات وأصحاب العود والمعازف المحرمة واتقيا الله في قلوبكم ولا تفتحوها إلا للمؤمنين الصالحين "ولكن يحب المؤمن بقدر إيمانه ويبغض بقدر معصيته" وتأملا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (المرء مع من أحب)رواه الشيخان ، "هل تحب أيها الرجل – والمرأة" أن تكونا مع المطربين المغنين يوم القيامة.
3- أيها الرجل – أيتها المرأة : ادرسا قلوبكم في موضوع المحبة فأحبوا الرسل والأنبياء وأهل القرآن – أحبوا أهل العلم الشرعي – أحبوا الدعاة إلى الله – أحبوا الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر – أحبوا الصالحين – أحبوا أهل العدل وليكن هذا الحب لله تعالى لتكونوا معهم يوم القيامة وقد قال صلى الله عليه وسلم : (إن الله يقول أين المتحابون بجلالي ا ليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي)رواه مسلم.
4- أيها الرجل احذر من محبة الظلمة وأهل الفجور – وكذلك أنتِ أيتها المرأة – وانظرا في قلوبكم نظرة فاحصة والفقه في هذا الموضوع وليكن لهذه المحبة أثر في الواقع "فمن أحب أهل الخير والصلاح قام بنصرتهم والدفاع عنهم ونشر خيرهم ومن أحب أهل الفسق دافع عن فسقهم وظلمهم" كما ترى في المجتمع فانتبه أيها المسلم رحمك الله واجتهد فيما ينفعك واعلم أن هؤلاء الفسقة لن ينفعوك في محبتهم ولن ينصروك يوم القيامة أمام الله فاتخذ إلى الله سبيلاً للنجاة "فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلاً".
----------

كتبه الشيخ: محمد شامي شيبة

********