يسري بي الهاجوس مع دقة السلف
وأسـج بـأفكـار ثقـال و خفـايــف

ياصاحبي محتار في وقتنا الصلف
مستوعب الأضداد زي منت شايف

إن مال فـرق ما تجمع من الـولف
و إذا إعتـدل جمع عليك الولايف

فيه الحرار مع الحبارى على حلف
من بعد ما كانت تخطف خطايف

تلقى به البلسـم وتلقى به الشلـف
ذل العزيـز و عـز من كـان خايـف

وتلقى من الأصحاب رجالهم بألف
وآلاف منهـم مـا عليهـم حسايـف

وقتات ومنافـق وخـداع بالحـلف
يلبس لمصلحته جميل الوصايف

وألا بعضهم ينقصه حافر وضلف
أسمانهـم ترجـع هـلام وعجايـف

لوصوتو لك مـر لا تلتفـت خلــف
وأرقـى بها عن قاعهم كل نايـف

راجع ملفات الصداقة مع الجـلف
وإشتر وفيّ وبيـع من كـان زايف

يا ساكن المريـخ أنزل ولاترق
لاتنخدع بأوهامك النرجسيـة

ترى الحقيقة والوهم بينهم فرق
البون شاسـع بيـن هـذي وذيـة

كبر الأنا والنرجسة والحسد طرق
يشـوم عنها أهل النفـوس الأبية

ومن خالف الواقع ليخفيبه الحرق
يطـرد سـراب أحلامـه السرمديـة

ومن عاش دور الغير يطق به عرق
ويجيـب عيد الفطـر بعد الضحية

ولو يدعى طبع الوفا راعي الدرق
أسهـل منـه ينقـل طويـق لطميـة

نسمـع حنيـن رعـود نـو بلا بـرق
ومـالـي عليـه وهـو مـالـه عليـه

دار على ضيفانها يكثـر القـرق
مني عليها أغلى سـلام وتحيـة

من هاجس مثل المزون المحاميل
تقـدح بروقـه مـن يسـار ويمينـا

بالهون يأهل الزور والقال والقيل
اللـه يكـافيـكــم و لا يبتـلينــا

يامال فرقى العيـن مال الغرابيل
عن مثلكم من وقت غاسل يدينا

أتهمتنـا بالبخـل من دون تعليـل
وش جـاك منـا بالــردى مبتلينـا

البخل عن عاداتنا أبعد من سهيل
وأقرب لكم من ضـده الفرقدينـا

دروبنـا صعبـة على بـارد الحيـل
وده يـهـدم بكـذبــه اللـي بنينــا

الطيب نهج للرجـال الحلاحيـل
وحنـا بنهـج الطيبيـن أقتـدينـا

والجود عادة عود يسوى ميةجيل
وصـى عليها وأصبحت طبـع فينا

إذا عطينـا فالعطـا نوفـي الكيـل
وتسـابــق لتقديـم مـده يدينــا

ولاهمنـا شكـره ولانريد تبجيـل
ولاننتظـر مــردود فعلـه عليـنـا

ماهي هروج تقال من دون تفعيل
نعطـي وكنـا ناخـذ اللـي عطينـا