ملتقى قبيلة حرب الرسمي

ملتقى قبيلة حرب الرسمي (http://www.m-harb.net/vb/index.php)
-   ملتقى بـــوح الــقـــلــم الـمـنـقـول (http://www.m-harb.net/vb/forumdisplay.php?f=170)
-   -   تقديم " قصيدة حب لإمرأة" ومقطوعات منها (http://www.m-harb.net/vb/showthread.php?t=110178)

صلاح محاميد 01-10-11 04:16 PM

تقديم " قصيدة حب لإمرأة" ومقطوعات منها
 
قصيدة حب
لإمرأه


تقديم ماريا لويزا سباتسياني
رسومات كييزو موريشيتا



قبل أن تصلني أبياته( وهذا يعود ربما للتنبؤ أو لما قاله غوته أنه يكفي شم أي كتاب لأدراك
محتوياته) , وصلني إسم صلاح محاميد مشحوذاً بالتمنيات السعيده, مثيرأ للأهتمام واللطافه. أشياء كثيره كانت قد حفزتني للقراءه بفرح. أن نعرف أنه من مواليد بلدة فلسطينية , وأن جذوره البعيده تنتمي الى تلك البقعه من ألأرض حيث تستمر المأساه منذ عدة عقود, وحيث الديانات الثلاث , أو الحضارات تتناحر. ومن ثم لوحات تريكاني التي ترافق سربية شظايا الروح ورسومات كييزو موريشيتا التي تزين هذه البوئيما قصيدة حب لإمرأه. الثلاثه, الشاعر والرسامان يطلقون رساله مشتركه, لأنه , وفي مستويات مختلفه من التعبيراللولبي , يقسم بينهم الحلم, تلك الحقيقه المتداركه.
نعم , العصافير, الوجوه الانسانيه , أهرامات في الصحراء وملائكه يبدو أنها مصلوبه. هنا النواه الحيويه للأشعار, خاصةً تلك الحديثه, التي لا تسرد أي قصه ولا تملك التعريف. بين الحقيقه والخيال تأخذنا أشعار صلاح محاميد الى ذلك ألإحساس غير المؤطر كما نعيشه أماك لوحة الجوكوندا.
هذا الشاعر يخاطبنا بشكل قاس حول الظروف ألإنسانيه , حيث كل آدمي يشعر بأنه فاقد الجذور, كذلك نحن وأولئك الذين لا يسمعون من بعيد ذاك الضجيج القاتل الذي بهدم بيوتهم وأوطانهم. يعبر محاميد عن معاناه كبيره وفي نفس الوقت.
يطرح الحلول:ملهاته في خلق الجمال وإبداع الحقائق. يُنجز هذا في زحم حوامي للميتافورا بذوق يتراوح بين الهيكليه وألإختزال. يجذبنا في هذا الشعر ذاك الغزال المجنح الذي يحط على قوس قزح, حيوانات أليفه تندرج في خانة الميتولوجيا المُروضه, بلابل, أيل ونمور تنسجم مع "ثكالة ألأنبياء" ومع "خطيئة الكهنه". تلمع في سربيته كلمات مثل "السيف"و"ألجنه"وهناك بوئيما غزليه لا يمكن نسيانها:"يصير للريح/شالك/محطات ألغاز".
إذا كان هذا الشعر يخبىء خطراً ممكناً , فالمجازفه تكمن في ذاك التتابع وتراكم الميتافوراالى حد ألإبتذال, لكن مجمل البوئيما توقظ في داخلنا تلك الومضات الثابته, وبدون خطر, نقف أيضاً أمام عظمة نحت شعري كلاسيكي .


ماريا لويزا سباتسياني

روما, الرابع والعشرين تموز 2003


أحبك
ومن يديك
يندف الثلج
على روابي
قمر سحيق
تاه في عوامة السنين

أحبك
حينما تومئين للشمس
ويحفل بحر
في عناق مضين

أحبك
تسير السحابات
راقصة
تزخ أمطار الورد
لروحك
حينما تعطشين

أحبك
تجئ الصباحات مشرقة
وعلى خديك
يتناغم رذاذ ندى

أحبك
تزقزق العصافير
لسمفونيه
عينييك
تطير الفراشات
في سهول حلمك

أحبك
تأتي الامسيات
ناعمة
يظلل حلمك
ليل سكيين

أحبك
تتباسق
أزهار السهول
لعنقك تصير
قلادة
خاتما أمين

أحبك
كأن الشفق
يسري
الى ضفاف السهو
وكانت الشمس
ترقد في سبات
وكنت تومئين
الى الفراشات
لعيد جديد
كان زهر اللوز
يتراشق على
صفحات الحلم


أحبك
ينهمر الشعر
بحر من الهمس
الطليق

أحبك
تترافص النسمات
على حواف قامتك
يصير للريح
شالك
محطات ألغاز

أحبك
حينما تهزين
بقدميك
يبس الحقول
وتنجبين
عشبا
وأساطير دفينه

والآن

لي على هذه الارض
ما أفعل
فليأت العناق
وليكن لي محيطا
من السهو
لآخذ بيديها
الى ضفاف الزهو
وليكن لي
بحلر من العطر
على شطآنه
تتماهى خيل
ومن جدائلها
تغار غزلان

فليأت العناق

أوقفوا وقتكم
اللاهث
ضجيج الساعات
سيكون لي
متسع من الصبا
لاسري لحقول
حلمها
فلي على هذه الارض
ما أفعل

وأختبروا ألاساطير
حين أصير
أسوارة لمعصمها
قلادة لعنقها
أفكك خواتمها
حينما تدعو الريح
رفيقا لدربها

فليأت العناق

وأختزلوا دخانكم الرذيل
فلي على هذه الارض
ما أفعل
لا وقت للجلجله
فأصمتوا آلاتكم
خطاباتكم
شرائعكم
ليتسنى لبلبل
أن يقلدها


حينما تذهب في الغناء
فليأت العناق

فلي على هذه الارض
ما أفعل

وأسحبوا دخانكم الثقيل
برامجكم التكنولوجيه
خططكم
ليتسنى لنسيم
تعميد قامتها
بشذى الياسمين
فليأت العناق
وليكن
كلام
يتدحرج
كالصدف اللؤلؤ
على ضفاف سهاد
لانمو كبراعم نرجس
تحتار في
تلطيف خديها

فليأت العناق
أسباب أنتحار
الضجر
في حضرة
صخب عينيها
ميلاد يفجر
مواسم الحلم
قوافي قصيده
والحان قتال

وليكن
شظايا شعاع تنهمر
في غفلة الدياميس
ترانيم أمطار
تعزف
سمفونيه
طلاق الوحده
فليأت العناق
فلي على هذه الارض
ما أفعل
تجويدة لصوتها
المتواصل
دموعا لمآقييها
جسرا
مرفأ
عشا
وأهزوجة ترافقها
في حلكة الفضاء

الكحيلة 01-10-11 07:32 PM

سمفونية من العزف الجميل
لكن استاذنا مكانها البوح هنا لشعر المقفاء الموزون

دمت بخير

صلاح محاميد 01-10-11 09:24 PM

شكرا ل " كحيلة حرب " على ذوقها الرفيع والمرور والإطراء

محسن الوهبي 06-10-11 12:00 AM


الله الله الله عليك

سمفونية عشق


هكذا الحب



اثملتني عشقآ وحرفآ


لله درك يارجل

صلاح محاميد 06-10-11 02:04 PM

صحتين يا أبا راكان ولبني حرب
لكني متيقن من توثبك
وقدرتك على المثول في الوعي
والخروج من الثمالة
ذالك
ان هناك ما ساقدمه جديدا وقريبا
فارجو الصحو والإستعداد لثمالة أخرى
شكرا لمهاتفتك الأسبوع الماضي
والى اللقاء
0039
328
4282671



الساعة الآن 11:22 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi