رسالة الى العائلة المسلمه .!
 

خطبة عيد الاضحى 1440هـ من مصلى العيد بدخنة
بعنوان : ( رسالة الى العائلة المسلمه )
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد :
ففي كتاب الله تعالى نقرأ حدثا جرى في مثل هذا اليوم قبل الاف السنين انه حدث لم يًفعل من قبل ولن يفعله احد من بعد
نعم لقد قدم لنا اسماعيل عليه السلام اعلى نماذج البر مع ابيه كما جاء في كتاب الله تعالى : ( فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ )
فسلامً من الله على الابن البار وهو يستسلم للذبح ويقدم روحه طاعة لله تعالى وتحقيق لرغبة والده بدون أي تواني ولا تردد
فالوالدان وصية الله للآبناء يقول الله تعالى : ( وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ )
ويقول الله تعالى : ( وَوَصَّيۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ بِوَٰلِدَيۡهِ إِحۡسَٰنًاۖ حَمَلَتۡهُ أُمُّهُۥ كُرۡهٗا وَوَضَعَتۡهُ كُرۡهٗاۖ وَحَمۡلُهُۥ وَفِصَٰلُهُۥ ثَلَٰثُونَ شَهۡرًاۚ )
ويقول الله تعالى : ( وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا )
سئل صلى الله عليه وسلم : أيُّ الأعمالِ أحبُّ إلى اللهِ ؟ قالَ صلى الله عليه وسلم الصَّلاةُ على وقتِها ثمَّ برُّ الوالدينِ ثمَّ الجهادُ في سبيلِ اللهِ
وجاء رجلٌ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فاستأذنهُ في الجهاد ، فقال صلى الله عليه وسلم: أحَيٌّ والِداك قال: نعم ، قال صلى الله عليه وسلم: فَفِيهِما فَجاهِدْ )
وقال الله تعالى ( وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا )
فليس اقل من الاوف كدرا ونكدا وضيقا وعقوقاً للوالدين
فكيف بمن يتمرد على اوامر الله الناهية عن ايذاءهما ثم لا يعترف بحقهما ولاية ورعاية وكل ذلك يغضب الله تعالى
كما قال صلى الله عليه وسلم :
( رِضَا الرَّبِّ فِي رِضَا الْوَالِدَيْنِ وَسَخَطُهُ فِي سَخَطِهِمَا )
فياايها البنين والبنات خًلاصة القول بوضوح شديد :
اعلموا ان البر هو : العمل على تحقيق ما يحبانه الوالدان ويرغبان به قبل ان يطلبانه
والعقوق هو : فعل ما يكرهانه الوالدان من الأمور والأفعال والتصرفات
اللهم وفق كل ابن وبنت للبر بوالديهم والاحسان اليهما
اللهم اصلح اولادنا واولاد المسلمين اللهم لاتجعلهم فتنة لوالديهم واجعلهم هداة مهتدين بارين واجعلهم من خيرة الابناء الصالحين
اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فتوبوا اليه واستغفروه انه هو الغفور التواب الرحيم
الخطبة الثانية
اما بعد : فلقد اهتم الاسلام بالنساء عموما وبالبنات خصوصا حينما أمر صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة بالإحسان إليهن ووعد من يرعاهن ويحسن إليهن بالأجر الجزيل والمنزلة العالية
قال صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ عال جارتين ( بنتين ) حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو وضم أصابعه )
وقال صلى الله عليه وسلم ( مَنْ كان له ثلاث بنات فصبَرَ علَيْهِنَّ وأطعَمَهُنَّ وسقاهُنّ وكساهُنَّ مِنْ جِدَتِهِ كُنَّ لَهُ حجاباً مِن النارِ يومَ القيامة )
قال صلى الله عليه وسلم: ( مَن كان له ثلاثُ بناتٍ أو ثلاثُ أخَوات أو ابنتان أو أُختان فأحسَن صُحبتَهنَّ واتَّقى اللهَ فيهنَّ َفلهُ الجنَّةَ )
فيا ايها الاولياء : بناتكم واخواتكم ستركم دون النار وسببا في صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ودخول الجنة
فأتقوا الله فيهن تربية واحسانا وعطفا وحنانا انفاذا لوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال : استوصوا بالنساء خيراً
فالله الله بتنفيذ وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم
وصلى الله وسلم على نبينا محمد