يقول من شاف العجب والغرايب = ويقول ابو تركي ، لدموع عينٍ نثرها
عند الجموم عصير هبت هبايب = كل البشر خافت تواجه خطرها
وساعة نظرت وشفت أغلى الحبايب = مودع الدنيا ، وينتظر ساعة قدرها
طايح على فراشه ، كبير العمر شايب = وحوله من علوم المعارف خبرها
مريض ومجهز جنبه نصايب = وللآخرة بالعتل بيوته حفرها
وللحافظ بداية و نهاية عجايب = ولابي الفداء بن كثير روحه جبرها
ولشيخنا السلمان فعيونه خطايب = مناظر ومجهر ، فآخر بصرها
في قلب ابو تركي من الحسرة لهايب = تجمعت واليوم أنا أبكي قهرها
ركبت !! لمت !! مزون وسحايب = وأرعدت ، لكن لغيره مطرها
ياغالي وعندي من أغلى القرايب = ومرحومةٍ يا شمس (( خالي )) قمرها
في غيابها تلفي جروح ومصايب = ولشروقها عيني ما ملت سهرها
يلف جرحه مثل لف الصلايب* = صربةٍ* ؛ فالقلب قاسي حجرها
ولغياب قربه اصبح الهم نايب = تسري معه عيني ، واظنه سحرها
يا بخت منهو للخلق ناصح وتايب = وروحه على دروب الهدايه أمرها
وفي ملتقى حرب عيال عم ونسايب = لاهبت صباها أمواج يتلاطم بحرها
يقودها القايدي حرب ست العرايب = للشايب اللي فقد من عيونه نظرها
وقفت فيها القصيد ، وعادت جلايب = بحذف نقطه ، قصه القايد ذكرها
وكاد الجليد يكون فالدرب ذايب = من شكوته* ناخذ زبدة قربها*
خاوتني قصيده ، ردت الجرح خايب = من أولها الجموم ، وعند بيتي آخرها