ملتقى قبيلة حرب الرسمي

ملتقى قبيلة حرب الرسمي (http://www.m-harb.net/vb/index.php)
-   الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام (http://www.m-harb.net/vb/forumdisplay.php?f=47)
-   -   من مروج الذهب (http://www.m-harb.net/vb/showthread.php?t=153740)

طلق المحيا 06-10-16 04:01 AM

من مروج الذهب
 
.... روي ان المنصور كان قد ضم الشَّرْقِي بن القَطَامي إلى المهدي، حين خَلَّفَه بالري، وأمره ان يأخذاه بحفظ أيام العرب، ومكارم الاخلاق، ودراسة الأخبار، وقراءة الأشعار، فقال له المهدي ذات ليلة: يا شرقي أرِحْ قلبي بشيء يُلْهِيه، قال: نعم أصلح اللهّ الأمير، وذكروا أنه كان في ملوك الحيرة ملك له نديمان قد نزلا من قلبه منزلة مَكِينة، وكأنا لا يُفارِقانه في لهوه وأنسه ومنامه ويقظته، ومُقامه وظعنه وكان لا يقطع أمراً دونهما، ولا يصدر إلا عن رأيهما، فغبر بذلك دهراً طويلاً، فبينا هو ذات ليلة في شربه ولهوه إذ غلب عليه الشرابُ فأزال عقله، فدعا بسيفه وأنتضاه، وَشَدَّ عليهما فقتلهما، وغلبته عيناه فنام، فلما أصبح سأل عنهما، فأخْبِرَ بما كان منه، فأكبَّ على الأرض عاضا لها تاسفاً عليهما وجزعاً لفراقهما، وأمتنع من الطعام والشراب، ثم حلف لا يشرب شراباً يزعج قلبه ما عاش، وواراهما، وبنى على قبريهما قُبَّة، وسَمَّاهما الغريَّيْنِ، وَسَنَ أن لا يمر بهما أحد من الملك فمن دونه الا سجد لهما، وكانا إذا سَنَّ الملك منهم سُنَّة توارثوها، وَاحيَوْا ذكْرها ولم يميتوها، وجعلوها عليهم حكماً واجباً، وفرضاً لازماً، وأوصى بها الأباء أعْقَابَهُمْ، فغبر الناس بذلك دهراً طويلاً، لا يمر بقبريهما أحد من صغير ولا كبير الا سجد لهما، فصار ذلك سُنَّة لازمة وأمرا كالشريعة والفريضة، وحكم فيمن أبى أن يسجد لهما بالقتل بعد ان يحكم له بخصلتين يجاب إليهما كائنا ما كانتا. قال: فمرَّ يوماً قَصَار معه كَارة ثياب وفيها مُدَقَته. فقال الموكلون بالغريَّيْنِ للقَصار: اسجد فأبى ان يفعل، فقالوا له: إنك مقتول ان لم تفعل، فأبى، فرفعوه إلى الملك واخبروه بقصته، فقال: ما منعك أن تسجد. قال: سجدت ولكن كَذبوا عليَّ، قال: الباطِلَ قلت، فأحتكم في خصلتين فأنك مُجَابٌ إليهما، وإني قاتلك بعد، قال: لا بد من قتلي بقول هؤلاء عليَّ، قال: لا بد من ذلك قال: أحتكم ان اضرب رقبة الملك بمدقتي هذه، قال له الملك: يا جاهل، لوحكمت على ان أجري على من تخلف وراءك ما يغنيهم كان اصلح لهم، قال: ما أحكم الا بضربةٍ لرقبة الملك، فقال الملك لوزرائه: ما ترون فيما حكم به هذا الجاهل. قالوا: نرى ان هذه سنة أنت سننتها وأنت أعلم بما في نقض السنن من العار والنار وعظم الاثم، وأيضا انك متى نقضت سنة نقضت أخرى. ثم يكون ذلك لمن بعدك كما كان لك، فتبطل السنن قال: فارغبوا إلى القَصَار ان يحكم بما شاء ويعفيني من هذه، فإني أجيبه إلى ما شاء اللهّ ولو بلغ حكمه شَطْر مُلْكي، فرغبوا إليه، فقال: ما أحكم إلا بضربةٍ في عنق الملك قال: فلما رأى الملك ذلك وما عزم عليه القَصار قعد له مقعدا عاماً وأحضر القَصَّار فأبدى مُدُقَّته وضرب بها عنق الملك فأوهنه وَخَرِّ مغشيا عليه، فأقام وقيذاً ستة اشهر، وبلغت به العلة إلى ان كان يسقى الماء بالقطر، فلما أفاق وتكلم واكل وشرب واستقَلَّ سأل عن القصَار، فقيل: أنه محبوس، فأمر باحضارَه فحضر، فقال: لقد بقيت لك خصلة فأحكم بها، فأني قاتلك لا محالة إقامة للسنة قال القَصَّار: فاذا كان لا بد من قتلي فإني أحكم ان اضرب الجانب الأخر من رقبة الملك مرة أخرى، فلما سمع ذلك خَرَّ على وجهه من الجزع، وقال: ذهبت نفسي واللّه إذا، ثم قال للقصَار: وَيْلَك! دع عنك مالا ينفعك فأنه لم ينفعك منه ما مضى، وأحكم بغيره وانفذه لك كائناً ما كان، قال: ما أرى الا في ضربةٍ أخرى، فقال الملك لوزرائه: ما ترون. قالوا: كنا عرضنا علية فأبى ، قال: ويلكم! ان ضرب الجانب الاخر ما شربت " الماء البارد أبداً لإني أعلم ما قد نالذي، قالوا: فما عندنا حيلة، فلما رأى ما قد اشرف عليه قال للقصَار: أخبرني، ألم أ كُن قد سمعتك تقول يوم أتى بك الموكلون بالغَرِيَّيْنِ انك قد سجدت وأنهم كذبوا عليك، قال: قد كُنت قلت ذلك فلم أصدق، قال: فكنت سجدت. قال: نعم، فوثب الملك من مجلسه وقبل رأسه، وقال: أشهد انك صادق، وأنهم كذبوا عليك، وقد وليتك موضعهم، وجعلت إليك بأسهم، وأمرهم في تأديبهم فضحك المهدي حتى فحص برجليه، وقال: احسنت، وَوَصَلَه.

طلق المحيا 20-10-16 09:05 PM

يحفظ آيه وبيت
 
يحفظ آية وبيتاً !

سئل بنان الطفيلي :أتحفظ من كتاب الله شيئاً ؟
قال :نعم ,آيه واحدة.
قيل له ما هي ؟
قال : (قال لفتاهُ آتنا غداءنا ).
فقيل له :أتحفظ من الشعر بيتاً ؟
قال :نعم بيتاً واحداً.
قيل له ماهو :
قال:
نزوركم لا نُكافيكم بجفوتكم .... إنَّ المحبّ إذا لم يزر زارا

طلق المحيا 05-11-16 01:07 AM

مكافأة الرشيد :
قال رجل لهارون الرشيد : اني أستطيع أن أقوم بعمل يعجز عنه جميع الناس . فقال له الرشيد : هات ماعندك حتى
نرى ! فأخرج علبه مليئة بالابر ، فغرس احداها في الأرض ، ثم أخذ يرميها بسائر الابر ، بحيث أن كل ابرة تشتبك بثقب
الابرة السابقة . ولما انتهى من رمي الابر ، وقف الرجل مزهوا بعمله ، منتظرا الجائزه . فأمر الرشيد بضربه مائة جلده واعطائه مائة دينار .
ولما سئل الرشيد عن سبب هذا التصرف قال : أعطيته مائة دينار مكافأة على حذقه ومهارته ، وأمرت بضربه مائة جلده
لأنه يضيع ذكاءه بما لايفيد !!

طلق المحيا 11-11-16 08:35 AM

من نوادر ابن الجوزي
-وذكر الإمام ابن الجوزي قصة قال فيها :
قال بعضهم: مررت على قوم اجتمعوا على رجل يضربونه
فقلت لشيخ منهم: ما ذنب هذا ؟
قال: يسب أصحاب الكهف .
قلت: ومن أصحاب الكهف ؟
قال: ألست مؤمناً ؟
قلت: بلى ولكني أحب الفائدة .
قال: أصحاب الكهف هم : أبو بكر وعمر ومعاوية بن أبي سفيان، وأما معاوية فهو رجل من حملة سرادق العرش .
فقلت له : يعجبني معرفتك بالأنساب والمذاهب .
فقال: نعم خذ العلم عن أهله .
فقال واحد منهم لآخر: أبو بكر أفضل من عمر .
قال: لا بل عمر أفضل .
قال: وكيف علمت ؟
قال: لأنه لما مات أبو بكر جاء عمر إلى جنازته، ولما مات عمر لم يجيء أبو بكر إلى جنازته.

طلق المحيا 29-12-16 06:19 AM

دق رجل على أبي نعيم الفضل بن دكين الباب ، فقال : من ذا ؟
قال : أنا .
قال : من أنا ؟
قال : رجل من ولد آدم .
فخرج إليه أبو نعيم ، وقبّله ، وقال : مرحباً وأهلاً ، ماظننت أنه بقي من هذا النسل أحد.

طلق المحيا 31-12-16 07:39 AM

روى يموت بن المزرع ، عن المبرد ، عن أحمد بن المعذل ، قال : كنت عند ابن الماجشون ، فجاءه بعض جلسائه ، فقال : يا أبا مروان ، أعجوبة ، خرجت إلى حائطي بالغابة ، فعرض لي رجل ، فقال : اخلع ثيابك ، قلت : لم ؟ قال : لأني أخوك ، وأنا عريان . قلت : فالمواساة ؟ قال : قد لبستها برهة . قلت : فتعريني ؟ قال : قد روينا عن مالك ، أنه قال : لا بأس للرجل أن يغتسل عريانا . قلت : ترى عورتي . قال : لو كان أحد يلقاك هنا ، ما تعرضت لك . قلت : دعني أدخل حائطي ، وأبعث بها إليك ، قال : كلا ، أردت أن توجه عبيدك ، فأمسك . قلت : أحلف لك . قال : لا تلزم يمينك للص . فحلفت له : لأبعثن بها طيبة بها نفسي ، فأطرق ثم قال : تصفحت أمر اللصوص من عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى وقتنا ، فلم أجد لصا أخذ بنسيئة ، فأكره أن أبتدع ، فخلعت ثيابي له .

طلق المحيا 01-01-17 09:08 AM

قال ابو هذيل العلاف : كان يختلف إلي فتىً من أهل الموصل حسن السمت، نير الوجه، تقي الثياب؛ فكان يصمت في المجلس، وإذا أتاه النهوض قال: أستغفر الله لي وللمتكلم، ثم يمضي. قال: فنبل في عيني، ولاط بقلبي، وحلا في صدري؛ فذكرت قول الحكيم في كتاب جاودان خرد: يحرم على السامع تكذيب القائل إلا في ثلاث هن غير الحق؛ صبر الجاهل على مضض المصيبة، وعاقل أبغض من أحسن إليه، وحماة أحبت كنة.
فقال الفتى: لولا حفظي لنظير هذه الكلمات وسماعهن من ثقة! فاشرأببنا إليه وقلنا: ماذا ذاك؟ يرحمك الله! وظننا أنه سيأتي بأحسن منهن. فقال: حدثني أبي عن جدي أنه قرأ في بعض كتب الحكماء: ليس الجائع كالشبعان، ولا المكسي كالعريان، ولا النائم كاليقظان.
فطأطأت رأسي، وجعل أصحابي ينظرون إلي وإليه، وكرهت أن أسأله عن شيء بعد هذا. فقال له بعضهم: من أنت يا فتى؟ قال: من فوق الأرض ومن تحت السماء. قال: فمن العرب أم من الموالي؟ قال: من أوسطهما، قال: فما الاسم؟ قال: لجام، قال: فما الكنية؟ قال أبو السراج، قال: فما بالك لا تنهض؟ فوالله ما أنت إلا حمار، فوثب قائماً. وقال: ليس البحث منكم، ولكن مني حيث أجلس إلى أمثالكم ولا تعرفون ما طحاها.

طلق المحيا 02-01-17 01:00 PM

نزل شيخ أعرابي من بني نهشل يكنى أبا الأغر على بنت أخت له من قريش بالبصرة، وذلك في شهر رمضان؛ فخرج الناس إلى ضياعهم؛ وخرج النساء يصلين في المسجد، ولم يبق في الدار إلا الإماء؛ فدخل كلب فرأى بيتاً فدخله وانصفق الباب، فسمع الإماء الحركة فظنن لصاً دخل الدار؛ فذهبت إحداهن إلى أبي الأغر فأخبرته، فأخذ عصاً ووقف على باب البيت. فقال: إيها والله! إني بك لعارف، فهل أنت من لصوص بني مازن، وشربت نبيذاً حامضاً خبيثاً حتى إذا دارت الأقداح في رأسك منتك نفسك الأماني، فقلت: أطرق دور بني عمرو، والرجال خلوف، والنساء يصلين في مسجدهن فأسرقهن، سوءةً لك! والله ما يفعل هذا حر، بئسما منتك نفسك! فاخرج بالعفو عنك، وإلا دخلت بالعقوبة عليك، وأيم الله لتخرجن أو لأهتفن هتفةً يلتقي فيها الحيان عمرو وحنظلة، ويصير زيد زيداً، وتجيء سعد بعدد الحصى وتسيل عليك الرجال من هاهنا وهناها؛ ولئن فعلت لتكونن أشأم مولود في بني تميم.
فلما رأى أنه لا يجيبه أخذه باللين، فقال: اخرج بأبي أنت منصوراً مستوراً، إني والله ما أراك تعرفني، ولئن عرفتني لوثقت بقولي، واطمأننت إلي، أنا أبو الأغر النهشلي، وأنا خال القوم وجلدة ما بين أعينهم، لا يعصون لي رأياً، وأنا خفير كفيل أجعلك شحمة بين أذني وعاتقي، فاخرج أنت في ذمتي، وإلا فعندي قوصرتان أهداهما إلي ابن أختي البار الوصول، فخذ إحداهما فانتبذها حلالاً من الله ورسوله. وكان الكلب إذا سمع هذا الكلام أطرق، وإذا سكت وثب يريد الخروج، فتهافت أبو الأغر ثم قال: يا ألأم الناس، أراني بك الليلة في واد وأنت في آخر، وأنت في داري أقلب البيضاء والصفراء، فتصيح وتطرق، وإذا سكت عنك وثبت تريد الخروج، والله لتخرجن أو لألجن عليك.
فلما طال وقوفه جاءت جارية وقالت: أعرابي مجنون! والله ما أرى في البيت أحداً، ودفعت الباب، فخرج الكلب مبادراً، ووقع أبو الأغر مستلقياًن فقلن له: قم ويحك! فإنه كلب. فقال: الحمد لله الذي مسخه كلباً وكفى العرب حرباً.

طلق المحيا 09-01-17 12:58 AM

قال أبو العبر: كنا نختلف ونحن أحداث إلى رجل يعلمنا الهزل، فكان يقول: أول ما تريدون قلب الأشياء، فكنا نقول إذا أصبح: كيف أمسيت؟ وإذا أمسى: كيف أصبحت؟ وإذا قال: تعال نتأخر إلى خلف؛ وكانت له أرزاق تعمل كتابتها في كل سنة، فعمل مرة وأنا معه الكتاب، فلما فرغ من التوقيع وبقي الختم. قال: أتربه وجئني به، فمضيت فصببت عليه الماء فبطل، فقال: ويحك! ما صنعت؟ قلت: ما نحن فيه طول النهار من قلب الأشياء! قال: والله لا تصحبني بعد اليوم فأنت أستاذ الأستاذين.

طلق المحيا 09-01-17 04:19 AM

كلام مستطرف لأهل الصناعات من طريق صناعاتهم

ولأهل الصناعات من طريق صناعاتهم كلام مستظرف؛ وربما اتفقت الاستعارة مطردة للشاعر على معنى في صناعة، حتى كأنه عانى تلك الصناعة بما جرى على لسانه من البراعة، في وصف حقائقها، ونعت طرائقها؛ كقول

غرست الهوى حتى إذا أورق الهوى ... فأينع في أغصانه ثمر الوصل
وحفّت به أنهاره في غياضه ... فأصبح ملتفّ الحدائق بالحمل
ولم يبق إلا المجتنى من ثماره ... سرور التصافي والمودة والبذل
أطاف بنا ريح الوشاة فهيّجت ... سحابة هجران تكفّ على رسل
فمالت عزاليها عليه فأحرقت ... غصون الهوى والودّ منّا بلا دخل
ودبّت سيول الهجر حول أصوله ... فأغصانه فاستقلعته من الأصل

طلق المحيا 14-01-17 03:15 AM

حضر أعرابيّ مائدة سليمان بن عبد الملك
فجعل يمدّ يديه
فقال له الحاجب: كُلْ مما يليك،
قال: من أخصب تخيّر،
فأعجب ذلك سليمان وقضى حوائجه.

طلق المحيا 16-01-17 06:31 AM

أمر الحجاج بن يوسف الثقفي اثنين من غلمانه أن يمثلا بين يديه ، وأمر كل واحد منهما أن يهجوَ الآخر ، وكان أحدهما أسود البشرة والثاني أبيضها ، فقال صاحب البشرة السوداء׃

ألَمْ ترَ أنّ المسكَ لا شيءَ مثله
وأن بياضَ اللفتِ حمْل بدرهم

وأنّ سوادَ العينِ لا شك نورُها
وأنّ بياضَ العين لا شيءَ فاعلم

فقال صاحب البشرة البيضاء׃

ألمْ ترَ أن البدرَ لا شيءَ مثله
وأن سواد الفحم حِمْل بدرهم

وأن رجال الله بيضٌ وجوهُهم
ولا شك أنّ السودَ أهلُ جهنم

فضحك الحجاج وأعتقهما.
_____________

طلق المحيا 16-01-17 07:08 AM

وذَكرَ الجاحِظُ
أنَّه دخلَ سوقَ البَصرةِ يومًا ،
فاستَوقَفَه أعرابيٌّ ، فقالَ : يا أبا عُثمانَ ،اسمَعْ كيفَ أقولُ الشِّعرَ !
فقالَ الجَاحظُ : هاهنا في السُّوقِ يا رَجل ؟!
فقالَ : نَاشدتُكَ الله ألا سَمِعْت .
فقالَ : هاتِ ، أَسْمِعْنِي .
فقالَ الأعرابيُّ :
إِنَّ دَاءَ الحُـبِّ سُـقْـمٌ
لَيْسَ يَهْـنِـيـهِ الـقَـرَارُ

وَنَجَا مَـنْ كَانَ لَا يَـعْـ ..
ـشَقُ مِنْ تِلْكَ المخَازِي

فقالَ الجاحظُ : يا رَجُل ، القافيةُ الأُولى راءٌ والثَّانيةُ زَاي ؟!
فقالَ الرَّجلُ : لا يَهُمُّ ، فلا تُنَـقِّطْ .
فقالَ الجاحظُ وقد تميَّـزَ غَيظًا : القَافيةُ الأُولى مَضمومةٌ ، والثَّانيةُ مَكسورةٌ !!
فضَربَ الأَعرابيُّ يَدًا بِيَدٍ مُستَحْمِقًا الجاحظَ ، وقالَ : يَا سُبْحَانَ الله ! أَقولُ لَا تُنقِّطْ ، فَـيُشَكِّلْ !!

طلق المحيا 18-01-17 08:41 AM

قيل لجبان في بعض الوقائع: تقدم. فقال:
وقالوا: تقدم قلت لست بفاعل
أخاف على فخارتي أن تحطما

فلو كان لي رأسان أتلفت واحدًا
ولكنه رأس إذا زال أعقما

وأوتم أولادًا وأرمل نسوة
فكيف على هذا ترون التقدما

طلق المحيا 19-01-17 02:13 AM

روى محمد بن الخطاب الكلابي أن فتى من الأعراب خطب ابنة عم له وكان معسراً، وأبى عمه أن يزوّجه !!

فكتب إلى ابنة عمه هذه الأبيات :

يا هذه كم يكون اللّوم والفَندُ
لا تعذلي رجلاً أثوابُهُ قِدَدُ

إن أُمسِ منفرداً فالبدرُ منفردٌ
واللَّيث منفردٌ والسَّيف منفردُ

أوْ كنتِ أنكرتِ طِمريه وقد خَلِقا
فالبحر من فوقه الأقذاء والزَّبَدُ

إنْ كانَ صرفُ الليالي رثَّ بزّته
فبين ثوبيه منها ضيغم لُبَدُ

قال: فدخلت بالأبيات على أبيها ، فقال لها :
ما أُريد لك صداقاً غيرها ، فدعاه فزوَّجه إيَّاها.

طلق المحيا 19-01-17 05:59 AM

بدأت المحاكمة ؟
أعجب محاكمة سمعت بها أذن التاريخ!!!
نادى الغلام : ياقتيبة ( هكذا بلا لقب )
فجاء قتيبة وجلس هو وكبير الكهنة أمام القاضي جُميْع
ثم قال القاضي : ما دعواك يا سمرقندي ؟
قال : اجتاحنا قتيبة بجيشه ولم يدعنا إلى الإسلام ويمهلنا حتى ننظر في أمرنا ..
التفت القاضي إلى قتيبة وقال : وما تقول في هذا يا قتيبة ؟
قال قتيبة : الحرب خدعة وهذا بلد عظيم وكل البلدان من حوله كانوا يقاومون ولم يدخلوا الإسلام ولم يقبلوا بالجزية ...
قال القاضي : يا قتيبة هل دعوتهم للإسلام أو الجزية أو الحرب ؟
قال قتيبة : لا إنما باغتناهم لما ذكرت لك ...
قال القاضي : أراك قد أقررت ، وإذا أقر المدعي عليه انتهت المحاكمة ، يا قتيبة ما نصر الله هذه الأمة إلا بالدين واجتناب الغدر وإقامة العدل .
ثم قال : قضينا بإخراج جميع المسلمين من أرض سمرقند من حكام وجيوش ورجال وأطفال ونساء وأن تترك الدكاكين والدور ، وأنْ لا يبق في سمرقند أحد ، على أنْ ينذرهم المسلمون بعد ذلك !!


لم يصدقوا الكهنة ما شاهدوه وسمعوه ، فلا شهود ولا أدلة ولم تدم المحاكمة إلا دقائقاً معدودة ، ولم يشعروا إلا والقاضي والغلام وقتيبة ينصرفون أمامهم ، وبعد ساعات قليلة سمع أهل سمرقند بجلبة تعلو وأصوات ترتفع وغبار يعم الجنبات ، ورايات تلوح خلال الغبار ، فسألوا فقيل لهم إنَّ الحكم قد نُفِذَ وأنَّ الجيش قد انسحب ، في مشهدٍ تقشعر منه جلود الذين شاهدوه أو سمعوا به ..


وما إنْ غرُبت شمس ذلك اليوم إلا والكلاب تتجول بطرق سمرقند الخالية ، وصوت بكاءٍ يُسمع في كل بيتٍ على خروج تلك الأمة العادلة الرحيمة من بلدهم ، ولم يتمالك الكهنة وأهل سمرقند أنفسهم لساعات أكثر ، حتى خرجوا أفواجاً وكبير الكهنة أمامهم باتجاه معسكر المسلمين وهم يرددون شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله ..


فيا لله ما أعظمها من قصة ، وما أنصعها من صفحة من صفحات تاريخنا المشرق ، أريتم جيشاً يفتح مدينة ثم يشتكي أهل المدينة للدولة المنتصرة ، فيحكم قضاؤها على الجيش الظافر بالخروج ؟
والله لا نعلم شبه لهذا الموقف لأمة من الأمم .

بقي أن تعرف أن هذه الحادثة كانت في عهد الخليفة الصالح عمر بن عبدالعزيز

حيث أرسل أهل سمرقند رسولهم إليه بعد دخول الجيش الإسلامي لأراضيهم دون إنذار أو دعوة

فكتب مع رسولهم للقاضي أن احكم بينهم فكانت هذه القصة ألتي تعتبر من الأساطير



هي قصة من كتاب (قصص من التاريخ) للشيخ الأديب علي الطنطاوي رحمه الله ....

وأصلها التاريخي في الصفحة 411 من ( فتوح البلدان ) للبلاذري
طبعة مصر سنة 1932م

طلق المحيا 20-01-17 06:56 AM

جاء رجل نبيل كبير اللحية إلى الأعمش
فسأله عن مسألة خفيفة في الصلاة
فالتفت الأعمش إلى أصحابه وقال :
انظروا إليه ! لحيته تحتمل حفظ أربعة آلاف حديث ،
ومسألته مسألة صبيان الكُتاب .

طلق المحيا 21-01-17 09:24 AM

يقول أبو العيناء _أديب فصيح_ ، له قصيدة مليئة بالحکمة والمواعظ :

مَنْ كَانَ يَمْلِكُ دِرْهَمَيْنِ تَعَلَّمَتْ
شَفَتاهُ أَنْواعَ الكَلامِ فَقَالا

وَتَقَدَّمَ الفُصَحاءُ فَاسْتَمَعوا له
وَرَأَيْتَهُ بَيْنَ الوَرى مُخْتالا

لولا دَراهِمُهُ الَّتي فِي كِيسِهِ
لَرَأَيْتَهُ شَرَّ البَرِيَّةِ حالا

إِنَّ الغَنيَّ إِذا تَكَلَّمَ كَاذِباً
قَالوا صَدَقْتَ وَما نَطَقْتَ مُحالا

وَإِذا الفقيرُ أَصابَ قالوا لَمْ تُصِبْ
وَكَذَبْتَ يا هذا وَقُلْتَ ضلالا

إِنَّ الدَّراهِمَ فِي المَواطِنِ كُلّها
تَكْسُو الرِّجَالَ مَهابَةً وجَلالا

فَهْيَ اللِّسانُ لِمنْ أَرادَ فَصاحةً
وَهْيَ السِّلاحُ لِمَنْ أَرادَ قِتالا

طلق المحيا 01-02-17 09:31 PM

حكى الأصمعي قال: كنتُ أسير في أحد شوارع الكوفة فاذا بأعرابيّ يحمل قطعةً من القماش، فسألني أن أدلّه على خياطٍ قريب. فأخذته إلى خياطٍ يُدعى زيداً، وكان أعور، فقال الخياط: والله لأُخيطنّه خياطةً لا تدري أقباء هو أم دراج، فقال الأعرابيّ: والله لأقولن فيك شعراً لا تدري أمدحٌ هو أم هجاء.

فلما أتم الخياط الثوب أخذه الأعرابيّ ولم يعرف هل يلبسه على انه قباء أو دراج! فقال في الخياط هذا الشعر:

خَاطَ لي زَيْدٌ قِبَاء ... ليتَ عينيه سِوَاء

فلم يدرِ الخياط أدُعاءٌ له أم دعاءٌ عليه.

طلق المحيا 19-02-17 04:06 AM

كان العبسيون إذا داهمهم العدو يدعون عنترة ، كما قال في شعره، فيفزع إليهم ويفك ما أصابهم، وفي يوم خرج ثور هائج فتنحى عنترة إلى جبل هارباً من الثور، فقيل له: يا عنترة مثلك يفر من الثور! قال: ومن يفهم الثور أني أنا عنترة !

طلق المحيا 22-02-17 03:19 AM

من غرر الخصائص الواضحة
"... ويكفي في ذم الكذب قوله تعالى إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون. وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الصدق يهدي إلى البر والبر يهدي إلى الجنة والكذب يهدي إلى الفجور والفجور يهدي إلى النار. وقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه لأن يضعني الصدق وقلما يفعل أحب إلي من أن يرفعني الكذب وقلما يفعل. وقيل لا يجوز أن يكذب الرجل لصلاح نفسه فإن ما عجز الصدق عن إصلاحه كان الكذب أولى بفساده. ولقد صدق من قال:
عوّد لسانك قول الصدق تحظ به ... إنّ اللسان لما عوّدت معتاد
موكل بتقاضي ما سننت له ... في الخير والشر فانظر كيف ترتاد
*ويكفي في معرة الكذب أن من عرف به مقت إذا نطق وكذب وإن صدق. قال رجل لأبي حنيفة ما كذبت قط فقال له أبو حنيفة إما هذه فواحدة أشهد عليك بها. وقال الأصمعي لرجل كذاب أصدقت قط قال نعم قيل له عجب قال خفت أن أقول لا فأصدق.

وقيل لبعض الحكماء أيما أشر الكذاب أو النمام فقال الكذاب لأنه يخلق عليك والنمام ينقل عنك. شاعر:
لي حيلة فيمن ينم ... وليس في الكذاب حيله
من كان يخلق ما يقو ... ل فحيلتي فيه قليلة.

ومن ظريف أخبار الكذبة أن رجلاً من آل الحرث بن ظالم قال لقد بلغني أن الحرث غضب يوماً فانتفخ في ثوبه فبدر من ثوبه أربعة أزرار ففقأت أربعة أعين من عيون جلسائه شاعر:

حلفت برب مكة والمصلى ... وأبدا الواقفين على عكاظ
لا كذب ما يكون إذا تألى ... وشدّدها بأيمان غلاظ."

طلق المحيا 08-03-17 12:50 PM

"... قال المحسن وقد روى قديماً مثل هذا أن بلال بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري كان في حبس الحجاج وكان يعذبه وكان كل من مات من الحبس رفع خبره إلى الحجاج فيأمر بإخراجه وتسليمه إلى أهله فقال بلال للسجان خذ مني عشرة آلاف درهم واخرج اسمي إلى الحجاج في الموتى فإذا أمرك بتسليمي إلى أهلي هربت في الأرض فلم يعرف الحجاج خبري وإن شئت أن تهرب معي فافعل وعلى غناك أبداً فأخذ السجان المال ورفع اسمه في الموتى فقال الحجاج مثل هذا لا يجوز أن يخرج إلى أهله حتى رآه هاته فعاد إلى بلال فقال اعهد قال وما الخبر قال أن الحجاج قال كيت وكيت فإن لم أحضرك إليه ميتاً قتلني وعلم أني أردت الحيلة عليه ولا بد أن أقتلك خنقاً فبكى بلال وسأله أن لا يفعل فلم يكن إلى ذلك طريق فأوصى وصلى فأخذه السجان وخنقه وأخرجه إلى الحجاج فلما رآه ميتاً وقال سلمه إلى أهله فأخذوه وقد اشترى القتل لنفسه بعشرة آلاف درهم ورجعت الحيلة عليه."


الموسوعة الشاملة - الاذكياء.

طلق المحيا 11-03-17 12:15 PM

_حدث_ دريد عن عبد الرحمن بن أخي الأصمعي عن عمه قال بعث إلي الرشيد فدخلت فإذا صبية فقال من هذه الصبية فقلت لا أدري قال هذه مواسة بنت أمير المؤمنين فدعوت لها وله وقال نعم فقبل رأسها فوضعت كمي على رأسها وقبلت كمي فقال والله يا أصمعي لو أخطأتها لقتلتك أعطوه عشرة آلاف درهم.

طلق المحيا 02-05-17 01:47 AM

ذكر ابن الجوزي أنه توفيت لأبي جعفر المنصور ابنة عم, فحضر جنازتها وهو متألم لفقدها كئيب, فأقبل أبو دلامة وجلس قريبًا, فقال له المنصور: ويحك ما أعددت لهذا المكان؟ وأشار إلى القبر, فقال: ابنة عم أمير المؤمنين, فضحك المنصور حتى استلقى, ثم قال له: ويحك فضحتنا بين الناس.

طلق المحيا 02-05-17 03:11 AM

قدم رجل على بعض السلاطين، وكان معه حاكم أرمينية منصرفًا إلى منزله، فمر في طريقه بمقبرة، فإذا قبر عليه قبة مبنية مكتوب عليها: هذا قبر الكلب، فمن أحب أن يعلم خبره فليمض إلى قرية كذا فإن فيها من يخبره.
فسأل الرجل عن القرية فدلوه عليها، فقصدها وسأل أهلها فدلوه على شيخ، فبعث إليه وأحضره، وإذا شيخ قد جاوز المائة سنة، فسأله فقال: نعم كان في هذه الناحية ملك عظيم الشأن، وكان مشهورًا بالنزهة والصيد والسفر، وكان له كلب قد رباه، وسماه باسم، وكان لا يفارقه حيث كان، فإذ كان وقت غدائه وعشائه أطعمه مما يأكل.
فخرج يومًا إلى بعض متنزهاته، وأمر بربط الكلب لئلا يذهب معه، وقال لبعض غلمانه: قل للطباخ يصلح لنا ثريدة لبن، فقد اشتهيتها فأصلحوها، ومضى إلى متنزهاته، فتوجه الطباخ وجاء بلبن وصنع له ثريدة عظيمة، ونسي أن يغطيها بشيء، واشتغل بطبخ شيء آخر، فخرجت من بعض الشقوق أفعى فكرعت من ذلك اللبن ومجته في الثريدة من سمها، والكلب رابض مربوط يرى ذلك كله، ولو كان له في الأفعى حيلة لمنعها ولكن لا حيلة له فيها.
وكان عند الملك جارية خرساء زمناء قد رأت ما صنع الأفعى، ووافى الملك من الصيد في آخر النهار، فقال: يا غلمان أول ما تقدمون إليّ الثريدة، ولما وضعت بين يديه، أومأت الخرساء إليهم، فلم يفهموا ما تقول، ونبح الكلب وصاح، فلم يلتفتوا إليه، وألح في الصياح، فلم يعلم مراده، ثم رُمي إليه بما كان يُرمى إليه في كل يوم فلم يقربه، ولجّ في الصياح.
فقال لغلمانه: نحّوه عنّا، فإن له قصة، وفك رباطه، ومده يده إلى اللبن، فلما رآه الكلب يريد أن يأكل وثب إلى وسط المائدة، فأدخل رأسه في اللبن، وكرع منه فسقط ميتاً وتناثر لحمه.
وبقي الملك متعجبًا منه ومن فعله، فأومأت الخرساء إليهم، فعرفوا مرادها بما صنع الكلب، فقال الملك لندمائه وحاشيته: إن من قد فداني بنفسه لحقيق بالمكافأة، وما يحمله ويدفنه غيري، ودفنه بين أبيه وأمه، وبنى عليه قبة، وكتب عليها ما قرأت، وهذا ما كان خبره.
[تفضيل الكلاب على كثير ممن جرّ الثياب ص:82].

طلق المحيا 05-05-17 05:15 PM

وكان الناس كلهم لمعن
أدخل مروان بن أبي حفصة على جعفر البرمكي, فقال له: ويحك أنشدني مرثيتك في معن بن زائدة. فقال: بل أنشدك مدحي فيك, فقال جعفر: أنشدني مرثيتك في معن, فأنشأ يقول القصيدة المشهورة إلى أن قال:
وكان الناس كلهم لمعن
إلى أن زار حفرته عيالا

واستمر حتى فرغ منها, وجعفر يرسل دموعه على خديه, فلما فرغ قال له: هل أثابك على هذه المرثية أحد من ولده وأهله شيئًا؟ قال: لا. قال: فلو كان معن حيًّا, ثم سمعها كم كان يثيبك عليها؟ قال: أصلح الله الوزير أربع مائة دينار. قال جعفر: فإنا نظن أنه كان لا يرضى لك بذلك, قد أمرنا لك عن معن رحمه الله الضعف بما ظننت, وزدناك مثل ذلك, فاقبض من الحارث ألفًا وست مائة دينار قبل أن تنصرف إلى رحلك, فقال مروان يذكر جعفرًا وما سمع به عن معن:
نفحت مكافيًا عن قبر معن
لنا مما تجود به سجالا

فعجّلت العطية يا بن يحيى
لراثيه ولم ترد المطالا

فكأني عن صداء معن جواد
بأجود راحةٍ بذل النوالا

بنى لك خالد وأبوك يحيى
بناء في المكارم لن تنالا

كأن البرمكي بكل مال
يجود به نداه يفيد مالا

ثم قبض المال وانصرف.
وحكى أبو الفرج الأصفهاني في كتاب الأغاني عن محمد البيذق النديم: أنه دخل على هارون الرشيد قال له: أنشدني مرثية مروان بن أبي حفصة في معن بن زائدة, فأنشده بعضها فبكى الرشيد, ويقال: إن مروان بعد هذه المرثية لم ينتفع بشعره, فإنه كان إذا مدح خليفة أو من دونه قال له: أنت قل مرثيتك:
وقلنا أين نرحل بعد معن
وقد ذهب النوال فلا نوالا

فلا يعطيه الممدوح شيئًا, ولا يسمع ما يقوله فيه من المدح.

طلق المحيا 07-05-17 04:49 AM

أنشد ابن الرِّقاع قصيدة يذكر فيها الخمر

فقال له معاوية: أما إني قد ارتبت فيك في جودة وصف الشراب

فقال: وأنا قد ارتبت بك في معرفته.

طلق المحيا 30-05-17 05:07 AM

اجتمع محدث ونصراني
في سفينة فصب النصراني من ركوة كانت معه في مشربة وشرب ، وصب وعرض على المحدث فتناولها من غير فكر ولا مبالاة .
فقال النصراني : جُعلتُ فداك هذا خمر .
فقال : من أين علمت أنها خمر ؟
قال : اشتراها غلامي من خـمَّار يهودي ، وحلف أنها خمر عتيق .
فشربها بالعجلة ، وقال للنصراني : أنت أحمق نحن أصحاب الحديث نروي عن الصحابة والتابعين أفنصدق نصرانيا عن غلامه عن يهودي والله ما شربتها إلا لضعف الإسناد.

طلق المحيا 31-05-17 05:26 AM

دخل خالد بن صفوان الحمام ، وفي الحمام رجل ومعه ابنه ، فأراد الرجل أن يعرف خالداً ما عنده من البيان والنحو ، فقال لابنه : يا بني ابدأ بيداك ورجلاك .
ثم التفت إلى خالد فقال له : يا أبا صفوان هذاكلام قد ذهب أهله .
فقال خالد : هذا كلام ما خلق الله له أهلا !

طلق المحيا 02-06-17 05:37 AM

وقف طبيب دجَّال وسط جمع من الناس يعلِن عن مقوٍّ من الأعشاب ، ثم قال : لقد بِعت هذا المقوِّي أكثر من عشرين سنة ، ولم أسمع كلمة تذمر ، أو شكوى ؛ فعلامَ يدلّ هذا ؟
فأجابه صوت من بين الزحام : هذا يدلّ على أن الموتَى لا يتكلّمون !

طلق المحيا 03-06-17 02:42 AM

قال أبو كعب القاصُّ في قصصِه يومًا: كان اسمُ الذِّئبِ الَّذي أكلَ يوسُفَ كذا وكذا، فقالوا له: فإنَّ يُوسُفَ لَمْ يأكلْهُ الذِّئبُ! قال: فهو اسمُ الذِّئبِ الَّذي لَمْ يأكُلْ يُوسُفَ.

