مـــــن حــيــن مــا زان الخــلاء والـمـراقــيـب =وإمـتــاع ضــي الـعـيـن مـن صـنِـع مـــــــولاه
يــوم اكــتــســت خـضـر الــثـيـاب ألأشـاعـيب =من بعـد مــأمــور الـــســحـــائـب نـثـر مـــــــاه
عـــلــيــك لــلــنــفـس ألأبــيـّــة مـــواجـــــيـب =فــي مــا يــوافـــق طـــاعــة الــرب ورضـــــــاه
عــارضِــك لا مــنــّــه غـــزاه أشقـر الـــشـــيـب =أعـلـــم تــرى أن الـعــمــر قــد ودّع صــــــباه
والــشـــيـب يــا جــاهـل بــعــلمــه مـنــاديــب =لــجــمــلـــة أمـورا وراء الــشــيــب تــقـــــفــاه
ألأوّلــــه عــشــق الــبــنـــي الــــــــــرعــابــيــب =لا شــافــت الــعارض قــدح شــيــب تــشــناه
والـــثانــيــة يــبــدي علـى الــعـود تحـديــب =ثـم الــســمـار وشــــــونه وتــقــصــر خـــــطـــاه
والــثــالــثــة يفــقــد خــيــار الاصـــــاحــيـــب =وفــقــد الغــوالي مــثــل من يـفــقــد أعـضـاه
والـرابــعــة يــشــوف في الـوقــت أعـاجـيـب =الــلـــي مـــــدى شـــوفــــه وراه يـــتـــعــــداه
والــخــامــسـة لا صـار فـي وضـــعٍ صـعــــيــب =تــكــثــر عــذاريــــــبه وذكـــــر الـــمـــــبــابــاه
والــــســادسة لا قــام يــرمـــي ألأســـــالــيٍـب =حيـّـاً وهــو قـــد فــــارق الــحــي وأحـــيــــاه
كــلٌ دعـا يا الله عــســى شـمـــسه تـــغــيـــب =بـعــد الــغــلاء يــرخــــص ويــفـرح بــفــرقــاه
لـو كــان غُـــــدة قــــوم ومــشـــيــر ويـثــــيـب =لا طـــاح يـــزهـــــد بأرذل الـعـــمــر وأرداه
هــذى عــلــوم الشـيـب وعفــا الــمــعــازيــب =مـفــرّق الــصـــف الــمــجـــــوّد إلى جــــــــاه
كـــم صَــفّـــةٍ مــع ويـــقـــته راحــــوا ذهــيـب =وبــقـــــت مــواطـــنـهم من الـنسل مــخـــلاه
والــشــــيــب نـــور وفــيه حــل ألأصــاعــيـب =كــم مــشــكــلة تــدمـح رضا الشـيـب والجـاه
ولا كــل صـاحــب شــيــب مـنهــاجه مصيب =ودلــــيل خـــــيـــر و لا غــــدا مــن تــــقــــداه
الــشــيــب مــبــدأ فـصل عــنـوان تــبــويــــب =يــنــهــي ربــــــيــع الــعــمـر ويـــورّد شـــتــــاه
إن صــاحــبــه مــن درس ألأيــام تــهــذيـب =وحـــلـــم ورجــاحـــة عــقــل طـابـت مـزاياه
و إلاّ فــهــو قــيــظــا عــلــى ديـــرةٍ شـــــيــــب =رواتـــعـــه جــوعــــــا وهــلــكـــا ضـــمـايـــــــاه
وشــمط الـلـحـى و مــفــتــلاّت الاشـــانــيـــب =شــاكــي فــــراغ الــعــقل مـا هــيـب تــمــلاه
ومـن لا بـزغ شــيـبـه على الـديـن والـطـيـب =هــذاك عَــــزّه وأطـــــلـــب الــــرب يــهـــداه
وأعلم تـرى الــديــّان عــجـل الــمـحاضــيب =مع لــمح رمــش الـــعـيـن تــلــفـــي مـطـايـاه
لابُــد مــا تــحــتــاط لـــه بــالــمــطــــــالــيــــب =عــســاك تــنــجــو ســـاعــــة الـــــرب تــلــقـــاه
أمــريــن فــيـهــا رابــح وخــاســر مــخـــيـــب =نــارا تـــمــيــّز غـــيــــض و إحــسـان عــفـــواه
ألأوّلـــــه شــــؤم وعـــذاب و لـــــــــواهــيــب =والـــثــانــيــة جـــنـّـات عــــدنٍ مـــحـــــــّــــلاه
فعــلــيــك يــا الــمـخــلوق بــذل التــسابـيـب =و إلاّ الــجـــزاء رب الــعـــــــــــبــــاد يـــتــولاه
يــا الله يــا عــالــم خــفــا خـــافــــي الـغــيــب =أســالك إحـــســانــك بـلــطــف الــمــجـازاه
ودام الـــمــهــالــي فــي حـيــاة الــتـقــالــيــب =يــا رب تــصــلََـِـح ديـــن عــبــدك ودنـــيــــاه
أنــت الــطــبـــيب اللي تــداوي ألأطـابــيــب =من لا تـــــداوي عــلــــتــه شــرّه أعــمــــــــاه
وصـلاة ربــي عــد خـــتــــم الـمـكـاتـــــــيـــب =علــــى رســـول أخـــــــيــــر مــِلــــــة مـنــقـّــاة