السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الإخوة الأفاضل : كل من سبق له تعليق قبلي ...

إسمحوا لي بهذه المداخله ...

بدءا ً قال تعالى (( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم )) الآية

أن الإنجليز أو غيرهم من ملل الكفر لايهمها سوى أن تتبع مصالحها وأن يكون لها وجود هنا وهناك

فعندما ظهرت القوميات وغيرها مما ينادي به أصحاب الأفكار الأخرى ... ساتركها لكي لايتشعب الموضوع ..

فقد رأيت بمقال أو مشاركة الأخ (( حسنوف )) ما جعلني أشارك ..

فقد ذكر بمشاركته :

فعذرا ً لتدخلي وإن كان المقال أساسا ً لم يوجه لي ..

لقد كانت الدولة العثمانية وقت ظهور الحركة التي قام بها المجدد عليه رحمة من الله تعالى واسعة :

(( الإمام محمد بن عبدالوهاب ))

هي تقريبا ً صاحبة السيطرة وصاحبة الرعاية لكل البلدان الإسلامية رغم كبر المساحة وما حصل بوقتها من

فتوحات إسلامية , فقد كان لها بعدا ً سياسيا ً وسيطرة ونفوذ بما كانت تسيطر عليه , فهي صاحبة الهيبة

والأمر فلايمكن زعزعتها من قبل الإنجليز بذلك الوقت سوى بأن يقومون بالمناداة والتصويت بالقوميات

ومساندة تلك الحركات الصغيرة لكي يحصل التفكك لهذه الدولة الكبيرة فتجدهم ينادون بالقومية بمكان

ويدعمون أي حركة أخرى تظهر بغض النظر عن توجهها أو ما تدعو إليه وما تدين به الأهم لديهم هو المصلحة

وما ذا سيجنون من بعد ذلك , فقاموا بالتشجيع للطرفين حركات مجددة أو إصلاحية وحركات قومية أخرى

فلذلك أرى أنهم كما قيل :

(( لعبتهم على الحبلين ))

منها تفكيك الدولة الكبرى , ومنها ضرب الحركات ببعضها , لأنهم على أية حال يرون عدوهم ويعلمون مدى

سطوته بهم في حال قيامه إنه (( الإسلام )) فبعد تفكك الدولة العثمانية إستطاعوا أن ينفذوا مخططاتهم

وأن تظهر لهم سلطة فقاموا بتقسيم الدول لإستعمارها وحصل ذلك , ومن ثم حصلت مقاومة الإستعمار من

قبل الشعوب فظهر المنادين بتلك الشعارات برغم ما إعترى جل الشعوب من إضطهاد وسرقات وسلب ونهب

وتغيير مفاهيم وإعتقادات إلا أن أسواها هو بقاءهم فعند المناداة إلى أي حركة تجد الشعوب تلتف حولها

رغم ما تعلم من مساوىء إلا أنها أرحم من الإستعمار ..

فحدثت النكسات الدينية التي بقيت حتى عصرنا الحالي ...

أما قولك الحركة الوهابية فهي نعم الحركة الإصلاحية التجديدية لمنهج السلف ودين الحق فهي ما ننتمي إليه

وينتمي إليه ديننا الحنيف وبمنهج الإتباع للحق ونفخر بذلك ويفخر كل مسلم , أما نعتها كالحركات الأخرى

فلا والف لا ولن يستطيع أي ناعق أو مطبل أن ينتزع ما أراد الله بقاءه بقلوبنا من حبا ً لهذا الدين الحنيف

ونحن نتشرف بما قامت عليه من تصحيح وتجديد للدين فلولا الله تعالى ثم تلك المساندة لمجددها من قبل

(( سعود )) الذي هو يعتبر مع الشيخ محمد بن عبدالوهاب هم أساس تلك الحركة الإصلاحية وقوامها فما لبثت

أن سيطرت على منطقة شاسعة هي من كربلاء حتى عدن ...


هذا ما أردت إضافته والله الموفق