طلق المحيا 04-06-17 04:20 AM

حكي أن عمرَو بنَ مسعدة وزيرَ المعتصم قال : لما خرج المعتصم من بلاد الروم , وصار بناحية الرقة , قال لي : ويلَك , يا عمرُو ! لم تزل تخدعني حتى ولَّيتُ عُمر بن الفرج الرُّخَّجي الأهوازَ , وقد قعد في سُرَّة الدنيا , يأكلها خضْماً وقضْماً . فقلت : يا أمير المؤمنين , فأنا أبعث إليه حتى يُؤْخَذ بالأموال , ولو على أجنِحة الطير . قال : كلا بل تخرج إليه بنفسك, كما أشرت به . فقلت لنفسي : إن هذه منزلةٌ خسيسة , بعد الوزارة أكون مستحثاً لعامل خراج ! ولم أجد بداً من الخروج , رضاً لأمير المؤمنين , فقلت : هأنا خارج إليه بنفسي , يا أمير المؤمنين . قال : فضع يدك على رأسك , واحلفْ أنّك لا تقيم ببغداد . ففعلت وأحدثت عهداً بإخواني ومنزلي , وأُتيَ إليَّ بزورق ففُرش لي فيه , ومضيتُ حتى إذا صرتُ بين دير هرقل ودير العاقول إذا شاب على الشطِّ يقول : يا ملّاحُ , رجلٌ غريب يريد دير العاقول , فاحملني , يأجرك الله . فقلت : يا غلام , قرِّبْ له . فقال : جُعلتُ فداك ! يؤذيك ويضيِّق عليك . فقلت : قرِّب له , لا أمَّ لك ! فقرَّب له وحمله على مُؤْخِر الزّورق . وحضَر الطعامُ , فهممت ألا أدعوَه إلى طعامي , ثم قلت : هلمَّ , يا فتى , فوثب وجلس , فأكل أكْل جائع نَهِم , إلا أنه نظيف الأكل . فلما فرغ من الطعام أحببتُ أن يفعل ما يفعل العوامُّ فيتنحى ويغسلَ يديه ناحية , فلم يفعل . فغمزه الغلمان ليقوم , فلم يفعل . فتناومت عمداً لينهض فلم يفعل , فاستويت جالساً وقلت : يا فتى , ما صناعتك ؟ فقال : جُعلت فداك ! أنا حائك . فقلت في نفسي : أنا – والله – جلبت هذه البليّة , وتغير لوني , ففطِن أني استثقلْتُه , فقال : جعلت فداك ! إنك قد سألتني عن صناعتي فأجبتك . فأنت ما صناعتك ؟ فقلت : هذه – والله – أضرّ من الأولى . ألا ينظر إلى غلماني ونعمتي , فيعلمَ أنّ مثل هذا لا يُسأل عن الحِرفة . ولم أجد بداً من الجواب , فلم أذهب إلى المرتبة العظمى من الوزارة , لكني قرّبتُ عليه , فقلت : أنا كاتب . فقال : جعلت فداك ! الكُتَّاب خمسة . فأيُّهم أنت ؟ فأورد عليّ ما لم أسمع به من قبلُ . فقلت : بيِّنْهم لي. قال : نعم . هم كاتب رسائلَ يحتاج أن يعرف المفصول والموصول , والمقصور والممدود , والابتداء والجواب , حاذقا ً بالعقود والفتوح .قلت : أجل . وماذا؟قال : كاتب خراج يحتاج أن يعرف السطوح والمساحة والتقسيط , خبيراً بالحساب والمقاسمات . قلت : وماذا ؟ قال : كاتب قاض يحتاج أن يعرف الحلال والحرام , والتأويل والتنزيل , والمتشابه والحدود القائمة والفرائض , والاختلاف في الأموال والفروج , حافظاً للأحكام حاذقاً بالشروط . قلت : وماذا ؟قال : وكاتب جند يحتاج أن يعرف الحُِلى والشِّيَات . قلت : وماذا ؟ قال : وكاتب شرطة يحتاج أن يعرف القصاص والجراحات , وموضع الحدود , ومواقع العفو في الجنايات . قلت : حسنٌ . قال : فأيُّهم أنت ؟ فكنتُ متّكئاً فاستويت جالساً متعجباً من قوله , فقلت : أنا كاتب رسائل . قال : فإنّ أخاً من إخوانك واجبَ الحقِّ عليك معتنياً بأمورك لا يغفل منها عن صغير ولا كبير يكاتبك في كل محبوب ومكروه , وأنت له على مثل ذلك , تزوجَتْ أمه ؛ كيف تكتب إليه ؟ أتهنِّيه أم تعزيه ؟ قلت : أهنّيه . قال : فهَنِّه . فلم يتجه لي شيء . فقلت : لا أعَزِّيه ولا أهَنِّيه . فقال : إنك لا تغفل له عن شيء , ولا تجد بداً من أن تكتب إليه . فقلت : أقِلْني , فأنا كاتب خراج . قال : فإن أمير المؤمنين وجَّه بك إلى ناحية من عمله , وأمرك بالعدل والإنصاف وأنّك لا تدع شيئاً من حق السلطان يذهب ضَياعاً , وحذَّرك الظلمَ والجَور , فخرجتَ حتى قدِمْتَ الناحيةَ , فوقفوك على قراح أرض خطه قابل قسياً , كيف تمسحه ؟ قلت : آخذ وسطه وآخذ طوله فأضربه فيه . قال : تختلف عليك العطوف . قلت : آخذ طوله وعرضه من ثلاثة مواضع . قال : إنّ طرفيه محدودان , وفي تحديده تقويس , وذلك يختلف . فأعياني ذلك . فقلت : أقِلْني , فأنا كاتب قاضٍ . قال : فإنّ رجلاً هلَك , وخلّف زوجة حرة وسُرِّيَّة حاملتين , فوضعتا في ليلة واحدة : وضعت الحرة جارية ووضعت السُّرِّيَّة غلاماً , فوُضعتِ الجارية في مهد السُّرِّيَّة , فلما أصبحتِ السرية قالت : الغلام لي , وقالت الحرة : بل هو لي . كيف تحكم بينهما ؟ قلت : لا أدري , فأقلني , فأنا كاتب جند . قال : فإن رجلين من أصحاب السلطان أتياك اسمهما واحد , وأحدهما مشقوق الشفة العليا والآخر مشقوق الشفة السفلى , ورِزق أحدهما مِائَة والآخرِ ألفٌ . كيف تُحلِّيهما ؟ قلت : فلان الأعلم وفلان الأعلم . قال:إذن يجيءَ هذا , ورزقه مِائة , فيأخذ الألف , ويجيءَ هذا , ورزقه ألف , فيأخذ المائة . قلت : أقِلني , فأنا كاتب شرطة . قال: فإنّ رجلين تواثبا , فشج أحدهما صاحبه موضِحَة , وشجّه الآخر مأمُومة , كيف يكون الحكم ؟ قلت : لا أدري , فأقلني .قال : فقلت : إنك قد سألتني , فبيِّنْ لي . قال : نعم .
أما الذي تزوجت أمه فتكتب إليه : أما بعد , فإن الأمور تجري على غير مَحابِّ المخلوقين , والله يختار لعباده . فخار الله لك في قبضها إليه , فإن القبور أكرم الأكفاء . والسلام .
وأما القَراح من الأرض فإنك تمسح اعوجاجه , حتى تعلمَ :كم قبضةً تكون فيه ؟ فإذا استوى في يدك عَقْد تعرفه ضربت طرفه في وسطه .
وأما الحرة والسرية فيُوزن لبنُهما , فأيُّهما كان لبنها أخفَّ فالبنت لها .
وأما المشقوق الشفة العليا فأعلمُ , والمشقوق الشفةِ السُّفلى فأفْلجُ .
وأما المأمومة ففيها ثلُث الدِّيَة . وهي ثلاث وثلاثون من الإبل وثلث .
وأما الموضحة ففيها خمس من الإبل .
فقلت : ألستَ تزعم أنّك حائك ؟ فقال : أنا حائك كلام , لا حائك نِساجة . قال عمرو بن مسعدة : فأحسنتُ جائزته , واستصحبتُه معي حتى عدتُ إلى المعتصم , فسألني عمّا لقيتُ في طريقي , فقصصتُ عليه القصة , فأُعجِب به وقال : لِمَ يصلُح ؟ فقلت : للعمائر . فقرَّره فيها وعلَتْ رتبتُه. فكنتُ ألقاه في الموكب النبيل فيترجَّل لي فأنهاه , فيقول : هذه نعمتك , وأنت أفدْتُها .

المشقوق الشفة العليا أعلم،
والمشقوق الشفة السفلى أفلح، بالحاء لا بالجيم..

طلق المحيا 06-06-17 04:50 AM

حكى السُّيوطيُّ في أنَّ أبا حاتم السّجستانيّ دَخَلَ بغداد، فسُئلَ عَن قوله -تعالَى-: قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ : ما يُقال منه للواحد؟ فقال: قِ، فقال: فالاثنين؟ فقال: قيا، قال: فالجمع؟ قال: قوا، قال: فاجْمَعْ لي الثَّلاثةَ، قال: قِ، قيا، قوا.
قال: وفي ناحية المسجد رجلٌ جالسٌ معه قُماش، فقال لواحدٍ: احتفظْ بثيابي حتَّى أجيءَ، ومضى إلى صاحب الشُّرطةِ، وقال: إنِّي ظفرتُ بقومٍ زنادقة، يقرؤون القرآنَ على صياح الدِّيك. فما شعرنا حتَّى هَجَم علينا الأعوانُ والشُّرطةُ، فأخذونا وأحضرونا مجلس صاحب الشُّرْطة، فسألَنا، فتقدَّمتُ إليه، وأعلمتُه بالخبر، وقد اجتمع خلقٌ مِّنْ خلقِ الله، ينظرون ما يكونُ، فعنَّفني، وقالَ: مثلُك يُطلِقُ لسانَه عند العامَّة بمثل هذا؟! وعمدَ إلى أصحابي فضَرَبَهُم عشرة عشرة، وقال: لا تعودوا إلى مثل هذا؛ فعاد أبو حاتم إلى البصرة سريعًا، ولم يُقِمْ ببغداد، ولم يأخُذْ عنه أهلُها.

طلق المحيا 22-06-17 05:12 AM

ادعى رجل النبوة، فطلب ودعى له بالسيف والنطع، فقال: ما تصنعون؟ قالوا: نقتلك. قال: ولم تقتلونني؟ قالوا: لأنك ادعيت النبوة. قال: فلست أدعيها. قيل له: فأي شيء أنت؟ قال: أنا صديق. فدعي له بالسياط، فقال: لم تضربونني؟ قالوا: لادعائك أنك صديق، قال: لا أدعي ذلك. قالوا: فمن أنت؟ قال: من التابعين لهم بإحسان. فدعي له بالدرة. قال: ولم ذلك؟ قالوا: لادعائك ما ليس فيك، فقال: ويحكم! أدخل إليكم وأنا نبي تريدون أن تحطوني في ساعة واحدة إلى مرتبة العوام! لا أقل من أن تصبروا علي إلى غد حتى أصير لكم ما شئتم.

طلق المحيا 05-07-17 12:06 AM

نظر رجلٌ إلى امرأته وهي صاعدةٌ في السلم فقال لها : أنت طالقٌ إن صعدتِ ، وطالقٌ إن نزلتِ ، وطالقٌ إن وقفتِ فرمت نفسها إلى الأرض فقال لها : فداك أبي وأمي إن مات الإمام مالك احتاج إليكِ أهل المدينة

طلق المحيا 08-07-17 03:47 PM

بينا ابن أبي ليلى في مجلس القضاء إذ تقدم إليه امرأتان عجوز وشابة. فقالت الشابة: أنا أصلح الله القاضي امرأة مبدنة، وقد بهرني النفس؛ فإن رأى القاضي أن يأذن لي فأحسر عن وجهي فليفعل. فقالت العجوز: أصلح الله القاضي، إنها من أحسن الناس وجهاً، وإنما تريد أن تخدع القاضي، لا أمتعها الله بما وهبها من الجمال. فقال لها ابن أبي ليلى: إذا أنت شددت قناعك فشأنك ووجهك.
فحسرت الفتاة عن وجه جميل. ثم قالت: أصلح الله القاضي، إن هذه عمتي وأنا أسميها أمي لكبر سنها، وإن أبي مات وخلف مالاً، وخلفني في حجرها؛ فجعلت تمونني وتحسن التدبير في المال وتوفيره علي، إلى أن بلغت مبلغ النساء فخطبني ابن عم لي فزوجتني منه، فكان بي وبه من الحب ما لا يوقف على صفته، ثم إن ابنةً لعمتي أدركت، فجعلت هذه ترغب زوجي فيها؛ فتاقت نفسه إليها فخطبها. فقالت: لست أزوجكها حتى تجعل أمر بنت أخي في يدي. فقال لها: قد فعلت! فلم أشعر حتى أتاني رسولها فقال: عمتك تقرئك السلام وتقول لك: إن زوجك خطب ابنتي، وإني أبيت أن أزوجها منه حتى يجعل أمرك في يدي ففعل ذلك فأنت طالق، فحمد الله تعالى على ما بليت به.
وإن زوج عمتي هذه قدم من سفر، فسألني عن قصتي فأخبرته فقال: تزوجيني نفسك؟ فقلت: نعم! على أن تجعل أمر عمتي في يدي. قال لي: فما تصنعين إذاً؟ قلت: ذلك إلي؛ إما أن أعفو وإما أن أقتص. قال: قد فعلت، فأرسلت إلى عمتي أن زوجك خطبني وأني أبيت عليه حتى يجعل أمرك في يدي، ففعل؛ فأنت طالق! فضحك ابن أبي ليلى! فقالت العجوز: لا تضحك أيها القاضي، فالذي بقي أكثر وأعظم. فقالت الشابة: ثم إن زوج عمتي مات فجعلت تخاصمني في ميراثه، فقلت لها: هو زوجي وأنا أحق بميراثه، فأغرت ابن عمي ووكلته بخصومتي ففعل.
فقلت: يابن العم؛ إن الحق لا يستحى منه وقد صلحت لك إذ نكحت زوجا غيرك، فهل لك في مراجعتي؟ فقال: كان ما كان ولا ذنب لي فيه، بل كنا على أشد رغبة وأعظم محبة. ثم قال: أوتفعلين؟ قلت: على أن تجعل أمر بنت عمتي بيدي. قال: قد فعلت. فأرست إلى بنت عمتي أن زوجك خطبني وأني أبيت عليه حتى يجعل أمرك في يدي ففعل، فأنت طالق.
فقالت العجوز: أصلح الله القاضي؛ أيحل هذا، أطلق أنا وابنتي؟ فقال ابن أبي ليلى: نعم، التعس والنكس لك.
ثم ركب إلى المنصور فأخبره حتى ضحك وفحص برجليه، وقال: أبعد الله العجوز ولا فرج عنها.

طلق المحيا 23-07-17 03:34 AM

الشِّيباني قال: خَرجِ أبو العبَّاس أميرُ المؤمنين متنزِّها بالأنبار فأمعن في نزهتة وانتبذ من أصحابه، فوافي خباءً لأعرَابيّ. فقال له الأعرابيّ: ممن الرجل؟ قال: مِن كِنانة؟ قال: من أيّ كِنانة قال: من أبغض كِنانة إلى كِنانة؛ قال: فأنت إذاً من قُريش؟ قال: نعم؛ قال: فمن أيّ قريش؟ قال: من أبغض قريش إلى قُريش؛ قال: فأنت إذاً من ولد عبد المطلب؛ قال: نعم؛ قال: فمن أيّ وَلد عبد المطّلب أنت؟ قال: من أبغض ولد عبد المطلب إلى ولد عبد المُطلب؛ قال: فأنت إذاً أميرُ المؤمنين، السلام عليك يا أميرَ المؤمنين ورحمةُ الله وبركاته. فاستحسنَ ما رأى منه وأمر له بجائزة.

طلق المحيا 16-01-18 11:13 PM

حكى الخطيب أبو زكريا يحيى بن علي التبريزي اللغوي أن أبا الحسن علي بن محمد بن علي بن سلك الفالي الأديب كانت له نسخة من كتاب (الجمهرة) لابن دريد في غاية الجودة، فدعته الحاجة إلى بيعها، فاشتراها الشريف المرتضى بستين دينار ... فتصفحها فوجد فيها أبياتاً بخط بائعها أبي الحسن الفالي، وهي :-
أنست بها عشرين حولاً وبعتها *** لقد طـــال وجدي بعدها وحنيني
وما كان ظني أنني سأبيعـــــها *** ولو خلدتني في السجون ديوني
ولكن بضعف وافتقار وصبـــية *** صغار عــليهم تســــتهل عيوني
فقلت ولم أملك سوابق عـــبرة *** مقالة مكوي الفؤاد حــــزيــــــن
وقد تخرج الحاجات يا أم مالك *** كرائم من رب بهــــــن ضنيـــن

فرد عليه النسخة، وأعطاه الثمن ليستعين به على أموره ..



الساعة الآن 01:43 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi