ملتقى قبيلة حرب الرسمي

ملتقى قبيلة حرب الرسمي (http://www.m-harb.net/vb/index.php)
-   ملتقى المقتطفات الشعريه والشعر الفصيح والزواميل واالقصائد المنقولة (http://www.m-harb.net/vb/forumdisplay.php?f=99)
-   -   رواية بلقيس...(الحلقة الأولى) (http://www.m-harb.net/vb/showthread.php?t=107823)

مصلح المحمدي 08-08-11 07:10 AM

رواية بلقيس...(الحلقة الأولى و الثانية)
 
(1)كشك صغير ولكنه عامر بالكتب....وبائع لا يكاد يقع غليونه من فمه إلا انه لم يرى يوما والدخان يتصاعد من انفه
وكأن هناك سر ما يحمل هذا الغليون من اجله , فلا جمرة، ولا تبغ!!

كانت (بلقيس) كل يوم تمر بطريقها على هذا الكشك لتشبع نهمها الجارف لقراءة الكتب وخاصة المؤلفات الادبية الدسمة

تقول في نفسها من اجمل الاشياء التي تجذبني إلى هذا الكشك انه لا يكلفني عنا الطريق فنوافذه الاربعة مشرعة على الأربع الجهات وأجمل من هذا انها مغطاه باللاصقات الفضية العا كسة وصاحب الغليون لا يقلع نظارته السوداء هههههههههه
تضحك كثيرا في نفسها
كلما ساقتها اقدامها في طريق الذهاب صباحا او العودة في المساء
هذه الافكار العابرة التي تحوم في وجدانها لم تكن إلا ثوانِ عابرة ثم ترحل لتغرق في شؤن حياتها المليئة بالمتاعب والاثقال



يوما ما اشترت كتابا على عا دتها في كل مرة وبينما تتصفح الكتاب سقطت منه ورقة بيضاء على الأرض..التقطت الورقة وابقتها في يدها التي تحمل الكتاب بينما بالها مشدوها بعناوين الكتاب وفصوله التي لا قت استحسانا غير عادي لدى ذائقتها المرهفة. حتى وصلت لصفحة الفهرس .
قربت الورقة منها ببط لتقرأ ما فيها . كا ن يدور في خلدها انها اخطأ مطبعية ملحقة في ثنايا الكتاب
ولكن الامر لم يكن كذلك فقد كانت بخط اليدّ وهو خط ليس غريباعليها إنه خط بائع الكتب !!
يا الله....إنه شعر راقي!!

إن تعصف الريح في إيكي ومملكتي
تساقط الزهرإجلالا لآهاتي

أو غاب عن ليلي المكلوم فرقده
أوقدت من فرقدالإبداع أبياتي

من أجل عينيك أنت يامعذبتي
اطرزالشعرفي أكمام مأساتي

أنصت لإنشدوةالأغصان باكية"
وأغزل الريح أكفانا"لعبراتي

يا بحري العذب كي ترسوا مراكبنا
أقلل من الموج واستوقف معاناتي

ليس من العدل أن ترحل وتتركني
في البيدأشكومعاناتي إلى ذاتي

لمن تدعني ووحش الليل يرقبني
إن ساقه نحوقلبي ريحه العاتي

يامن لهافوق عرش القلب مملكه"
جودي فإن وحوش الليل قدتأتي



طرقت مسامع (بلقيس) كلمات عربية كأنما لم تقرأها يوما في معاجم اللغة ابداً
بهتت!!
كانت تردد يا الهي!
كم كنت اضيع وقتي بهذه الكتب عن مثل هذه الشعر الحي
وشعرت لاول مرة كأن الحياة تدب بقلبها مع تفعيلات هذه الموسيقى الهادئة
وكانها تحاكي الطبيعه من حولها!!
وهي تتم بكلمات...ليل...فرقد..تطريز..مركب ..بحر ..انشوده..ايكة !!

عبثا منها
رمت الكتاب جانبا واخذت تعيد قراءة القصيدة من جديد في فضول منها لعلها ان تجد ثغرة فيها . ولكنها ايقنت انها حبكة شاعر متمرس فالموسيقى مبهرة والكلمات منتقاه
والتعبير يتغلغل في اعماق النفس..كانت تلك القصيدة كرعشة عصفور بلله القطر
ارتعشت لها كل ذرة في وجدانها وطربت لها
(وفيمَ بعد نكمل الحكاية)

محسن الوهبي 08-08-11 05:23 PM



الله الله ........................ يامصلح يامحمدي

؟؟؟ هل ستعيد قصة بلقيس نزار

أم ماجدو لين وهي تحت ظلال الزيزفون


ابهرني حبكة القصة وادهشني سبك القصيدة

لله درك يارجل

اكمل وانا متابع للنهايه

ايها البرجوازي العاشق

تحياتي لك

مصلح المحمدي 08-08-11 05:41 PM

ههههههه

حياك الله يا احساس يا عاشق

يا مجنون أنت!! هو انت صدتني هنا بعد

عاد انحرج من قرأ شعري يوم يقرؤون روايتي!!

لقد تفردت بي شياطين الانس هذه الايام
وقررت نشر بلقيس اصلا القصة اسمها بلقيس والعراف

لكن شو خلاني اكتب بلقيس؟! لاني اكتبها بملاحظات الجوال وحتى
ماتضيع مع القصائد اكتب فوق(بلقيس)(1)وهكذا حتى وصلت الحلقة (18)
بس بصراحة كأني محرج من نشر الرواية!!!
ما أدري ليش

لكن سنرى تقبل القرأ لها


اشكرك يا رائع بكل لغات العالم


محسن الوهبي 08-08-11 05:55 PM


ايهاا العاشق .... اكمل قصتك

وهل يخجل الرجل منا من جمال وروعة الادب

هناك كلمة لك

كبف أستطيع أن أشرح ؟؟

لمن لم يمسه سحر قط ؟؟

معنى الدخول

في مملكة سحريه


للدكتور غازي القصيبي رحمة الله عليه



.................................................. .........

اكمل اديبنا وسجل اول مجانينك هنا احساس عاشق

مبهر اخي مصلح ورب الكعبه

يانتظار بلقيس وعرافها

مصلح المحمدي 08-08-11 07:01 PM

(2)
الحلقة الثانية

على الطرف الآخر من الضفة يتربع بائع الكتب!!
رجل غامض لا تستهويه مخالطة الناس كثيرا تحتوية غطرسة العظماء ربما تسللت إليه من مسامرة كتب التراث طول ثلاثة عقود من عمره وهو يتابع شغف (بلقيس) بمثل هذه الكتب بتعجب مقرون بالدهشة!!

بينما هو غارق با فكاره سمع قرع خفيف على النافذة الشمالية وحينما توجه اليها فجأة سمع نفس القرع يصدر عن النافذة الجنوبية....فتناول مزلاج النافذة الغربية ففتحه بسرعة
ليسمع شقهة انثى قد تفاجأت بما صنع!!

ازاح نظارته الشمسية عن عينيه لإ ول مرة منذ زمن بعيد لتقع العينان في مواجهة نادرة من نوعها!!
قال : انتِ؟!
ردت بلغة الواثقة: مابك؟!



بينما كانت دقات قلبها تكاد تفتق اطواق صدرها الذي بات وشيكا من ملا مسة غليون البائع..صرفت نظرها حياءً للاسفل لترى ان الغليون ايضاُ كان خاليا حتى من التبغََ!!

....تباُ له من أحمق هل كان يتظاهر بالغليون؟
ما السر من وضعه على شفتيه بهذه الطريقة وهو خواء؟!



اقبل البائع من دخل الكشك ونادها بصوته الاجش ...حسناُ سيدتي الفاضلة لعلنا اسأنا الادب معك هذا اليوم اليك هذا الكتاب ولا اريد له ثمنا على أن تعيديه في المرة القا دمة...تناولت الكتاب بصرامة يخلطها أدب ...رفعت بصرها لتشكره فوقعت عيناها على عشرات النسخ من هذا الكتاب مصفوفة في المكتبة!!


اخذت الكتاب بين يديها وضمته لصدرها وانصرفت..وما إن هدأت دقات قلبها حتى بدأت الاسئلة تتزاحم في تفكيرها؟!
لماذا حرص ان أعيد له الكتاب مع وجود كل هذه النسخ منه؟!
ما سر نظرته التي احتوت كل شموخي بداخلها؟!




لمَ انتابني شعور بإني اعرف هذا الرجل منذ زمن بعييييييييييييييييد؟!
لماذا واين وكيف.......!!
اسئلة كثيرة احاطت برأس بلقيس كل ذلك الطريق حتى عادت للمنزل
وضعت الكتاب وانصرفت لاعمال المنزل لعلها تنسى كل هذه الاسئلة وتخمين اجاباتها المتعب!!
انهت(بلقيس) عملها المنزلي على خلاف المعتاد فقد كانت متعجّلة للخلوة مع ذلك الكتاب!!

(وفيم بعد نكمل الحكاية)

سعودية 08-08-11 08:57 PM

الشاعر الاديب المحمدي مصلح
اعجبني ماطرحت هنا قصه جدا رائعه
وجميلة استمتعنا بها وبفصولها
كل الشكر لك اخوي وكاتبنا القدير
واصل مابدات اتمنى لك التوفيق
ولاتحرمنا من جديدك ومن رواياتك الممتعة
احترااامي لشخصك الكريم

مصلح المحمدي 08-08-11 09:16 PM

غلا حربية السعودية

أشكرك اختي على حضورك الرائع وتعليقك المشرف

وتشجيعك،،

وبإذن الله أحاول ان لا اتأخر عليكم بالرواية

ودمتي بخير

مصلح المحمدي 10-08-11 01:00 AM


(3) امسكت الكتاب بشغف وهذه المرة كانت تريد مايسقط من الكتاب!!
بيد أنه لم يسقط شيء..قامت بتصفح سريع للكتاب فرأت على هوامشه حبراً ازرقا كثييير
تكاد تطفح به حواشيه
اتكأت على دفتي الكتاب من الوسط لتقع على ابيات شعر:

سأبكيك دوما كل ماهبت الصبا
لإنك منها رقها ودفاؤها
انسنا بكم يوما من الدهر ساعة
ليالٍ كبرق الساريات انقضاؤها
فيا ليل هل ليلي تعود بوصلها
وما لذة الايام إلا وفاؤها؟!


دهشت (بلقيس) بما قرأت من شعر!
لم تتمالك دموعها من الجريان وهي تردد هذه الابيات حتى بهت صوتها واختنقت بعبرتها
وضعت الكتاب على وجهها ودخلت في نوبة بكاء هستيرية لاترديما سببها
إلا انها تركت لنفسها العنان كي تعبر عمّ يجوس بداخلها بحرية مطلقة


عندما افاقت من سكرة البكاء العارمة رمت الكتاب جانبا وهي تقول: سحقا لك من بائع
والله ماهو إلا كاهن كلا بل ساحر..لكنه شاعر!!
لم تحدد ماتريد ان تصفه بالضبط..وعبثا اخذت الكتاب ورمت به على الارض بكل قوتها
لتخرج منه ورقة مكتوبة بخط اليد..؟!!
ابتسمت بهدؤؤؤؤؤ!! وهي ترنو اليها ملقاه على الارض
ثم ضحكت ...وفجأة انتابتها نوبة من القهقة وكأنها عربيد في ملهى ليلي
وعبثا حاولت ان تتماسك نفسها ولكن دون جدوى قالت في قرارت نفسها لقد جننت بلا شك
قالتها وانطلقت في قهقهتها..ورددت لا حول ولاقوة إلا بالله لقد سحرني البائع فمرة ابكي ومرة اضحك
هههههههه!! رمت بنظرهاالى حيث الورقة والكتاب..فامسكتها بعانية وادخلتها بين صفحات الكتاب
وادخلته في حجرتها واقفلت عليه
بعد أن تمالكت نفسها بدأت الاسئلة تتزاحم عليها من جديد؟!
لماذا اصابني كل هذا؟!
لمَ اختلطت على مشاعري بين البكاء والضحك؟!
ترى هل انا طبيعية فعلا؟ ام احتاج لزيارة الطبيب النفسي؟!
وماذا سيقول الناي عني لو علموا أنني كنت يومافي ضيافة العيادة النفسية!!


لالالا انا..طبيعية جدا وبكامل قواي العقلية ..ولكن يجب علي ان اقطع طريقي الى هذا البائع بل الساحر العربيد!
تذكرت نظراته اليها لم تستطع ان تمسح من مخيلتهامنظ عيناه المخدرتين اليها كانت نظرة تجمع بين الرقة والطفولة والجبروت في دائرة من الحزن العميق والاسى المفرط
كانت(بلقيس) تعلم من نفسها مقدرتها على فهم لغة العيون واستقرأ ما في بواطن اصحابها
ولكنها في هذه المرة قرأت شيئا آخر غير ما سبق
جعلها تتخذ قرارا بالابتعاد عن البائع والطريق الموصلة اليه
لكنها قررت أن تقرأ مافي الورقة..رغم كل محاولاتها الفاشلة
إلا انها فتحت الورقة لتقرأ:

بين الليالي الموحشات السود!!
ابحث عن ضنين!!
وإلى اهازيج الرعاة البائيسن!!السمرِ
يأخذني الحنيييين!!
وتحت أطلال الصبا!!
اشتم ريح السامرين!!
كانو هنا!!!!!
يبددون الليل!!
بإساطير الأولين!!
يتسامرووووووون!!
يتعاندوووووووون!!
وبالغدِ؟؟؟!!!
علىالمحبة يلتقون!!
كانو هنا!!!
وهنا بقايا الود مقطوع الوتين!!
وهناك اشتم الأمانة فوق جمر الخائينين!!!
ويضج بالأرجاء ضحك الشامتين!!
حتى متى؟؟؟؟؟؟؟؟
وقهقهات الغدر تقطع هيبة الليل الجميل!!!
ومعاول الطاغين تعبث!!!؟؟
برسوم الراحلين!!؟؟
وضجة الطبل الغبي!!
توبخ النغم الرخيييييييييييييم!!

وهاأنا ما زلت اخطو في دروب الغابرين!!
وانبش الحلم القديم!!
أخط في الأقدام في غياهب السديييم!!
وأسأل المياس مابال العنادل!!لا تبين؟؟؟
تردد الأرجاء صوت البوح مكلوم الجبين!!!
يعود لي انييييييييييييين
يعود لي حزييييييييييييييين!!


(وفيم بعدنكمل الحكاية)

الكحيلة 10-08-11 03:41 AM

هنا الادب

الرااقي

هنا الابحار في عالم الابداع

ومهما قلنا لانفي بالوصف

كمل

ونحن متابعون
نستمتع بهذا العزف المنفرد

والايقاع الحالم

مصلح المحمدي 10-08-11 06:22 AM

الاخت الكريمة والشاعرة القديرة: الكحيلة

اشكرك اختي على تشريفك لروايتي بحلقاتها الأولى

وعلى هذه الاوسمة التي منحتيني اياها بثنائك

وفقنا الله واياك لرضاه

ودمتي بكل الخير

محسن الوهبي 10-08-11 07:37 AM


متابع بصمت ..!!

مصلح المحمدي 10-08-11 06:54 PM

هلا بإحساس

يؤسفني فقدان الحلقة الرابعة وهي عند صديق اتصلت عليه قبل قليل
وسيبحث عنها فإنوجدها كملت بلقيس وإن لم يجدهافوداعا لها سنأدها في عز شبابها
ههههه لإن الحلقة الرابعة كانت نقطة انحراف الدالة بالنسبة لبلقيس!!

اشكرك بشدة اخي

مصلح المحمدي 12-08-11 07:01 AM

الحلقة الرابعة(4)والخامسة مدموجتان مع بعض

كانت دهشة بلقيس في هذه المرةأشد وأنبهارها أعنف !فقد كانت ابيات القصائد الآخرى تتغلل بداخلها ثم تخرج
ولكنها كانت تجد أن هذه القوافي تتغلغل ثم تبقى تتوالد بداخلها من جديد!!
كان الامر محيرا لها فبلقيس تكره الأمور الغامضة بشدّة ولم تواجه بحياتها كغموض ماتشعر به
واكبر من ذلك فإن عيني العراف لم تفارق خيالها ابداً ولكنها كانت تهرب من كل ذلك!

أغلقت الكتاب بعدأن قررت أن تعيده في الغد وأن لاتعود إلى ذلك المتجرأبدا" فهذا هو الحل الاخير لديها في هذه المعظلة

بل حرمت على نفسها حتى السيرفي ذلك الطريق الموصلةلكشك البائع !ولامت نفسها كثيراً على أمعانها في تعاطي كتبه بهذه الطريقة


ومع كل هذه القرارت الحاسمة في حياة هذه البلقيس العنيفة إلا انها
خلدت للنوم وهي تردد آخرالقصيدة
يعودلي أنين
يعودلي حزين
تبسمت بين اليقظة والنوم وهي تردد ذلك المقطع شاكةً في جدوى ما أزمعت عليه!
وبدأت افكارا قديمة من حكايات جدتها تلوح في افقها الذي بدأ يضيق بوسنات النعاس
كانت خواطر عن السحر والجلب والشعوذة


وفي الصباح استيقظت وهي أشد إصرارا"على تنفيذماعزمت عليه
انهت اعمالها المنزلية وانتظرت حتى زالت الشمس عن كبدالسماء معلنة بدايةعشيةالشتاء
وضعت الكتاب في حقيبتها وتأهبت للخروج وحينماوضعت خطاهافي بداية الطريق بدأت رشات المطر بالسقوط لكنها كانت قطرات هادئة
تزدان بوميض اشعة الشمس خلال الغيوم ، واستمرت في طريقها كالفرس الجموح تسير في خطوات الواثقة الثابتة بيد أن المطر كان يزداد كلماامعنت في طريقها


حتى أختفت آخر خيوط الشمس وبدأت قطرات المطر الخفيفة تتحول إلى ودق كأفواه القرب ، كان الامر في غاية الحرج لبلقيس التي كانت قد ابتعدت عن المنزل كثيرا

حتى انها لا تستبين طريق العودة لكثافة المطر بينما ظهر لها كشك البائع كخيمة بدوي قد اندثرت تضاريسه الخارجية تماما خلف زخات المطر الكثيفة

استجمعت قواها وهرعت إلى موضع النافذة الغربية والقت بجسدها المرتجف فوقها، فالمسألة لديها الآن مسألة حياة او موت فقد أظلم الافق واشتدت درجة البرودة حتى كادت لا تشعر بمعالم جسدها المكشوفة
سمع البائع بوجبة ناحية النافذة وكأن جسما غريبا قد ارتطم بزجاج نافذته


فأسرع الى نافذته وخرط مزلاجها ليرى بلقيس وجها لوجه وكأنها عصفورة فقدت صغارهالشدة ماتجد!

لم يهدهِ تفكيره إلى أن يفتح باب المتجر بل مدّ سا عديه واطبق بقبضتيهما القوية على عضديها البضتين
كان يعتقد انها ثقيلة لدرجة يحتاج فيها إلى استجماع كل قوته ليدخلها بسرعة، وماأن جذبها بقوته إلا وطارت بين ذراعية كالريشة ليحظنها إلى صدره دون أن يعي ما يفعل!!


أنتابه حرج شديد واحمرت وجنتيه وهو يحملها بين ذراعيه إلى أن سجاها على اريكته الخاصة في داخل ذلك الكوخ الأثري وهي ترجف كالخصلة في مهب الريح
خلع معطفه الطويل والقاه برفق على جسدها المتهالك
كانت تريد ان ترفع يديها لتتناول طرف المعطف ولكن البرد قد جمّد قواها
قال لها بصوت خافت استريحي سيدتي لا تنزعجي من شيء..لك الامان!


قال هذه الكلمات ثم انصرف بخفة إلى زاوية المتجر الاخرى واشعل موقده الصغير وبدأ يعد القهوة الشامية السوداء0

كانت اطراف المعطف قد تعرضت لزخات المطر ، اختلطت رائحة الصوف العتيق مع بقايا العود الشرقي في معطف البائع لتتصاعد شيئا فشيئا ممتزجة برائحة القهوة السوداء
سرى ذلك العطر السحري في رأس بلقيس تلك الأنثى المعجون في طينتها آلاف الإناث الفاتنات!!

استراحت بلقيس مما تجد وبدأ الدفء يسري في جسدها مع الشعور بالامان وهي لاتصدق ما حدث وكأنها أمام مسرحية تراجيدية متلا حقة الفصول!


اشعل البائع مصابيح الكوخ من الداخل واقبل وبيده صينية القهوة
اعتدلت في جلستها وخيل لها أنها استعادت حيويتها كما يجب، رفعت بصرها إلى البائع فهالها ما ترى!!
شاب ثلاثيني انسدل شعر راسه المجعد على اكتافه العريضة وساعدان مفتولان لا ينبئان برجل أدب وشعر ابداً وبدأ الخوف يتسلل لقلبها من جديد
كان البائع مهيبا بالنسبة لجسدها الفرعوني الممشوق، قالت في نفسها : حقا إن الانسان لا يستطيع ان يحكم على الاشياءعن بعد ! فكم خاطبت هذا البائع منحنية له خلف النافذة ولم اتبين أنه بهذه الضخامة..لقد ظننته قزماً!
يا الهى!


ليتني بقيت تحت صقيع السماء ولم ادخل في مغارة الاسد بقدمي!!
ماذا فعلتي بنفسك ايتها المجنونة؟! ترى أي ذنب اقترفته حتى استحق هذه العقوبة؟!
أدرك البائع بفطنته ما يدور في مخيلتها ، حياها من جديد وسكب لها الفنجان الاول وحرص ان يمتليء بزوابع القهوة وهو ينظر اليها ويبتسم
سيدتي...آ
اسمي بلقيس0
سيدتي بلقيس لماذا تشتمينني؟!
انا ؟! لم اشتمك
صب القهوة ورفع لها الفنجال فمدت يدها ولكنها لم تستطع ان تمد اناملها!!
ادرك البائع ان عظلات اطرافها ما زالت متجمدة، انزل الفنجان من يده ثم وضع يديه على ركوة القهوة حتى كادت ان تحترق ثم اطبق على اناملها بين يديه الدافئتين..

لا عليك..إنه امرٌ يحدث لكل من يتعرض لما تعرضتي له!خيّل اليها ان يده قطعة من نار..وبدون مقدمات مدّت له يدها الأخرى كي يفعل بها كمافعل بتلك!
كانت بلقيس في حياتها لم يتجرأ أحد من الرجال الغرباء ان ينظر اليها نظرة اعجاب ابدا!

بينما تجد نفسها بين عشية وضحاهالا تملك من أمر نفسها شيئا وكأنها تساق بقوة خارجة عن طاقتها فهي تمد يدها لهذا البائع الغريب بل عراب المافيا الجبّار!
وهو يمسجها وكأن يدها قطعة من خشب لا تحرك ساكنا لديه
هي كانت تجزم بذلك!
وضع فنجان القهوة في يمينها واطبق يده الاخرى عليها حتى تتمكن من الامساك به
وعادت لتفتح معه الحديث!

قلت بإنني شتمتك؟!متى ؟ وكيف؟
التفت اليها بطريقة لم تعتادها في حياتها ابدا وشخص اليها بعينين حادتين قائلاً:
بلقيس : إني بحياتي كلها لم انظر لوجه محدثي إلا عرفت ما يدور في خلده!كفّي عن توجسك الغبي
ضحكت بشدّة فهي تعشق الرجل الحاذق الحاد!
واردف الآخر بقهقة عربيد في ملهى ليلي..نعم كوني هكذا يا صغيرتي؟
صغيرتك؟!!

حسنا !
ياكبيرتي!!
كبيرتك؟!
يابلقيستي!!
انا لست بقليسة أحد إلا نفسي!!
هل فهمت ايها الــــ


(وفيم بعد نكمل الحكاية)

الكحيلة 12-08-11 09:48 AM

لالا لقد عيشتنا في

اجوا المطر

لقد شميت رايحة الصوف حين ما يبلله المطر

ذكرت رائحة بشت الوالد

حين مايرجع من صلاة الفجر

في يوم ممطر

ويجد النار مشبوبة في مشبه
لكن رائحة الصوف عندنا اختلطت برائحة النار والهيل.


استاذنا/مصلح المحمدي

قصة تستحق الفايف وبجدارة

مصلح المحمدي 12-08-11 01:48 PM

شاعرتنا الكحيلة

اشكرك اختي لحضورك الراقي ومتابعتك المشجعة

وارجو ان تكون بقية الحلقات ماتعة ايضاً

دمتي بخير اختي

محسن الوهبي 12-08-11 06:08 PM



كانت اطراف المعطف قد تعرضت لزخات المطر ، اختلطت رائحة الصوف العتيق مع بقايا العود الشرقي في معطف البائع لتتصاعد شيئا فشيئا ممتزجة برائحة القهوة السوداء
سرى ذلك العطر السحري في رأس بلقيس تلك الأنثى المعجون في طينتها آلاف الإناث الفاتنات!!

العاشق ؟؟ ولن ازيد بكلمات تكاد تعلمها جيدآ

يكفيني هذا الوصف السحري من كاتب ساحر

لله درك ايها العرجوازي

ولن اهضم قدر قلمك بفايف ستار بل تستحق درع ووسام

تحياتي

مشعل الجابري 13-08-11 09:32 PM

تسلم يا المحمدي ع النقل

مصلح المحمدي 14-08-11 04:18 PM

احساس عاشق...احب قفشات ههههه


الجابري...تسلم على الحضور الرائع

دمت بكل الحب

مصلح المحمدي 16-08-11 02:21 PM

حلقة(6)من بلقيس:

تحدثا طويلا في قضايا الأدب من نقد وشعروكتابه ورواية حتى ذهل صاحب المكتبة سعة اطلاعهاوإقبالهاعلى القراءة بنهم

فقدكانت تصدرعن جمعية الحي العربي في تلك الضاحية صحيفة بسيطة يشرف العراف على بعض صفحاتهابمشاركة بلقيس وقد كانت بينهما عدة مراسلات اعجاب وخصام
عبر بريد قرّأ الصحيفة بينما لا يعرفان بعضهماعلى الطبيعة ابداً

بينماكانت الخنساء تديرهاباستشارة فريق عمل يشكلون غالبية القرأوالملاك الحقيقيين

قاطعته بكلامها:ما اســ..... وضع اصبعه على شفيتهاوهمس لها اششش

اسمي ()العراف()فاسأليني عم تريدين ممن ينشغلون في قضيتنا بحق والذين يتخذونها زخرفا" بعيد"ا عن لب جوهرها

قالت باستغراب؟ العراف؟!! انت..الذي يشاركنا الكتابة في صحيفة ((الحي العربي))


-نعم..ثم أردف با ستغراب!
إذن انت نفسها...أنت بلقيس صاحب الزاوية الحادة في الصفحة الاخيرة من الصحيفة
ههههه قبح الله ما صنعتي؟!
ماهذا الضجيج والهجوم على الرجل الشرقي
قهقه بشدّة وهو يقول : لقد تخيلتك وانااقرأ كتاباتك على مدى عامين أنك زنجية حاقدة على رجال الشرق و نسائه ههههه

حتى إني كنت اتصور اني لن أجد مشكلة في الكشف على مخك لو قابلتك لإني سأنظرإليه عبرأنفك!

نظرت إليه شزرا" وقالت:والله لا أدري كيف أصنفك؟!
مهرج
أم أديب؟أم عاشق برجوازي؟
أهذا كلام يصدر عن أديب!

-أأنا تتخيلني زنجية؟
-ومايغضبك؟إن في الزنجيات من الملاحة والحسن مالا يوجدفي نساء الشرق
-بارك الله لك بالزنج
-قد اكونماذكرتي سيدتي بلقيس ولكن ما دخل العاشق البرجوازي هنا!؟


أحست بالقهروكادت تنفجرمن الغضب وبدأ واضحا على محياها وهي تقول في نفسها أنابلقيس فتنة الرجال والنساء يتحدث معي بهذه الطريقة!أين ذهب سحر عيناي كمايقول كل الشعراءالذين قابلتهم
ألا أحرك في هذا العربيد ساكنا" عله يشعرني بشي من أنوثتي ..أو يحترم وجودي كأنثى؟!..ولكني لم اكن انثى يوما من الايام..!


أجبرته ملامح القهر في وجهها على تغييرمجرى الحديث ليغيظها بطريقة أخرى

قائلا:سيدتي إنماكنت مازحا"لقد تخيلتك أجمل منك الآن بكثييير

قالهابخبث وهو يبتسم ابتسامة من شق واحد!!

نظرت إليه بغيض أكثر وحنق أشد
-هذا يعني أني أقل مماكنت تتخيل؟
-لإنك لم تقبلي أن تكوني صغيرتي ولاكبيرتي ولاحتى بلقيستي

صمتت برهة ولم تجد ماتقول وأدركت في نفسها أنه كان يتحايل بهذا الحديث الطو يل لحاجة في نفسه لاتعلمها
وأدركت أنهاأمام داهية يجب عليهاأن ترتب أفكارها مسبقا قبل الدخول في صومعته
كانت الشمس قد اشرقت قبيل ساعة الغروي وتجلّت السحب وبدأ الكون يستعيد لوحته الاخيرة قبل غروب الشمس

غيرت مجرى الحديث
قالت:طالماإنك زميل لي ومعاصرقديم لكل ماكان في صحيفةالحي
اسألك عن بضاعة الخنساء من الأدب؟
نظرإليها وقال:اكره الحديث عن النساء بحضورك
فقطبت حاجبيهاوكأنهااستعادت ثقتهابنفسها
فابتسم بهدؤ ...اهدأي
الخنساء
تلك وردة قطفهاالرجل الأول فألقاهامن برجه فسقطت في آنية الزجاج التي يراهاالناس من خلفه بحجم خرافي !
ولايصلون أليها فهي تعيش على الندى المتساقط من أنفاس الفضوليين المزدحمين حولها فمتى ماتفرقوا أكملت رحلةالموت!
قالت إنما سألتك عن أدبها لا عن حياتها...ضحك وهو يقول: لقد أجبتك عمّ تريدين أن تصلي إليه واختصرت عليك الطريق يا مولاتي؟!
قالت وهي تخفي غيرتها:إذن هي بنظرك ميته؟
قال:هي تحتضر

أقشعرجلد بلقيس وهي تسمع هذا الحديث نظرت شزرا ثم قالت وأنا؟

قال:أنت ريح عاتيه!! تدمركل شي بأمر ر بها لايملكهاولايسكنهاولايهدىء روعهافي هذه الطبيعةكلهاإلاشي واحد
قالت عرفته:الجبل؟
قال: إنه عنيد جامد لايتحرك كالاحمق
فإنهاتصفربشقوقه وتحطم أشجاره وهو لايحرك ساكنا"
قالت :رمال الصحراء الشاسعة إذا"!
قال:إنها إمعه ما إن تداعبها الرياح حتى طارت معها
فإذاما خارت قواها تخلصت منهافتفرقت حبات الرمل في كل أصقاع الأرض
قاطعته متضجرة ودلال انثوي خبيث:ماالذي يكبح جماح الريح ولاتخسره ولايخسرها
وكانت متكية فأخذت تحرك راسها يمنة ويسره وتشد حاجبيها فلما نظرإليها أدرك في نفسه أنهاقاتلته بدلالهالامحالة وكأنها قد عرفت نقطة ضعفه!
فبادر قائلا:إنه البحر!
البحر؟اشرح لي أكثرياسعادةالعراب آسفة العراف وقهقهت بغنج
احمرلونه وقال لا أخالك تجهلين ماقصدت
قالت:يااخي أحب أن اسمع منك فأنت ساحر!وأحب تعويذات السحرة
اعتدل في جلسته وقال:الريح تهب على اليابسة فتعربد حتى تصل البحرمحملة بكل شوائب الأرض من ذرات الغبار وحبوب اللقاح وما أن تصل البحرحتى تعصف به فيخلصهامن كل أدرانهاويرسبهافي قاعة
فتنبت فوقها الأعشاب وتبقى هذه الشوائب بقاعة للأبد
ثم يكون أكثرلطفا"معها فيدعها تداعب امواجه فتتجه معهاثم تعود فهو لايتبلّد تبلد الجبل ولايطيرطيران الرمل
ثم تبدأ قواهاتخورشيئا"فشيئا"حتى ترتمي كل هذه الريح العاتيه في احضانه فيطبق عليهاجناحيه للأبد
بحلقت عينيهاوكأنهاوجدت شيئا"مفقودا"قالت:والله إنك أنت البحر
قال:يشرفني أن ترسو في داخلي عاصفتك يابلقيستي!!
نظرت اليه..ها قد عدنا لما كنا عليه!؟ ألم أٌقل لكـ لست بلقيسة أحد ...إلا نفسي؟
قال : فاعتبريني نفسكـ
-ماذا تقول؟
_اقصد انفاسك؟

_نعم نعم؟؟
_ اقصد اعتبري نفسك لم تسمعي شيئاً!!


وإلى اللقاء يااصدقاء

محسن الوهبي 16-08-11 05:22 PM



فبادر قائلا:إنه البحر!
البحر؟اشرح لي أكثرياسعادةالعراب آسفة العراف وقهقهت بغنج
احمرلونه وقال لا أخالك تجهلين ماقصدت
قالت:يااخي أحب أن اسمع منك فأنت ساحر!وأحب تعويذات السحرة
اعتدل في جلسته وقال:الريح تهب على اليابسة فتعربد حتى تصل البحرمحملة بكل شوائب الأرض من ذرات الغبار وحبوب اللقاح وما أن تصل البحرحتى تعصف به فيخلصهامن كل أدرانهاويرسبهافي قاعة
فتنبت فوقها الأعشاب وتبقى هذه الشوائب بقاعة للأبد
ثم يكون أكثرلطفا"معها فيدعها تداعب امواجه فتتجه معهاثم تعود فهو لايتبلّد تبلد الجبل ولايطيرطيران الرمل
ثم تبدأ قواهاتخورشيئا"فشيئا"حتى ترتمي كل هذه الريح العاتيه في احضانه فيطبق عليهاجناحيه للأبد

وانت بهذه الرواية اخي مصلح المحمدي

اثبت انك بحر وانك ساحر قلم وفكر وعاشق لبلقيستك حد الثماله والجنون

عربيد حرف وعراف قلب وعراب شعر

لله درك ايها الرائع

متابع بصمت ولكن وصف البحر انطق صمتي

تحياتي

الكحيلة 17-08-11 07:21 AM

أكمل ....
حقيقي من سنتين ماقرات قصة .
انشغلت بالشعر مدري لني ما لقيت قصة تشدني.
لكن هنا..

اتخيل نفسي في ليلة شتاء باردة وممطرة
وانا بقرب المدفاة المتقدة نارها على كرسي هزاز من خشب الصندل
المعتق في قصر ذات تصميم
اندلسي رااقي.وحتسي كوب من الحليب الدافي.
و اقرا قصة راائعة بكل المعنى لا اريد ان اذهب لنوم
حتى اكملها.
لذالك اكمل.

مصلح المحمدي 22-08-11 06:14 AM

هلا بإحساس عاشق.....والله آنس بقفشاتك وحديثكــ فلا تغيب عنا كثيرا استاذي


الاخت الكريمة: الكحيلة

والله تعبيرك هنا افضل من تعبيركاتب القصة

كوني بالقرب منها
وكوني بخير دائما

مصلح المحمدي 22-08-11 06:26 AM

ضحكت بلقيس بدلال لا تطيقه جبال الأرض..كانت ضحكتها في هذه المرة مختلفة تماما ..كانت متقطعة وكأنها تخفي كلاما آخر

تمتمت بكلامات وهي شاردت العينان إلى آخرالمكتبة فوقعت عيناهاعلى عنوان لكتاب اسمه(التوأمان)







نهضت إليه وحملته بين يديها واشارت إلى العراف وهي تقول:أرأيت العنوان؟

قال: نعم ..وكيف أبيع كتاباَ لا أعرف عنوانه؟!

شدت حاجيهاالمزججان للاعلى وكأنها قد وجدت شيئا جديداً...مارأيك ان نعمل تمثيلية التوأمان؟!...أنت البطل وانا البطلة

ونجرّب لعبة الحب لمدة24 ساعة كاملة !!

قهقه العراف بسرور غامر وقد مد ذراعية من فوق اريكته بكل عظمه..ولكنني قد لاأعرف حدود هذه التمثيلية فقد شا هدتها على المسرح

بينمااخبرني احد اصدقائي أن هناك أحداث درامية أجمل كانت خلف الكواليس..فما رأيك نبدأ من هناك؟!



-خلف الكواليس؟!

تباً لكــ هههه ألا تحب النور ايها العراف إلا وتبدأ من الظلام؟!

-لا ليس ظلاما بل سمعت ان هناك شموعاً كانت مضاءة؟!

- شموعاً وكؤوساً؟؟ أليس كذلك ؟ وماذا بعد ايها العربيد؟!

- هههه لالا عياذا بالله من خذلانه لا ليس هناك شيءا من هذا ...ربما ..ربما كانت هناك كؤوسا فارغة هههه

- فارغة؟؟ ومن أفرغها؟!!

- أفرغها..الذي أفرغها ههههه!!




اخذهما الحديث في تلك المسرحية وكانت بلقيس تضحك حتى تغرورق عيناها بالدموع بينمايقهقه العراف بين الفينة والاخرى

هو الآخر كان مبهوتا من الداخل ..هواء...لا شيء بقي بداخله إلا وسرقته بلقيس ولكنه لا يبدي ما يجده

بينماكانت بلقيس تكيل له المدائح وتثير استغرابه وإعجابه كثيرا بصراحتها وحركاتها وهي تحدّق النظر في وجهه ويديه وهو يتحدث

وكأنها لم ترى متحدثاً لبقاً في حياتها قبله!!

حملت الكتاب بين يديها وبدأت بلقيس المشهد الدرامي المعروف من تمثيلية
التوأمان:


-أنظر إلى الكتاب...هذه روحي وروحك فأناوالله أحبك أحبك ولوأعلم كلمة ابلغ وأفصح في التعبيرعن مشاعري لقلتهالك ولكن...

-يكفيني هذا التعبيرالمنبعث من كل جوارحك تكفيني هذه العينان المشعتان بالحب يكفيني هذا الوجه المشرق بالتفاؤول تكفيني يداك الدافئتان بالحياة

رمت رأسها على صدره وكأنهادخلت في غيبوبة ورفعت يدها كمن يرفع جبلا لتثاقلها فوضعت سبابتها على شفتيه ..اششش

وكأنهاتقول كف عن الكلام فماعدت احتمل

احتوى وجهها بين كفيه واحتظنه إلى صدره ونزل بقبلة طوييييييييلة فوق رأسها وتنفس الصعداء فطابت له نسائم خمائل شعرها الغجري الحالك

-عراف.. قالتها بصوت متحشرج...لم تكن هذه القبلة موجودة في تلك التمثيلية؟!

-أخبرني بهاا لمخرج أنها كانت كذلك خلف الكواليس يا صغيرتي؟

-حسناً

ضربته بلكمة خفيفية على ظهره وهي تقول بصوت ضعيف..ألم أقل لك لست صغيرتك؟!

أخذ العراف يداعب خصلاتهابهدؤؤ وهو يعجب لهذه الريح العاتيه كيف اسكنتها تمثيلية الحب في بحوره...فسكنت!

تراخت يداه هوالآخربينما لاتزال خصلاتهابين أصابعه

رفعهابتثاقل إلى أنفه فضعفت قواه ولم يعد بمقدوره رفع اجفانه

أمال عنقه على كتفها واستسلم للنعاس...!

محسن الوهبي 26-08-11 06:30 AM

القدير والمبدع ... اخي مصلح المحمدي

لله درك من اديب وكاتب متميز

رواية رائعة وحبكة توقف واستمرار يضفي جمالآ اخر على روايتك

وتسلسل احداث وترابط بالقصة اكثر من رائع .... لله درك

متابع لك ولجمال حرفك وروعة روايتك

متابع من بعيد

وان كنت اشاهد من خلال عقلي الباطن قصة حب استثنائية


اكرر متابع ايها العربجوازي


تحياتي

مصلح المحمدي 05-09-11 09:49 AM

اعتذر منكم جمعا لانفطاعي لظروفي الصحية من آخر رمضان

دعواتكم

واعدكم بالعودة بإذن الله

محسن الوهبي 09-09-11 01:55 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصلح المحمدي (المشاركة 1115292)
اعتذر منكم جمعا لانفطاعي لظروفي الصحية من آخر رمضان

دعواتكم

واعدكم بالعودة بإذن الله





الاديب والشاعر ... مصلح المحمدي

كل عام وانت بخير ... ومن العايدين اخي الحبيب


والف الف لاباس عليك ... وسلامات ماصابك وطهور ان شالله


وبانتظارك ايها الرائع ؟؟؟ لاتطول الغيبه

تحياتي لشخصك

القناصه 09-09-11 02:44 AM

لآباس عليك اخوي مصلح
وماتشوف شر ان شاء الله
والله يردك لنا سالم ومعافى لآعدمناااها من طله
لآتحرمنا جديدك

(متابعه بصمت )
لك ودي

مصلح المحمدي 09-09-11 11:57 AM

اخي احساس عاشق

اشكرك على هذه اللفتة الكريمة

الله لا يقطعنا من الطيبين شرواك
آمين ياكريم

كن بخير اخي الغالي

مصلح المحمدي 09-09-11 11:59 AM

كاتبتنا القديرة واختي الكريمة

قناصة

جزاك الله خير على هذه الدعوات المباركة
وعسى الله لا يحرمنا تواجد الناس الطيبين امثالكم من حولنا
فهم راس المال
كوني بخير اختي الكريمة

ولـ حرب ـد 09-09-11 01:13 PM

(good)

متابع وبشغف ولي عوده إن شاء الله

الكحيلة 10-09-11 03:44 AM

أكمل .......
طال السهر الكل بنتظارك.
...............
يعني تغلا على الجمهور
ولا طبيعه كذا وعاده
...........
الباقي بعد ماتكتمل القصة؟الجزاء من جنس العمل

مصلح المحمدي 27-05-17 01:49 PM

كل عام واخواني واخواتي هنا وبكل مكان
بخير وصة وسلامة
لكم وحشة و الله



الساعة الآن 07:50 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi