ملتقى قبيلة حرب الرسمي - رسالةُ لكَ ولكِ شخصياً عربياً كنتَ امْ أعجمياً .!

خطبة الجمعة من الجامع القديم بدخنة
بعنوان ( رسالةُ لكَ ولكِ شخصياً عربياً كنتَ امْ أعجمياً )
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد :
اخي المسلم المبارك اختي المسلمة المباركة : ارعني سمعك ووجدانك وجميع حواسك ومشاعرك وركز معي جيدا فيما سوف اتكلم به فالكلام لك انت شخصيا ويهمك كثيرا عربيا كنت ام اعجميا
فبعد ذلك تخيل معي انك انت انت ذاك الرجل الذي سوف اتحدث عنه وان الذي يخاطبك هو رسول الله صلى الله عليه وسلم
جاء في الحديث الصحيح ان رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان في المسجد فدخل رجلٌ فصلَّى ثم جاء فسلم على رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فرد النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عليه السلام فقال صلى الله عليه وسلم للرجل ارجع !
ارجع فصل فإنك لم تصل فصلَّى ثم جاء الرجل فسلم على النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم للمرة الثانية فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ارجع فصل فإنك لم تصلي ثم جاء الرجل فسلم على النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم للمرة الثالثة فقال الرجل والذي بعثك بالحق فما أحسن غيره فعلمني يارسول الله
قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : إذا قمت إلى الصلاة فكبر واقرأ ماتيسر معك من القرآن ثم اركع حتى تطمئن راكعا ثم ارفع حتى تعتدل قائما ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تطمئن جالسا ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم افعل ذلك في صلاتك كلها )
وذات يوم صلىَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصحابه ثم جلس فدخل رجل فقام يصلي وينقر في سجوده ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر إليه فقال صلى الله عليه وسلم ترون هذا ! لو مات ما مات على ملة محمد صلى الله عليه وسلم ينقر صلاته كما ينقر الغراب الدم إنما مثل الذي يصلي وينقر في سجوده كالجائع لا يأكل إلا تمرة أو تمرتين فما يغنيان عنه فأسبغوا الوضوء وويل للأعقاب من النار فأتموا الركوع والسجود
وقال صلى الله عليه وسلم : ( إنَّ الرَّجُلَ لَيُصَلِّي سِتِّينَ سَنَةً ، ومَا تُقْبَلُ لَهُ صَلاَةٌ ، لَعَلَّهُ يُتِمُّ الرُّكُوعَ وَلاَ يُتِمُّ السُّجُودَ وَيُتِمُّ السُّجُودَ وَلاَ يُتِمُّ الرُّكُوعَ )
وقال صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ الرَّجُلَ لَيَنْصَرِفُ وَمَا كُتِبَ لَهُ إِلَّا عُشْرُ صَلَاتِهِ تُسْعُهَا ثُمْنُهَا سُبْعُهَا سُدْسُهَا خُمْسُهَا رُبْعُهَا ثُلُثُهَا نِصْفُهَا )
قال صلى الله عليه وسلم : ( أَسْوَأُ النَّاسِ سَرِقَةً الَّذِي يَسْرِقُ مِنْ صَلَاتِهِ قَالُوا يَارَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ يَسْرِقُ مِنْ صَلَاتِهِ قَالَ صلى الله عليه وسلم : لَا يُتِمُّ رُكُوعَهَا وَلَا سُجُودَهَا أَوْ قَالَ صلى الله عليه وسلم لَا يُقِيمُ صُلْبَهُ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ )
الان بعد هذه الاحاديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم احكم على نفسك وحاسب نفسك عن الصلوات الخمس ومامدى اهتمامك بها وماذا كتب الله لك فيها ان انت احسنتها
نعم عباد الله فكم من اناس حاضرون باجسادهم اثناء اداء الصلوات يؤدون الصلاة اشبه ماتكون بحركات رياضية لاطمأنينة ولا خشوع فيها ولهذا اضحت هذه الصلاة لاتنهى عن الفحشاء والمنكر عياذا بالله لانها بلا طمأنينة ولا خشوع ويخشى على اصحابها الخسارة في الاخرة
فوالله انه يُخشى علينا مما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم من ضياع الخشوع من صلواتنا وعدم قبولها بسبب غياب الطمأنينة والخشوع فيها الا من رحم الله كما اخبر به صلى الله عليه وسلم حيث قال ( أول شيء يرفع من هذه الأمة الخشوع حتى لا ترى فيها خاشعا )
فأتقوا الله في انفسكم وفي اولادكم وبناتكم وزوجاتكم علموهم الخشوع والطمأنينه والصلاة الصحيحة المقبولة باذن الله
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم ( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ )
اللهم اجعلنا من عبادك المؤمنين الخاشعين
اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فتوبوا اليه واستغفروه انه هو الغفور التواب الرحيم
الخطبة الثانية
اما بعد : الحمد لله وحده والصلاة على مالانبي بعده اما بعد :
فقد قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لَا يَزَالُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مُقْبِلًا عَلَى الْعَبْدِ فِي صَلَاتِهِ مَا لَمْ يَلْتَفِتْ ، فَإِذَا صَرَفَ وَجْهَهُ انْصَرَفَ عَنْهُ )
وقال صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ اللهَ يَنْصِبُ وَجْهَهُ لِوَجْهِ عَبْدِهِ مَا لَمْ يَلْتَفِتْ ، فَإِذَا صَلَّيْتُمْ فَلَا تَلْتَفِتُوا ) والالتفات يكون في القلب او الجسد
فأحسنوا الوقوف بين يدي الله يرحمكم سبحانه ويتقبل منكم ويعفو عنكم
اللهم احسن وقوفنا بين يديك
اللهم اعز الاسلام والمسلمين
اللهم امنا في اوطاننا واحفظ اللهم ائمتنا وولي امرنا ووفقه وسدده لما فيه خير البلاد والعباد
وادم اللهم علينا الامن والامان والسلامة والتوفيق
وانصر اللهم جنودنا البواسل في كل مكان في الداخل وعلى الحدود وصلى الله وسلم على نبينا محمد