![]() |
00000بحيرى الراهب00000
بحيرى الراهب أراد أبو طالب ، أن يخرج إلى الشام في تجارة له ، فلما استعد للرحيل ، ونوى على المسير ، مال إليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وتعلق بأثوابه ، يريد الذهاب معه ، فرق عليه أبو طالب وعطف عليه وقال: والله لأخرجن به معي ولا يفارقني ، ولا أفارقه أبدا وخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، مع عمه أبي طالب ، وهو في التاسعة من عمره فلما وصل المركب إلى مدينة بصرى من أرض الشام ، نزلوا قرب راهب هناك يقيم في صومعته ، يدعى بحيرى وكانوا كثيرا ما يمرون به ، أثناء ذهابهم أو أيابهم ، لكنه في هذا العام احتفى بهم ، واستقبلهم استقبالا حافلا ، وقد كان لا يكلمهم ولا يعرض لهم ، ثم صنع لهم طعاما كثيرا ونزل من صومعته وقال للقوم: إني قد صنعت لكم طعاما يا معشر قريش ، وإني أحب أن تحضروا كلكم ، صغيركم وكبيركم ، وعبدكم وحركم ، فقال له رجل منهم: شأنك اليوم ؟ فقال بحيرى : صدقت ، ولكني أحببت اليوم أن أكرمكم ، فأنتم ضيوفي فاجتمع القوم إليه ، وتخلف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، لصغر سنه وكان بحيرى الراهب قد رأي غمامة تظل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فإذا سار سارت معه ، ورأى أغصان الشجرة التي أوى تحتها ، قد مالت وتدلت ، على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلما نظر بحيرى في القوم ، لم ير ذلك الفتى ، رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فطلب من القوم أن يحضروه ، فلما حضر ، صلى الله عليه وآله وسلم ، جعل بحيرى يتفحصه وينظر إلى أشياء من جسده ، حتى إذا فرغ القوم من طعامهم وتفرقوا ، قام إليه بحيرى وقال له: يا غلام أسألك بحق اللات والعزى ، فوا لله ما أبغضت شيئا قط بغضهما ثم جعل بحيرى يسأله عن أشياء من حاله ونومه وهيئته وأموره ، ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، يخبره ، فيوافق ذلك ما عند بحيرى من صفته ، ثم نظر إلى ظهره ، فرأى خاتم النبوة بين كتفيه ثم أقبل بحيرى على عمه أبي طالب فقال له: ما هذا الغلام منك ؟ قال أبو طالب: إنه ابني فقال له بحيرى: ما هو بابنك ، وما ينبغي لهذا الغلام أن يكون أبوه حيا فقال أبو طالب: إنه ابن أخي ، قال بحيرى: فما فعل أبوه ؟ قال أبو طالب: مات وأمه حبلى به فقال بحيرى: صدقت فارجع بابن أخيك إلى بلده ، واحذر عليه اليهود ، فوا لله لئن رأوه وعرفوا منه ما عرفت ، لأضمروا له شرا ، فإنه كائن لابن أخيك هذا شأن عظيم ، فأسرع به إلى بلاده وكان أهل الكتاب من يهود ونصارى ، يعرفون صفته ، صلى الله عليه وآله وسلم ، وزمان مبعثه يقول الله سبحانه وتعالى وإذ قال عيسى ابن مريم يابني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد 1 وعندما سمع أبو طالب ما سمع ، خف راجعا بابن أخيه ، صلى الله عليه وآله وسلم ، إلى مكة فشب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، في مكة وعناية الله تعالى تحمية وتحفظه من أقذار الجاهلية ، لما يريد به من كرامته ورسالته ، إلى أن كان رجلا ، وأفضل قومه مروءة ، وأحسنهم خلقا ، وأكرمهم حسبا ، وأحسنهم جوارا ، وأعظمهم حلما ، وأصدقهم حديثا ، وأعظمهم أمانة ، وأبعدهم عن الفحش والأخلاق التي تدنس الرجال ، حتى عرف في قومه بالصادق الأمين ، فإذا ما أراد أحدهم سفرا ، وخشي سرقة أمواله ، أئتمن بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رعيه للغنم رعى رسول اله صلى الله عليه وآله وسلم الغنم كغيره من الأنبياء الذين سبقوه ، لما في رعاية الغنم ، من تعويد على الصبر والمجلدة ، ولما فيها من بعد الناس ، وخلو إلى النفس ، وزرع للرحمة والمودة في قلب الراعي ، حيث هو حريص على أغنامه ، حريص على أن يعيدها على أحسن حال ، حريص على أن يقودها ويسوسها إلى حيث الخصب والمرعى والماء ، وهو أثناء هذا كله يجلس متفكرا متأملا في ملكوت الله تعالى ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ما من نبي إلا قد رعى الغنم قالوا : وأنت يا رسول الله ؟ قال : وأنا وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ما بعث الله نبيا إلا رعى الغنم ، فقال له أصحابه: وأنت يا رسول الله؟ قال وأنا رعيتها لأهل مكة بالقراريط |
[TABLE1="width:95%;background-color:black;"]
http://www.arabsys.net/pic/zkarf/38.gif | [/TABLE1]
http://www.arabsys.net/pic/zkarf/38.gif |
اقتباس:
الاخ العزيز .. علي العلوي مرورك دائما مميز ويضفي على متصفحي اجمل العبارات ولاشك بانه شرف لي كل ماذكرت وشهاده اعتز بها لك الشكر من اعماق قلبي ودمتم بخير_ |
ان شاء الله تكون القصه الاولى صحيحه
بارك الله فيك والله يعطيك العافيه |
اقتباس:
الاخ العزيز .. بندر الحربي مرورك دائما مميز ويضفي على متصفحي اجمل العبارات ولاشك بانه شرف لي كل ماذكرت وشهاده اعتز بها لك الشكر من اعماق قلبي ودمتم بخير_ |
ابن عباس اليوبي مميز ومبدع باطروحاتك جزيت خيرآ اخي الحبيب تحياتي لشخصك الكريم |
شكرا لك ع الطرح
|
ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء
جزاک الله الف خیر یاخوی ابن عباس الیوبی علی هالنقل الممیز عن سیرة رسول الرحمه صلی الله علیه و سلم... ملتقی الاسلامی منور بکتاباتک یاسیدی و لااقدر ان اتصوره بیوم من غیر حضورک الراقی و البدیع... سلمت من ای شر یاخوی.. یعطیک الف عافیه .. لاعدمناک یالغالی ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء |
¨°o.O ( ×××××××) O.o°¨
الله يـعـطـيـك الـعـافيـــــــــــة بيض الله وجهك |
اقتباس:
الاخ العزيز .0 احساس عاشق مرورك دائما مميز ويضفي على متصفحي اجمل العبارات ولاشك بانه شرف لي كل ماذكرت وشهاده اعتز بها لك الشكر من اعماق قلبي ودمتم بخير_ |
اقتباس:
الاخت العزيزه .0 غاده مرورك دائما مميز ويضفي على متصفحي اجمل العبارات ولاشك بانه شرف لي كل ماذكرت وشهاده اعتز بها لك الشكر من اعماق قلبي ودمتم بخير_ |
اقتباس:
الاخت العزيزه .0 فريده سيف مرورك دائما مميز ويضفي على متصفحي اجمل العبارات ولاشك بانه شرف لي كل ماذكرت وشهاده اعتز بها لك الشكر من اعماق قلبي ودمتم بخير_ |
اقتباس:
الاخ العزيز .0 رابح الجحدلي مرورك دائما مميز ويضفي على متصفحي اجمل العبارات ولاشك بانه شرف لي كل ماذكرت وشهاده اعتز بها لك الشكر من اعماق قلبي ودمتم بخير_ |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() الساعة الآن 06:36 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir